السلطات النيجيرية لا تسمح بعلاج الشيخ الزكزاكي وعقيلته

وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أكد شعيب أن الظروف الصحية للشيخ الزكزاكي غير مناسبة حسب آخر الانباء التي وصلت عنه، قائلا: في الآونة الاخيرة وصلتنا بعض المعلومات عن اصابته في يده اليمنى وعينه اليسرى وكانت هذه الاصابات مؤلمة وأضرت بصحته.

لم يُفرج عن المعتقلين
وتابع شعيب: في هذه الايام لم تكن هناك اي معلومة جديدة عن وضع الشيخ الزكزاكي الصحي. لا نعرف هل تحسن وضعه الصحي ام لا. وبالنسبة لوضع السجناء في السجون وما الى غير ذلك لم نحصل على اي معلومات عن هذه الامور. وحتى اليوم لم يفرج عن اي أحد منهم، مستدركا: خلال الشهر او الشهرين الماضيين تم الافراج عن ثلاث اشخاص من السجون لانهم كانوا مرضى، أما الآخرين الذين زجوا في السجون فمازالوا قابعين فيها.

زيارة المعتقلين
وحول زيارة المعتقلين قال: حصلت بعض الزيارات لبعض المعتقلين من قبل اصدقائهم او عوائلهم في بعض المناسبات، حتي في بعض الحالات بإمكانهم الاتصال باسرهم بواسطة الهواتف الجوالة، لكن لا يمكن لاحد الاتصال بهم. ويمكن ان يتم اتصال بالمسجون من قبل عائلته في بعض الساعات التي تقرر وتعلن الحكومة ذلك وطبعا بالرقم الذي تخصصه ادارة السجون للاسرة.

الاتصالات مراقبة
وأضاف: هذا الامر يتم لكي لا يسمحوا لاحد ان يتحدث عن امور لا يرغبون بالكشف عنها من قبل السجين و نقل المعلومة الى خارج السجون. هذا هو وضع الاخوة الذين كانوا و زالوا في السجون. هناك بعض السعي والمبادرات التي تحصل من خلال بعض الاخوة للعمل على اطلاق سراح الشيخ.

تحركات لاطلاق سراح الشيخ الزكزاكي

وحول التحركات والمطالبات باطلاق سراح الشيخ الزكزاكي قال: بعض الاخوة في الحركة الاسلامية يقومون بالتظاهرات وفعاليات اخرى طلبا لاطلاق سراح الشيخ، متابعا: الحركة الاسلامية لها نظامها الخاص. هذا النظام مرتبط بالقيادة. حتى في ظل غياب الشيخ ما زال النظام قائما. يوجد الاخوة في الحركة، اشخاص ينوبون عن مهام الشيخ بغيابه. انتم تعرفون ان للحركة في العديد من المدن يوجد وكلاء و مكاتب لهم. الوكلاء هم في مدن مختلفة. اذا اراد الاخوة تنظيم تظاهرات فانهم في مجلس الحركة يقومون بالتنسيق من اجل تنظيم هذه التظاهرات. مثلا انهم يقررون كيف و متى و بأي صورة ستكون هذه التظاهرات مثلا في هذا الاسبوع اين ستكون.

وأوضح: هذه التظاهرات تكون لجميع الشعب وفي تجمعات مختلفة وفي مناطق مختلفة ايضا. يشارك فيها الناس من شيوخ وشباب ورجال ونساء باعمار مختلفة. في بعض الاحيان يقرر المجلس في الحركة بان تكون التظاهرات مثلا َ خاصة بالشباب فقط. هناك مثلا يقرر بان تكون التظاهرات خاصه بالطلبة فقط او خاصة بالنساء او خاصة بالرجال مثلاَ.

وأكد: ان المجلس في الحركة هو الذي يقرر كيف ومتى يجب ان تحصل التظاهرات والتجمعات في البلاد. مثلا في الاسبوع الماضي حصلت هذه التظاهرات في مركز البلاد و في مدينة ابوجا. عندما اقمنا التظاهرات في عاصمة البلاد، هاجمت الشرطة المتظاهرين بالقوة. لكن أؤكد أن هذه التظاهرات اقيمت بشكل سلمي و كان المشاركون فيها مسالمين رغم ذلك واجهت القوة المفرطة من قبل قوات الشرطة.

الشرطة فتحت النار بوجه المتظاهرين السلميين
وأوضح: الشرطة اطلقت الرصاص علي المشاركين في هذه التظاهرات و اطلقوا عليهم القنابل المسيلة للدموع. وقامت الشرطة كذلك بالقاء القبض على بعض الاخوة المشاركين في التظاهرات و كانوا بحدود الاثني عشر شخصا، فيما بعد تم اطلاق سراح خمسه منهم لانهم كانوا صغاراَ في السن وما الى ذلك.

مصير البعض ما زال مجهولا

وحول مصير المعتقلين في التظاهرات قال: حين هاجمت الشرطة المتظاهرين القت القبض على بعض الرجال وبعض النساء والى اليوم لا نعلم ماذا حصل لهؤلاء في السجون. حتى اليوم نسعى للحصول على معلومات بشأنهم لكن لم نعرف ما مصيرهم الى اليوم. هذا هو نوع واسلوب نشاط الحركة ونوع انشطة المجلس في داخل الحركة في هذه الايام من اجل متابعة شان السجناء في البلاد.

الفعاليات الدينية لم تتوقف ابدا

وحول ممارسة الشعائر والاحتفال بالمناسبات الدينية قال: نحن نتابع المناسبات المختلفة في البلاد و ان هذه الانشطة و رغم وجود هذه المضايقات لم تتوقف ابداَ، و حتى في مناسبة الغدير ايضا نحن كانت لدينا الاحتفالات و انها لم تتوقف في المدن المختلفة.

عقيلة الشيخ الزكزاكي ما تزال معتقلة

وحول مصير عقيلة الشيخ الزكزاكي قال: زوجته مع الشيخ حتى هذا اليوم، حتى هذه اللحظة وبحسب معلوماتنا فانها مصابة ولكنها مع الشيخ. حيث اصيبت بالرصاص والاصابة كانت مباشرة في بطنها. حسب علمنا كانت الرصاصات متعددة و انهم اخرجوا بعض من هذه الرصاصات من بطنها لكن هناك العديد من الرصاصات الاخرى متبقية في بطنها.

لحد هذا اليوم وبحسب المعلومات المتوفرة لدينا فان الشيخ و زوجة الشيخ لم يسمح لهما بالانتقال الي مركز صحي من اجل تلقي العلاج. هذا الامر يعد مخالفة واضحة لحقوق الانسان وعدم رعاية حق انساني واضح وهو رعاية سلامة الانسان. وهذا الحق محدد من قبل الدستور والقانون في البلد لكل مواطن وعدم مراعاة ذلك من قبل السلطات يعد نقضا واضحا لهذه الحقوق الانسانية و القانونية.

التهم الموجهة للشيخ الزكزاكي
وحول التهم التي يواجهها الشيخ الزكزاكي وما إذا كان لديه فريق دفاع لمتابعة الموضوع قال: يوجد محامي للشيخ، بعض المحامين اشتكوا الى القضاء بهذا الشأن من اجل ان يتم تحديد مصير الشيخ، فطالبوا بالإفراج الفوري عن الشيخ من اجل ان تتم معالجته بسرعة، لكن الحكومة و السلطات تقوم الان وبشكل متعمد بتاجيل جلسات.

وتابع : من اجل تأجيل هذه الجلسة قامت الحكومة باختلاق بعض المبررات و جاءت ببعض الحجج لكي لا تعقد الجلسة في الوقت المحدد. في السابق كانت هناك مطالبات من اجل ان يتم اطلاق سراح الشيخ من قبل بعض الاخوة في الحركة يعني انهم طلبوا ان يحصل ذلك قبل قرار المحكمة لان الامر كان بحاجة الى سرعة في اتخاذ القرار. لكن ما تم بالفعل هو ان الحكومة قامت بإحالة ذلك الطلب الى القضاء من اجل دراسته.

/انتهى/