قصة مثل... القَول مَا قَالت حَذَامِ

قصة مثل... القَول مَا قَالت حَذَامِ

الأمثال وسيلة للوصف والحكمة والتدليل على الرأي و وجهة النظر والفلسفة في الناس والعادات والتقاليد والقيم والسلوك والصفات والسمات للآخرين، فهي أبقى من الشعر وأرق من الخطابة ولم يسر شيء سيرها.

وهناك مثل يقول" القَول مَا قَالت حَذَامِ" والمراد من المثل، أنه يدل على صاحب القول السديد و الرأي الرشيد.

و أصل المثل؛ حذام امرأة رجل يسمى لجيم بن صعب و كانت صادقة النظر شديدة الذكاء، ترى الرؤى فلا تخطئ؛ و تظن فيأتي الأمر كما توقعت، فكان زوجها يثق في صدق نظرها و قوة إدراكها و يقول فيها:

إذا قالت حذام فصدقوها فإن القول ما قالت حذام

و هكذا يثق الناس في البصير المجرب، فإذا اختلف الناس فيما يأتون من الأمر أو يدعون لجأوا إلى الخبير يسألونه مطمئنين إلى صدق رأيه و حسن توجيهه، كما كان لجيم يصنع إذا قالت امرأته حذام رأيها في أمر. و إذا اختلف الناس في مرض فقال الطبيب رأيه فهو في هذا الأمر حذام. و إذا اختلف الناس في توجيه الأحداث فقال السياسي رأيه فهو الحجة في ذلك الأمر و هو فيه حذام. و إذا أشكل أمر في شؤون التربية و التعليم فقال المربي رأيه فرأيه القاطع في هذا الشأن، لأنه الخبير به المدرك له و كان فيه كما كانت حذام.

المصدر: كتاب وراء كل مثل قصة و حكاية لـ" وليد ناصيف"

 

/انتهى/
 

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة