د. نجيب القباطي لـ تسنيم: استخدام العدوان السعودي أسلحة محرمة دولياً أدى إلى زيادة كبيرة بالأوبئة وأمراض السرطان وتشوهات الأجنة

د. نجیب القباطی لـ تسنیم: استخدام العدوان السعودی أسلحة محرمة دولیاً أدى إلى زیادة کبیرة بالأوبئة وأمراض السرطان وتشوهات الأجنة

خاص تسنيم / بعد 6 أعوام من الحرب التي يشنها تحالف العدوان السعودي على اليمن يبدو الواقع الإنساني أكثر قتامة وسوداوية على الرغم من كل المحاولات التي تبذلها الحكومة اليمنية في صنعاء لتحسين الأوضاع ولاسيما الصحية منها حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية نزيفاً حاداً في المواد الطبية والدوائية وأحياناً توقف العديد من الأجهزة بسبب فرض تحالف العدوان الحصار الخانق على اليمن.

الدكتور نجيب القباطي وكيل وزارة الصحة اليمنية في حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء قال  "أن 6 أعوام من الصمود اليمني استطاعت أن تكسر شوكة العدوان وتحقق النصر لليمن، لكن هناك حصيلة كبيرة من المدنيين الذين طالتهم نيران الحرب رغماً عنهم لتتحمل وزارة الصحة عبئاً إضافياً على مهامها وواجباتها في ظل نقص الدواء والإمكانات الطبية والعلاجية".

 

 

لم تترك آلة الحرب السعودية شيئاً في اليمن إلا واستهدفته حتى المشافي اعتدت عليها تحت ذرائع وحجج واهية أدت إلى خروجها عن العمل وسط صمت دولي مطبق حيث تقدر الأحصائيات الرسمية عن خروج ما يقارب 500 مشفى ومركز صحي من الخدمة نتيجة العدوان، مما زاد في معاناة أهل اليمن وحرمهم من العلاج والتداوي في المشافي.

وفي هذا السياق يؤكد الدكتور القباطي في حواره مع تسنيم " أن تدمير عدد كبير من المستشفيات الحكومية والخاصة والمرافق الصحية واستهداف الكوادر الطبية بالقصف المباشر وغيره بالإضافة إلى هجرة العقول الطبية اليمنية خارج البلاد بسبب تردي الأوضاع المعيشية في أقل تقدير، وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية خلال فترة العدوان، كل ذلك يؤكد الوضع الصحي  الكارثي وغير المقبول... فبلغة الأرقام والإحصاءات استهدف العدوان تدمير أكثر من 500 مستشفى مركزي في مختلف أنحاء اليمن عدا عن المرافق الصحية واستهداف الكوادر الطبية بالقتل مباشرة.

حتى المساعدات الإنسانية عطل وصولها تحالف العدوان ومنع العديد من المنظمات الإنسانية من تقديم ما يلزم لسد الفجوة الحاصلة في القطاع الصحي اليمني، ولاسيما في معالجة التشوهات والأمراض التي نتجت عن القصف بأسلحة محرمة دولياً.

الدكتور القباطي كشف في حواره مع تسنيم  "استخدام قيادة تحالف العدوان أسلحة محرمة دولياً، مبيناً من خلال مقارنة عاجله بين أعداد مرضى التشوهات الخلقية والسرطان الذي سجل عدد إصابات في اليمن وحدها تجاوز 12 ألف إنسان في العام الماضي فقط، والفشل الكلوي أيضاً بإعداد إصابات مقاربة، وان مثل هذه الأمراض لا تنتج إلا عن عامل خارجي تأتي به مثل أسلحة الحرب العدوان".

أضف إلى ذلك إلى أن استمرار المعارك وغياب الرعاية الصحية الكاملة أدى إلى ظهور أمراض وأوبئة خطيرة كالكوليرا حيث وصلت أعداد المصابين بالكوليرا في اليمن إلى أرقام تجاوزت 200 ألف إنسان تركز معظمهم في المحافظات الشمالية والغربية على مدى أعوام سابقة، ومثل ذلك كانت هناك أمراض حمى الوادي المتصدع وحمى الضنك والحصبة.

ويقول الدكتور نجيب القباطي وكيل وزارة الصحة اليمنية في حواره مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء انه في ظل الظروف التي يعيشها اليمن نتيجة العدوان السعودي والإماراتي والأمريكي تبذل وزارة الصحة اليمنية جهود مضنية للحفاظ على أدنى مقومات الرعاية الصحية ولكن يبقى توقف العدوان هو الحل الوحيد بعودتها كاملة.

/انتهى/

 
 
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة