صباح زنغنه لـ "تسنيم": محمد بن سلمان يراهن في بقائه على فوز ترامب

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان سياسات السعودية بشأن التطورات التي جرت مؤخراً في المنطقة قد جذبت اهتمام الخبراء ووسائل الإعلام، ويبدو أن السعودية لا تظهر موقفاً حاسماً وتدخلاً في تطورات المنطقة ، ووفقاً للخبراء فقد تبنت السعودية سياسة "الوقوف في الظل والعمل كمراقب".

وفي هذا الصدد قال الخبير في التطورات السعودية "صباح زنغنه" في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء حول سياسة السعودية الحالية والتزامها الصمت حيال التطورات الاخيرة والهامة في المنطقة بما في ذلك تطبيع بعض الدول لعلاقاتها مع الكيان الصهيوني: اذا ما نظرنا الى تاريخ العلاقات السعودية مع الكيان الصهيوني فسنشهد عدة مراحل لهذه العلاقات تتلخص في سماحهم للصهاينة باتخاذ الاراضي الفلسطينية موطناً لهم ومن ثم قام الملك فيصل بالتعاون مع شاه ايران وملك المغرب بتشكيل منظمة المؤتمر الاسلامي لمنع قيادة العالم الإسلامي والعالم العربي من قيادة الاحتجاجات ضد قضية حرق الاقصى ومحاولة للتغلب على عصر القومية الناصرية، مضيفاً انه بعد مقتل الملك فيصل اتجهت السعودية نحو تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني بشكل سري.

وفيما يتعلق بقرار تطبيع الامارات لعلاقاتها مع الكيان الصهيوني هل هو قرار احادي الجانب ام انها أخذت الضوء الاخضر من السعودية قال: في الواقع كان التطبيع الأخير للعلاقات يتقدم الإمارات على السعودية حيث استند هذا التطبيع في الغالب إلى قرار ولي العهد محمد بن زايد وتحت ضغط أمريكي، كما ان الولايات المتحدة الامريكية تسعى من ذلك الى الحصول على دعاية لترامب من اجل الانتخابات الامريكية المقبلة. ولم تعارض السعودية هذه الخطوة الاماراتية.

وحول عدم سعي السعودية لإعلان علاقاتها مع الكيان الصهيوني في الوضع الراهن قال زنغنه: ستفقد السعودية مكانتها كخادم الحرمين الشريفين من خلال إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني، هذا بالاضافة الى ان بن سلمان كشخص لا يملك أي مبادئ اخلاقية مستعد لفعل اي شيئ حتى يجعل الولايات المتحدة الامريكية تعترف بحكومته بعد الملك سلمان لذلك فهو على استعداد لبيع ابيه وبلاده في سبيل تحقيق أهدافه لذلك فهو يراهن على فوز ترامب في هذه الانتخابات بشكل كبير.

وعن سياسة السعودية تجاه تطبيع البحرين لعلاقاتها مع الكيان الصهيوني قال: ان السعودية تدرك جيداً ان تطبيع العلاقات سيواجه معارضة شديدة في الداخل لذا فهي تمتحن الامر في البحرين اولا لترى مالذي سيحدث بعد ذلك ومن ثم تقرر فيما اذا سيكون من مصلحتها اعلان تطبيع علاقاتها مع الاسرائيليين ام ستبقي الامر سرياً كما هو في العادة.

/انتهى/