دبلوماسي عماني سابق: إيران من أهم ركائز أمن الشرق الأوسط والعالم

دبلوماسی عمانی سابق: إیران من أهم رکائز أمن الشرق الأوسط والعالم

اعتبر الدبلوماسي العماني السابق سعدون بن حسين الحمداني، الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أهم ركائز أمن الشرق الأوسط والعالم لما تمتلكه من خبرات وكفاءات علمية تضاهي بها الدول المتقدمة.

وفي مقال له قال الدبلوماسي العماني السابق، إن سلطنة عمان في استراتيجيتها الدبلوماسية لديها ثوابت سياسة قائمة على حقائق جيوستراتيجية، وليس على التغيرات الأيديولوجية المتقلبة والمؤقتة، التي يمكن أن تتغير معها التحالفات في دولة لا تقبل التدخل في شؤون غيرها، وبالمقابل ترفض على الإطلاق التدخل في شؤونها الداخلية. اختارت السلطنة نهجا بقواعد واضحة أساسها علاقات متينة تقوم على الصداقات والتعاون والشفافية، تحكمها نظرة متأنية للواقع الإقليمي.

وأضاف: ان الأزمات كثيرة ومتنوعة لعبت السلطنة مختلف أنواعها مستندة إلى النهج الحكيم والإنساني الذي اختاره السلطان قابوس بن سعيد. متمثلة بوزارة الخارجية التي لعبت دورًا جبارًا ومؤثرًا في احتواء كثير من الأزمات التي تعصف بالمنطقة جعلت السلطنة أن تكون جوهرة السلام بالعالم على مدى أربعة عقود ونصف الماضية.

وتابع: من أمثلة هذه الأزمات ما له علاقة بالجارة إيران الصديقة والتي ترتبط بالسلطنة بعلاقات وثيقة مبنية على التكاتف والدعم المشترك في القضايا والمواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى العلاقات الوطيدة والروابط التاريخية القديمة بين البلدين الصديقين. تشترك السلطنة وإيران بأهم ممر مائي وهو مضيق هرمز، حيث تمر من خلاله 40% من تسويق النفط إلى العالم، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي المميز، حيث هناك إقبال كبير من رجال الأعمال الإيرانيين الذين لديهم الرغبة للدخول بالسوق العُمانية بمختلف المنتجات، ولا ننسى أن نذكر أن الجارة إيران هي من الدول المتقدمة في كثير من المجالات (الاقتصادية، الصناعية، العسكرية، والثقافية)، حيث هناك أكثر من 15 جامعة إيرانية حكومية معترفا بها من قبل السلطنة، بالإضافة إلى تبادل الزيارات بين الطرفين، كما تعُد الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أهم ركائز أمن الشرق الأوسط والعالم لما تمتلكه من خبرات وكفاءات علمية تضاهي بها الدول المتقدمة.

ونوه الدبلوماسي العماني الى ان السلطنة لعبت عبر بوابتها وزارة الخارجية التي تملك النظرة الثاقبة والسياسة المحنكة الهادئة، حيث لعبت دورًا متميزًا في استضافة محادثات للوصول إلى اتفاق نهائي بشأن أزمة البرنامج النووي الإيراني في نوفمبر 2014 بهدف إزالة وحلحلة نقاط الخلاف العالقة، ونجحت مسقط، بعد إجراء محادثات ماراثونية بين الولايات المتحدة وإيران، في توقيع الاتفاق النووي في يوليو 2015، بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (5+1).

واضاف: إنَّ الاستراتيجيات الدبلوماسية بين البلدين الجارين الصديقين (السلطنة ـ إيران) تُعد نموذجًا راقيًا في التآخي واحترام الرأي الآخر والشراكة السياسية والاقتصادية الكبيرة بين البلدين الصديقين والالتقاء، والتشاور في كثير من الأهداف والأفكار التي جعلت منهم مثالا للعلاقات الدولية الحكيمة في إبحار السفينة بهدوء وبنظرة أخوية مشتركة رغم العواصف التي تدور هنا وهناك.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة