الكندي أكبر مشافي الشرق الأوسط شاهد على جرائم التكفيريين في حلب +صور


الکندی أکبر مشافی الشرق الأوسط شاهد على جرائم التکفیریین فی حلب +صور

تمكن الجيش السوري من استعادة مشفى الكندي في حلب، أحد أكبر مشافي الشرق الأوسط بعد ما دمرته الجماعات الإرهابية وعلى رأسها "حركة فجر الشام" التي تضم بغالبيتها مسلحين من الجنسية التركية، بالإضافة إلى "حركة أحرار الشام" وجبهة النصرة.

تمكنت هذه المجموعات الإرهابية من السيطرة على مشفى الكندي بعد هجوم عنيف بدأ بتفجيرين انتحاريين بشاحنتين محملتين بنحو 40 طناً من المواد المتفجرة اواخر العام 2013،وفيما قدر عدد المسلحين الذين شاركوا في معركة الكندي بالآلاف، دافع عن المشفى من جهة الجيش السوري نحو 80 جندياً، حيث خاضوا معارك عنيفة وحوصروا فيها لمدة عام كامل أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من نصفهم، فيما تم اسر 15 جندي كانوا قد قاتلوا حتى الرمق الأخير دفاعا عن المشفى.

وبعد أشهر من السيطرة على المشفى، أقدم الإرهابيون على تفجيره في أيار/2014، بعد ما سرقوا محتوياته التي تبلغ قيمتها مليارات الليرات السورية، وبرر المسلحون تفجيرهم للمشفى إلى تقدم الجيش السوري في محيطها وفكه الحصار عن سجن حلب المركزي واقترابه منها.

ويأتي تدمير المشفى في سياق عمليات تخريب ونهب أقدمت عليها الجماعات الإرهابية، بدأت مع لواء التوحيد، حيث تم سرقة المعامل في حلب، ونقل المعدات إلى تركيا، في إطار تدمير الإقتصاد السوري، الذي شهد قفزات مهمة في مرحلة ما قبل الحرب على سوريا.


يعتبر مشفى الكندي أحد أكبر مشافي الشرق الأوسط لمعالجة أمراض السرطان حيث استقبل ملايين المرضى وقدم لهم العلاج بشكل مجاني خلال الـ 50 سنة الماضية، يحتوي على العديد من الغرف والعيادات الطبية، وعمل فيه نحو 250 طبيباً وطبيبة وأكثر من 650 بين ممرّضين وإداريين. ويتسع لنحو 700 سرير.
وبالإضافة إلى الخدمات الصحية، قدم الكندي خدمات تدريسية وتدريبية لطلاب الدراسات العليا، وطلاب كلية الطب بجامعة حلب وطلاب كليات الطب الأخرى.


ويقع هذا المشفى على تلة يشرف عليها مخيم حندرات من الشمال وبالقرب من سجن حلب المركزي من الجهة الشمالية الشرقية، وعلى طريق حلب ــ المسلمية المؤدية الى الريف الشمالي لحلب، ويحده من الجنوب منطقة العويجة ومن الغرب منطقة الشقيف الصناعية، ويبعد عن دوار الجندول كيلومترين، الذي يعتبر مدخل الاحياء الشرقية لحلب من الجهة الشمالية للمدينة.

وتعود تسمية المشفى إلى أحد فلاسفة المسلمين و هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي، الذي برع في الفلك والفلسفة والكيمياء والفيزياء والطب والرياضيات والموسيقى وعلم النفس والمنطق.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة