مشاركة 48 منتخباً في كأس 2022 تتجه نحو الفشل..ما هي برامج ايران للعرس الكروي؟

مشارکة 48 منتخباً فی کأس 2022 تتجه نحو الفشل..ما هی برامج ایران للعرس الکروی؟

لا تزال الفيفا تبذل جهوداً من أجل تنظيم كأس العالم لكرة القدم في العام 2022 بمشاركة 48 منتخبًا عالميًّا، ومع إبعاد 3 دول عن خطط استضافة مباريات هذه البطولة إلى جانب قطر بسبب مشاكل سياسية وإعلان دولة أخرى انسحابها يبدو هذا المخطط صعب المنال، لكن ماذا سيكون دور إيران في ضوء هذه المستجدات؟

وأفادت وكالة تسنيم الدّوليّة للأنباء أن القطريين لا يزالون يصرّون على تنظيم بطولة كأس العالم بمشاركة 32 منتخبًا عالميًّا ولا يريدون القبول بوزر استضافة 48 منتخبا في هذه البطولة، لكن الفيفا لا تزال تدرس الإمكانات الموجودة. وعلى هذا الأساس لا يزال "جاني إنفانتينو" يصرّ على تنظيم بطولة كأس العالم في العام 2022 بمشاركة 48 منتخبًا عالميّا ولا يزال يمضي ببرامجه التي قد لا تجد منفذًا نحو الحل وتوصله إلى حقيقة عدم إمكانية تنظيم كأس العالم في دورته المقبلة بمشاركة 48 منتخبا عالميًّا.

وكما أسلفنا بأن الفيفا لا تزال تقيّم برامجها والإمكانات الموجودة. وبحيث أن البنى التحتيّة لبطولة كأس العالم المقبلة صممتها قطر على أساس استقبال 32 منتخبا، وفي حال إقرار رفع عدد المنتخبات إلى 48 فإن البنى التحتيّة هذه يجب عليها استقبال 16 منتخبا إضافيًّا، لذا تقترح الفيفا بأن تتشارك إحدى الدّول المجاورة مع قطر في تنظيم هذه البطولة.

هذا البرنامج تم اقتراحه منذ فترة لكن اليوم اتخذ الصفة الرّسميّة لكن المدهش في هذا الأمر هو عدم إدراج إيران ضمن هذا المخطط في الوقت الذي تحدث فيها رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم مهدي تاج وعدد آخر من المسؤولين في الاتحاد عن إمكانية الشّراكة مع قطر في استضافة فعاليّات البطولة بعد عدّة جلسات عقدوها مع القطريين الذين لم يؤكدوا صحة هذه الأحاديث حتى اليوم.

مساعد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث للجنة المنظمة لفعاليات كأس العالم 2022 "ناصر الخاطر" وفي حديث مع وكالة تسنيم أكّد أن قطر تملك حق استضافة كأس العالم بحضور 32 منتخباً وتريد هذا الأمر وأشار إلى أن قطر ترفض مبدئيا استضافة فعاليات هذه البطولة مع دول أخرى.

وعلى كل حال، فإن بحث شراكة إيران في استضافة فعاليات كأس العالم لعام 2022 فُتح مرارًا مع القطريين، والجار الجنوبي لإيران في الخليج الفارسي أكّد أن إيران تملك إمكانات جيّدة لاستضافة ضيوف كأس العالم على الصّعيد السّياحي. فإمكانات إيران على صعيد السياحة سوف تمنح فرصة جيّدة لكثير من مشجعي كأس العالم 2022 إن كان على مستوى الإقامة والذهاب والإياب وغيرها من الإمكانات السياحية.

الفيفا وفي برنامجها من أجل رفع عدد المنتخبات المشاركة أعلنت عن شروط الاستضافة، بأن قطر وبالبنى التحتية التي تملكها مستعدة لاستضافة 32 منتخبًا ومن أجل رفع هذا العدد إلى 48 فهي بحاجة إلى مزيد من البنى التحتية، لذا يذكر البرنامج بأن أفضل حلٍ من أجل إنجاح هذا الأمر هو الاستعانة بإمكانات الدّول المجاورة لقطر.

بالاستناد إلى هذا الأمر، تبحث الفيفا الشروط اللازمة من أجل استضافة 48 منتخبا عالميًّا في البطولة القادمة كامتلاك إمكانات الملاعب، توفير التسهيلات للمنتخبات المشاركة، الإقامة، المطارات، شبكة المواصلات وتوفير إمكانية إقامة مهرجانات للمشجعين كشروط أساسية للاستضافة. وكما ذُكر فإن هذه الشّروط هي الشّروط المبدئية، وبعد تقييم الفيفا لمختلف الجوانب وتوقيع الاتفاق الثلاثي مع قطر إضافة إلى البلد المستضيف المحتمل سيتم بحث مزيد من الشّروط وبجديّة أكبر. كل هذه الاحتمالات يجب أن تكون بموافقة البلد المستضيف الأساسي أي قطر وهذا ما سلب الخيار من الفيفا التي لا تستطيع أن تقرر بشكل مستقل عن قطر.

ولاختيار بلد لمشاركة استضافة كأس العالم، تبحث عدد كبير من الشّروط المطلوبة ومن ضمنها تقييم الجغرافيا السياسية للدول، الإمكانات التّجارية، والمالية وغيرها. الفيفا أعلنت عن شروطها للدول التي تريد مشاركة استضافة كأس العالم بأنها يجب أن تكون عضوًا في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأن تكون قريبة وجارة لقطر حتى شعاع محدد، أن تملك هذه الدّولة شروط الاستقرار في المنطقة وألا يكون فيها نزاعات مسلحة كما عليها أن تكون خارجة من دائرة الحظر الدّولي.

لذا فإن المرشّحين لمشاركة قطر في استضافة كأس العالم في حال رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 سيخضعون لمزيد من التّقييم حتّى مع امتلاكهم للبنى التحتية الرياضية وغير الرياضيّة، لذا تعتمد الفيفا في تقييمها الأولي جمع المعلومات اللازمة للدول المجاورة حول البنى التحتية التي تمتلكها من أجل الاستضافة. والدّول التي تمتلك خبرة في مجال إقامة بطولات الفيفا أو البطولات الدّاخلية للاتحادات تملك الأولوية للنجاح في الاختبار الأولي. الفيفا وعبر الأخذ بعين الاعتبار هذه الشّروط حددت قائمة بأسماء الدول التي يُمكنها مشاركة قطر في استضافة البطولة وهي بالترتيب الأبجدي الإنجليزي كما يلي: البحرين، الكويت، عمان، السّعودية والإمارات.

الفيفا وفي تقريرها الذي نشرته حول قائمة الدّول أشارت إلى المشاكل السياسية بين قطر وكل من السعودية، الإمارات العربية المتحدة، البحرين ومصر ولذا فقد حذفت الدّول الثلاثة الأولى من القائمة لأنها لا تستطيع أن تبني على مستقبل العلاقات بين هذه الدّول الذي يكتنفه الغموض من أجل الاستفادة من طاقات هذه الدّول لمشاركة قطر في استضافة العرس الكروي القادم في العام 2022.

ومنذ ثلاثة أيام أعلنت عُمان بشكل رسمي أنّها ليست مستعدة لاستضافة فعاليات كأس العالم المقبلة بالمشاركة مع قطر وأشارت إلى أن تنظيم كافة فعاليات هذه البطولة يجب ان تبقى محصورة بقطر. وما تبقّى على قائمة هذه الدّول هي الكويت التي سافر إليها "جاني انفانتينو" أمس الأحد لعله يُبقي فكرته برفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 حيّة؛ لكن إذا خطت الكويت خطى عُمان فإن هذه الفكرة لن تكون قابلة للتّنفيذ وسيتم تنظيم فعاليّات كأس العالم لعام 2022 كما كان مقررًا في السّابق في قطر وبمشاركة 32 منتخبًا عالميًّا.

وفيما جرى ويجري حول المساعي لرفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم إلى 48 منتخبًا التي من الواضح أنّها تتجه نحو الفشل. يمكن التساؤل حول برامج إيران لكأس العالم، فهل تستطيع عبر وضع برامج وعقد اتفاقات تعاون جانبي مع القطريين أن تجذب مشجعي كأس العالم نحو المعالم السياحيّة في إيران؟ يبدي القطريّون استعدادهم للتّعاون مع إيران في هذا المجال وقد بدأوا بالفعل برفع عدد رحلات الطيران إلى المدن السّياحيّة الإيرانية بانتظار الخطوة التي ستقابلها من الجانب الإيراني.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الرياضة
أهم الأخبار الرياضة
عناوين مختارة