السعودية تفكر بالعلاقة مع "إسرائيل" وأزالت القضية الفلسطينية من جدول أعمالها

السعودیة تفکر بالعلاقة مع "إسرائیل" وأزالت القضیة الفلسطینیة من جدول أعمالها

قال ممثل الجهاد الإسلامي في إيران ناصر أبو شريف أن السعودية باتت تفكر بالعلاقة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي دون حل القضية الفلسطينية حتى بناء على المبادرة العربية وأن "القضية الفلسطينية أصبحت غير موجودة على جدول أعمال الحكومة السعودية بالمطلق".

وفي ندوة عقدت في وكالة تسنيم الدولية للأنباء بالعاصمة الإيرانية طهران، بهدف القاء الضوء على موت شمعون بيريز وبحث آخر المستجدات الفلسطينية والتي حضرها ممثل حركة الجهاد الإسلامي في طهران ناصر أبو شريف، قال أبو شريف لمراسل تسنيم "إن في ظل الضغوطات الأمريكية الاخيرة على السعودية لقد أصبحت القضية الفلسطينية ليست موجودة على جدول أعمال الحكومة السعودية بالمطلق وبات النظام السعودي يفكر بالعلاقة مع إسرائيل حتى بدون حل القضية الفلسطينية بناء على المبادرة العربية".

وأضاف: السعودية باتت تحاول اليوم أن تتعاون مع الكيان الصهيوني في ملفات المنطقة دون ربطها بالموضوع الفلسطيني وهذا ما يبحث عنه نتانياهو.

مشيرا الى أن "نتانياهو يقول للسعودية اننا نستطيع أن نتعاون دون الربط بالموضوع الفلسطيني، لماذا تربط كل القضايا بالملف الفلسطيني «أنا دولة مستقلة» وانت السعودية دولة مستقلة ولدينا عدو مشترك وهو إيران فتعالوا لنحارب إيران فما هو المانع للقيام بهذا دون الرجوع الى القضية الفلسطينية".

وأكد أبو شريف أن في ظل هذه الضغوطات الأمريكية على السعودية فان السعودية تخطئ في الاقتراب من إسرائيل "وسيكون خطأها خطأ جسيما وسيرتد عليها".

وأكد أن الشعب السعودي وبغض النظر عن عداوة السلفيين لإيران فانه لا يمكن ان يقبل "بالعلاقة مع إسرائيل". وأضاف: الشعوب لم تقبل بالعلاقة مع إسرائيل خلافا لتصورات الحكام.

وفي ما يخص دور الكيان الصهيوني في ممارسة الضغوطات الأخيرة على السعودية من قبل أمريكا خلال الفترة الأخيرة طرح أبو شريف متسائلا: الان هناك ضغوطات هائلة في داخل أمريكا (ضد السعودية) من قال أن مش إسرائيل هي المحرك؟

واردف قائلا "لو أن إسرائيل تريد النجدة للسعودية لنجدتها في الكونغرس الأمريكي وتستطيع إسرائيل التاثير، لها لوبي ضخم في داخل الكونغرس، بينما لم تستخدمه بل بالعكس فان إسرائيل استخدمت هذا اللوبي للضغط على السعودية لابتزازها وذلك من أجل أن تجبر السعودية أن تلجأ لمزيد من الالتجاء إلى إسرائيل".

ونوه ممثل حركة الجهاد في طهران أن "إسرائيل هي أساس المشاكل ويجب على السعودية بدل ان تقيم علاقات معها، يجب أن تعيد النظر في سياساتها في المنطقة ويجب أن تضع يدها في يد كل شعوب المنطقة" مضيفا: يجب أن تطرح قضايا تقبل بها شعوب المنطقة وأن تعيد وتجدول علاقاتها من جديد مع إيران ومع العراق وسوريا".

ونصح ممثل الجهاد، السعودية بإنهاء حربها ضد اليمن التي وصفها بـ "الحرب المجنونة" قبل أن "تخرب أوضاعها بالكامل" وأضاف: على السعودية أن تجد حلا مناسبا للقضية اليمنية يرضي جميع الأطراف أفضل من اللجوء الى خلق لوبي صهيوني مساعد لها داخل أمريكا.

*نهاية الجزء الأول من الحوار وسوف ينشر الجزء الثاني غدا الثلاثاء.

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة