أحمد شوقي أمير الشعراء.. رائد الشعر المسرحي العربي

أحمد شوقی أمیر الشعراء.. رائد الشعر المسرحی العربی

أحمد شوقي، الملقَب بـ أمير الشعراء هو أديب و شاعر مصري، و هو أحد مُجدِّدي الشعر العربي المعاصر، كما أنَّه رائد الشعر المسرحي العربي وقد اشتهر أيضاً بشعره الوطني و الديني.

 ولد أحمد شوقي في السادس عشر من تشرين الأول عام 1868م في القاهرة القديمة في حي الحنفي. و قد تمتع شوقي بقدر وافٍ من الثقافتين العربية و الغربية وذلك أثر ترحاله و تنقله الكثيرين بين مدن الشرق و الغرب.

 يتميز أسلوبه بالاعتناء بالإطراء و الصور و أفكاره مستوحاة من الواقع و الأحداث السياسية- الاجتماعية. أصبح شوقي في عام 1914م الشخصية الأدبية الرائدة في مصر، فقد كان شاعراً ذا إنتاج غزير و متنوع  بين الشعر و القصص و المسرحيات الشعرية،كما ظهر الازدواج في شعره، بسبب ما مر به من عوامل اجتماعية و سياسية، فكان يجمع بين شعر الحياة العربية ذات الحضارة الإسلامية التي تتميز بقدمها و إيمانها و شعر الحياة الغربية التي تخضع لحكم العلم. و على الرغم من هذا كله فقد كان شوقي شاعراً ذا لغة عربية سليمة، إلا أنه كان يغالي في اللغة على حساب المعنى في شعره، فكان يتعمد ذكر الألفاظ القديمة التي نسيها الناس.

كما أن أهمية أحمد شوقي تكمن في قدومه بعد الشاعر محمود البارودي، فجاء مجدداً للشعر عند بداية مملكة الشعر العربي المعاصر، حيث جاء معبراً عن تجربة عصره و تجربته الخاصة في الشعر، فمهد للشعراء الجدد الذين كانت لهم مساهمات في تطوير الشعر العربي، و لهذا تمت مبايعته كأمير للشعراء في عام 1927م من قبل شعراء العرب، خليل مطران، حافظ إبراهيم، أمين نخلة، شبلي ملاط و قد خصه حافظ إبراهيم بقصيدة عند مبايعته جاء فيها:

أميرَ القوافي قدْ أتيتُ مُبايعاً             وَهَذِي وُفُودُ الشرقِ قد بايعتْ معِي

 كتب شوقي العديد من الأشعار و كانت له مؤلَفات عديدة،  منها:

الشوقيات: و هو ديوان شعر من أربعة أجزاء.

أسواق الذهب: و هو كتاب نثر يتبع أسلوب المقامات الأدبية، و قد ألَّفه عام 1932م.

دول العرب وعظماء الإسلام: و هي مَلحمة شعرية ألَّفها في الأندلس، و يبلغ عدد أبياتها 1726 بيتاً.

رواية لادياس الفاتنة: حيث ألَّف هذه الرواية عام 1899م.

مجنون ليلى: و هي مسرحية شعرية كتبها عام 1931م.

عنترة: و هي مسرحية شعرية ألَّفها عام1932م.

اتجه أحمد شوقي في شعره إلى الكتابة في "غرض المديح النبوي" بشكل كبير، و اهتم في مديحه للنبي بالجوانب الشخصية و الدينية، فقد كان شوقي يعتبر الرسول - صلّى الله عليه وسلّم - ممثل الدين و الدنيا، و من أهم الأبيات التي مدح فيها النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أبيات عارض فيها البوصيري في قصيدته البردة، حيث قال أحمد شوقي فيها:

فاق النبيّين في خَلْق وفي خُلُق              ولم يُدانوه في عِلم ولا كَرم

وكُلُّهم من رسول الله مُلتمِسٌ              غَرفاً من البَحر أو رَشفاً من الدِّيَم

توفي أمير الشُّعراء أحمد شوقي في الرابع عشر من تشرين الأول عام 1932م، و دفن في مدافن حسين شاهين باشا في مقبرة السيِدة نفيسة، و قد أوصى شوقي أن يكتب على قبره بيتان من قصيدة البردة، وهما:

يا أحمد الخير لي جاهٌ بتسميتي                 وكيف لا يتسامى بالرسول سَمى

إن جلَّ ذنبي عن الغفران لي أملٌ              في الله يجعلني في خير معتصم

شعر عن حب الوطن لأحمد شوقي:

أيا وَطَني لَقَيتُكَ بَعدَ يَأس        كَأَنّي قَد لَقيتُ بِكَ الشَبابا

وَكُلُّ مُسافِرٍ سَيَئوبُ يَوما            إِذا رُزِقَ السَلامَةَ وَالإِيابا

وَلَو أَنّي دُعيتُ لَكُنتَ ديني        عَلَيه أُقابِلُ الحَتمَ المُجابا

أُديرُ إِلَيكَ قَبلَ البَيتِ وَجهي       إِذا فُهتُ الشَهادَةَ وَالمَتابا

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة