قبيسي في تصريح خاص لـ تسنيم: عدم الكشف عن نوعية الصاروخ السورية يضع الإسرائيلي في حالة عدم تأكد دائمة

قبیسی فی تصریح خاص لـ تسنیم: عدم الکشف عن نوعیة الصاروخ السوریة یضع الإسرائیلی فی حالة عدم تأکد دائمة

شكل الرد السوري على الاعتداء الإسرائيلي ليلة الأربعاء على محيط دمشق ردود أفعال غير مسبوقة في الكيان المعتدي لاسيما وأن الصاروخ السوري سقط بالقرب من مفاعل ديمونة النووي دون أن تتمكن منظومات الصواريخ الدفاعية الصهيونية والقبة الحديدية من اعتراضه مما شكل حالة من الذعر في الاوساط الإسرائيلية لاسيما وأن الرواية الرسمية للحكومة الصهيونية بدت مرتبكة وغير واضحة.

في المقابل بقي المشهد في دمشق متفرجاً على ما جرى يراقب الأوضاع والردود والتحليلات الإسرائيلية الرسمية وغيرها على التلفزة الإسرائيلية، حيث شكل الصمت الرسمي للمؤسسة العسكرية السورية حالة إضافية لدى الجانب الإسرائيلي ودفعه مرة اخرى لإعادة النظر فيما يخطط اتجاه سوريا والمحور التي تنتمي إليه.

وللحديث عن الصاروخ السوري الذي هز الاجواء الإسرائيلية التقت وكالة تسنيم الدولية للأنباء هادي قبيسي مدير مركز الاتحاد للتطوير والأبحاث، قائلا في هذا السياق: أظن أن هناك احتمال راجح بان يكون تحويل للصاروخ الدفاع الجوي وهي عملية جرت سابقاً بتحويله إلى صاروخ أرض أرض من خلال تعديل في بعض أجهزته التقنية ونظام التفجير الذاتي الموجود فيه، وقد استخدم سابقاً في معارك وميادين مختلفة تم تحويل صواريخ السام التي هي صواريخ دفاع جوي مضادة للطائرات إلى صواريخ أرض أرض وخصوصاً أن قدرتها التفجيرية مرتفعة ومهمة نتيجة حجم الرأس الانفجاري الذي تحتوي عليه 300 أو 400 كيلو غرام متفجر وهذا التحول مجدي وممكن.

وتابع قبيسي بالنسبة للسوري يمكن أن يكون لجأ إلى هذا الخيار للرد على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة وهنا يقع الإسرائيلي في معضلة هل هذا الصاروخ محول أم في حالته الأصلية هل صاروخ انزلق أم صاروخ قاصد ولديه هدف واضح وهنا أعتقد أن إسرائيل ستدخل في هذه المعضلة ولديها مشكلة في المرحلة في كيفية التعامل مع هذه الصواريخ.

وأوضح القبيسي أنه لا يوجد القدرة على الحسم أو معلومات مباشرة من الجهات السورية المختصة وأعتقد أن سوريا غير معنية بالتعبير عما جرى من الناحية التقنية ولديها الحق في المطالبة بادانة الاعتداءات الإسرائيلية من قبل مجلس الأمن والمنظمات الدولية ولديها الحق بالرد وهي ليست مضطرة للإفصاح عما جرى.

وختم القبيسي أن ما يهمنا في الأمر أن هذا الصاروخ وصل إلى ديمونا الأكثر حساسية وخطورة في الكيان الصهيوني ويمكن تسجيل تحليلاً أن ما جرى رد فعل مهم في سوريا من استهداف دائم وأيضاً ما جرى من استهداف للمحطات النووية الإيرانية في المراحل السابقة. ونحنا دخلنا في مسار جديد على مستوى الرد السوري والإيراني على الاعتداءات الإسرائيلية واعتقد أن ما جرى عامل جديد على طاولة المفاوضات الإيرانية الأمريكية،  وأيضا تحول على مستوى المنطقة ككل لأننا دخلنا في طريقة جديدة وآلية في التعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية أما على مستوى العسكري فلا أعتقد أن يتم البحث فيه لكي يبقى الإسرائيلي في حالة عدم التأكد.

بدوره في تصريح مماثل بين المحلل السياسي السوري محمد نادر العمري أن  قواعد الاشتباك تتغير وفق رؤية محور المقاومة وهو ما يفرض توازن جديد بالمنطقة في حال اتخاذ محور المقاومة قرار بالحرب.

وأضاف العمري بأن الصاروخ مجرد انطلاقه من سوريا باتجاه الأراضي المحتلة ووصوله إلى منطقة النقب بغض النظر عن طبيعة هذا الصاروخ سواء أكان جو جو أو جو أرض او أرض أرض لكنه في المقابل يشي إلى ضعف قدرة ما سمي بالقبة الحديدية وهو ما يؤكد على تآكل قوة الردع لدا الكيان مقابل ارتفاع وتيرة القدرة لدى محور المقاومة، وهو ما سيكون له انعكاسات سلبية على كافة الأصعدة لدى داخل الكيان الإسرائيلي.

وتابع العمر أن هذا التحول العسكري لا يمكن عزله عن التطورات الحاصلة في المنطقة سواء من خلال قدرة إيران على فرض رؤيتها في اجتماعات فينا أو من حيث طبيعة الصراع المتنامي ما بين القطبين الدوليين الأمريكي والروسي في عدد من ساحات الأزمات بما في ذلك أوكرانيا.

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة