خاص تسنيم: ما هو الفرق بين طائرات الجيش الايراني المسيرة والنماذج الامريكية؟ +صور


خاص تسنیم: ما هو الفرق بین طائرات الجیش الایرانی المسیرة والنماذج الامریکیة؟ +صور

بعد ازاحة الستار عن الطائرة المسيرة كمان 22 طُرح سؤالان رئيسيان: هل هذه الطائرة بدون طيار منتج موازٍ لنظيرتها شاهد 129؟ وما مدى تشابه هذه الطائرة بدون طيار مع النماذج MQ-9 و MQ-1 الأمريكية؟.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان "كمان 22" هي أحدث وأهم طائرة بدون طيار تابعة للقوات الجوية للجيش الايراني، وهي واحدة من أكبر الطائرات بدون طيار في إيران اليوم، والتي يمكن أن تعمل في مجالات المراقبة والاستطلاع والقتال في ان واحد. كما ضاعفت هذه الطائرة بدون طيار مدة طيران الطائرات بدون طيار التي صنعتها هذه القوة لضعفين أي لأكثر من 24 ساعة.

وفي هذا التقرير، سنستعرض ميزات الطائرة بدون طيار "كمان 22":

* الخصائص الظاهرية

للوهلة الأولى، تشبه الطائرة الإيرانية الجديدة إلى حد كبير عائلة الطائرات بدون طيار الأمريكية MQ-1 الشهيرة. حيث تشبه طائرة كمان 22 المسيرة تلك الاخيرة في منطقة المقدمة والهيكل الى حد ما، ولكن على عكس الذيل على شكل حرف V المثبت على الطائرة الأمريكية بدون طيار، فإن الذيل في طائرة كمان 22 مثبت للأعلى.

عادةً ما تكون المقدمة البارزة في الطائرات الأمريكية بدون طيار هو موقع ومكان هوائي اتصالات الأقمار الصناعية، والذي يسمح للطائرة بدون طيار أن يتم توجيهها بواسطة القمر الصناعي إلى مداها النهائي بدلاً من اقتصار مدى تحلقيها على خط الرؤية في نطاق أقل من 200 كم. وان تقوم بارسال المعلومات التي تحصل عليها مباشرة إلى مراكز القيادة.

وعلى الرغم من أنه وفقا للمعلومات الرسمية، لا يوجد لدى ايران قمر صناعي للاتصالات في الوقت الحالي، إلا أن تنفيذ هذا الشكل من التصميم على طائرة كمان 22 يوضح أن هذا التقييد لن يستمر طويلاً.

وبالطبع، يمكن أيضا رؤية جزء عمودي في القسم السفلي من جسم الطائرة تحت المحرك، والذي يحتوي على جزء متحرك أو رادار ويساعد الطائرة بدون طيار على المناورة في المستوى الأفقي.

وبهذه الطريقة، يتم فصل تكوين هذا الجزء من الطائرة الإيرانية الجديدة عن عائلة MQ-1 ويصبح مشابها للطائرة MQ-9، وهي طائرة بدون طيار أكبر.

تظهر الزوايا البارزة لمقدمة كمان 22 أن هذه الطائرة بدون طيار لم تكن نسخة من النموذج الأمريكي السالم والموجود في ايران حاليا، حيث ان التامل في شكل ومكان تركيب اجنحة كمان 22 يظهر ان المتخصصين في القوات الجوية للجيش الايراني قدموا تصميما كاملا ومحترفا ومختلفا عن النماذج الامريكية حتى انها مختلفة عن مثيلاتها من ذات الفئة اي شاهد 129 وفطرس وحماسة.

فيما يتعلق بشكل جسم هذه الطائرة بدون طيار، تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من الشكل الدائري أو رباعي الزوايا المستعرض الذي يمكن رؤيته في معظم الطائرات الإيرانية بدون طيار مثل شاهد 129 وحتى الطراز الجديد مثل مهاجر 6، فان استخدام تصميم مع انحناءات مختلفة بالهيكل سيؤدي إلى زيادة تكاليف الصناعة بالتأكيد، لكن ماهي الخصائص التي تجعل مدراء هذا المشروع يقبلون بهذه التكلفة؟

شكل جسم هذه الطائرة له زوايا مائلة بطول قصير في الجزء السفلي، مما يخلق انعكاسا للرادار أقل بكثير من المقاطع التقليدية في الطائرات بدون طيار الإيرانية للرادارات الأرضية وكذلك الرادارات المحمولة جواً التي تكون تقريبا بنفس ارتفاع تحليق كمان 22.

هذه ميزة مهمة جعلت من الممكن قبول التعقيد الأكبر للتصميم وارتفاع تكلفة ووقت صناعته. ومن بين الاختلافات في شكل جسم الطائرة المسيرة كمان 22 وMQ-1 وتشابهها الأكبر مع MQ-9 هو استمرار الجزء الزاوي السفلي من جسم الطائرة من مؤخرة المقدمة حتى نهايتها، بينما في MQ-1 يبرز هذا الجزء الزاوي بعد المقدمة ويتحد عمليا مع الجزء السفلي من الجسم ويخلق جسما بدون وجوه جانبية.

تم تخصيص المساحة خلف هذا الوجود الجانبي في الجناح الخلفي للطائرة MQ-9 لتجميع معدات الهبوط الرئيسية، والتي من المحتمل أن تكون موجودة في الأمثلة اللاحقة لطائرة كمان 22 المسيرة.

في الطائرة بدون طيار كمان 22 تم تثبيت الاجنحة بالقرب من الجزء العلوي من جسم الطائرة. على عكس MQ-1 الأمريكية، حيث يقع الجناح في الجزء السفلي من جسم الطائرة، وقد تم تثبيت الجناح في MQ-9 تقريبا في منتصف جسم الطائرة.

ومع ذلك على عكس أجنحة الطائرات بدون طيار السابقة، وعلى عكس الطائرة الأمريكية بدون طيار MQ-1 يختلف جناح الطائرة كمان 22 من الجذر إلى الحافة، لم يتم صنعه بنفس الزاوية في موضع المقطع العرضي أو الجنيح بالنسبة إلى خط الأفق، ولكن تم تغيير زاوية الأقسام من الجذر إلى الحافة، مما يشير في الواقع إلى استخدام المهندسين الايرانيين لإمكانية الالتواء الهندسي في أقسام الجناح.

وهذا بدوره يحسن أداء عمل الجناح وهذا ما نراه في طائرة MQ-9 الأكثر تقدما. وعلى الرغم من أن هذا يزيد من تكلفة الصناعة، إلا أنه يحسن أداء الطائرة بدون طيار.

لقد تم اهمال ذلك في العديد من الطائرات بدون طيار لسهولة التشغيل والإنتاج البسيط، حتى في شاهد 129 و MQ-1، مما أدى إلى صرف قدر كبير من أعمال التصميم والمحاكاة لاجنحة كمان 22.

تستخدم كمان 22 رفرفًا شاملاً ولكن من قطعتين. تساعد هذه الكمية من الرفرفة الطائرة بدون طيار على الخروج من المدرج بشكل أسرع ويقلل بالفعل من طول المدرج. أيضًا يتم استخدام طرف الجناح في كمان 22 بنفس الطريقة مثل كمان 12 ولكن بأبعاد اصغر نسبيا، ونظرا لطول جناحي الطائرة الجديدة بدون طيار الأكبر من كمان 12، فهي تتطلب مساحة وارتفاعا أقل لهذا الجناح.

وتجدر الإشارة إلى أنه في حالتين فقط من أنواع الطائرات بدون طيار MQ-9، يتم استخدام طرف الجناح دون تحسين وفقط كمستوى عمودي على الجناح في إحداها، ولكن في كمان 22 تم التصميم بشكل واضح لتحقيق كفاءة أعلى بأبعاد أصغر وهيكل أخف.

كما تم تصميم ذيل كمان 22 على طراز MQ-9 الأمريكية. ومن المرجح أن يكون محرك الطائرة هو محرك مكبسي وقد يكون مشابها للمحرك المستخدم في شاهد 129. حيث تحتوي شفرات او ريش هذا المحرك على جزء إضافي عند طرفها، مما يقلل من الصوت الناتج عنهم.

* مهام الاستطلاع

إن كمان 22 كما نظيرتها كمان 12 هي طائرة بدون طيار تشغيلية متعددة الوظائف، مما يعني أنه على عكس شاهين ومهاجم92 ذوات المهام التدريبية، حيث تم تصميم هاتين الطائرتين بدون طيار بالكامل مع نهج تشغيلي.

تم تثبيت المهمة الأساسية لكمان 22 عن طريق تركيب حمولات كهربائية بصرية ولديها درجتان من حرية المراقبة الجوية والاستطلاع والاستهداف.

وقد تم تصنيع أنواع مختلفة من هذه الأنظمة في ايران والتي تحتوي على كاميرات للرؤية النهارية وكاميرات تصوير حراري يمكنها العمل في الظروف الجوية السيئة وأجهزة تحديد المدى بالليزر وتم تركيب هذا النظام في كمان 22 اسفل مقدمة الطائرة.

* قاعدة جوية للحرب الإلكترونية

وفقا للمعلومات المتاحة، كان لدى القوات الجوية للجيش الايراني طائرة بدون طيار للحرب الالكترونية في أسطولها منذ أواخر عام 2001، لكنها لم تكشف عنها رسميا.

ويعتقد البعض أن القوات الجوية حولت طائرات التدريب من طراز T-33 ، أو نماذج الاستطلاع RT-33 ، إلى طائرات بدون طيار للحرب الإلكترونية. لم يتم إثبات هذه التكهنات مطلقا، لكن عرض عينة من الطائرات بدون طيار في معرض عشرة الفجر في قاعدة الصيد الأولى بطهران أظهر أن سلاح الجو كان له دور في تحويل الطائرات بطيار إلى طائرات بدون طيار.

في وقت لاحق، لوحظ حمل شحنة الحرب الالكترونية على متن طائرة النقل Fokker 27 ولاحقًا على الطائرة الخفيفة من طراز PC-6، وتم استخدام شحنات الحرب الالكترونية الخفيفة على مختلف الطائرات بدون طيار.

لكن كمان 22 ستكون في الواقع طائرة بدون طيار محترفة لعمليات الحرب الالكترونية. فهي تملك القدرة على حمل ما يصل إلى 300 كجم من المعدات وعدد محطات التثبيت تحت الأجنحة كما ان جسم الطائرة يمكنها من أن تلعب دورا كمحطة أساسية للحرب الالكترونية وحتى الاعتراض والتجسس الإلكتروني.

وبالإضافة إلى الشحنة الإلكترونية الخفيفة المثبتة أسفل جسم الطائرة، شوهد أيضا غلاف شاهين للحرب الإلكترونية، والذي يعطل أنظمة العدو في Band X، من بين المعدات التي يمكن تركيبها على كمان 22.

حيث ان هذا الغلاف يشبه الكبسولة في المظهر ALQ-101 التي تم شراؤها لطائرة F-4 Phantom قبل الثورة، وهو في الواقع قريب جدًا من طول النموذج ALQ-119 الأكثر تقدما.

وبالنظر إلى أنه تم استخدام ALQ-101 على حاملة صواريخ سبارو التي يبلغ وزنها 220 كجم في مقاتلة فانتوم، وطول أقصر والوصول إلى مكونات أشباه الموصلات الإلكترونية المتقدمة وإنتاج أنظمة الحرب الرقمية، فمن المرجح تقدير كتلة غلاف شاهين بأقل من 200 كجم، مما يجعل من الممكن استخدامه على كمان 22.

ونظرا لطول مدة الرحلة التي تزيد عن يوم واحد وارتفاع الطيران الذي ربما يزيد عن 20 ألف قدم (أكثر من 6 كم)، سرعان ما أصبحت كمان 22 من بين الطائرات بدون طيار الهامة وذات مهام الحرب الالكترونية في طيران الجيش.

* الدور القتالي

تتمتع كمان 22 باعتبارها طائرة بدون طيار متعددة الأغراض، بالإضافة إلى مهام الاستطلاع والحرب الالكترونية، بقدرة قتالية فعالة للغاية من خلال قدرتها على حمل 300 كجم من الحمولات في 7 اماكن للأسلحة، ثلاث منها تحت كل جناح.

بالإضافة إلى ذلك، تم عرض القنبلة الموجهة بالليزر GBU-12 التي يبلغ وزنها 500 رطل (226.5 كجم) جنبا إلى جنب مع غلاف جديد للتوجيه بالليزر بجوار كمان 22؛ وكانت هناك أيضا علامات على استخدام القنبلة على طائرات كرار بدون طيار في الأشهر الأخيرة. هذه القنبلة، التي صنعت عيناتها الداخلية أيضا في سلاح الجو ووزارة الدفاع، لديها القدرة على إصابة الهدف بدون خطأ وعلى تدمير أهداف حساسة مثل الجسور وخطوط النقل أو بعض معدات العدو الخاصة.

وتجدر الإشارة إلى أن سلاح الجو في الجيش الايراني قد طور بالفعل وشغل جيلين من أغلفة التوجيه بالليزر لاستخدامها في طائرات F-4 Phantom في سنوات ما بعد الحرب.

كما ان قائمة أسلحة كمان 22 بالتأكيد لن تقتصر على هذه الحالات، وستكون صواريخ الماس والقنابل وصواريخ سديد وصواريخ أخكر وربما في المستقبل القريب ستضاف الصواريخ المضادة للطائرات وكذلك صواريخ مثل أذرخش وشفق إلى قائمة أسلحة هذه الطائرة الإيرانية الجديدة بدون طيار.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة