دماء العراقيين أخرست الأصوات النشاز التي إعتاشت على التفرقة

دماء العراقیین أخرست الأصوات النشاز التی إعتاشت على التفرقة

قالت النائبة السابقة في البرلمان العراقي، ليلي الخفاجي أن دماء العراقيين التي اريقت دفاعا عن وطنهم في مواجهة الإرهاب "اجبرت الاصوات النشاز من السياسيين والإعلاميين التي كانت تعتاش على التفرقة والخلافات الطائفية بين المكونات العراقية، أن تخرس.

وجاءت تصريحات الخفاجي في حوار خاص مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء في بغداد، موضحة أن "دحر أفكار داعش من قبل العراقيين هو بحاجة إلى وئام من قبل كافة المكونات السياسية وجميع المشارب والمدارس الفكرية والإسلامية خاصة أنها تؤمن جميعا برب ونبي وقرآن واحد".

وأعربت الخفاجي عن اعتقادها أن الجيش العراقي سيدحر داعش بدعم الحشد الشعبي وأن انتصار العراق أمنيا وعسكريا وفكريا على هذا التنظيم الإرهابي بات يلوح بالأفق.

وأكدت الخفاجي أنه ينبغي "ان لا تتسبب الاختلافات في تفرق الأمة والأمة يجب ان تحافظ على وحدتها، لأن الخلافات هي التي سببت ظهور وتشكيل داعش". موضحة أن "داعش تعتبر جرثومة تعتاش على التفرقة بين الشعوب والمسلمين".

وفي ردها على سؤال آخر حول الانسجام الذي باتت تتمتع به مكونات الشعب العراقي بغية مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، أكدت الخفاجي "أننا اليوم نشهد الوحدة بين كافة مكونات الشعب العراقي بأبها صورة، ومن خلال الانتقال بين القنوات التلفزيونية المختلفة على الاقمار الاصطناعية ستجد أن الاعلام العراقي أصبح له رؤية وخطاب اعلامي واحد يختلف حتى عما كان عليه قبل ثلاث أشهر".

ونوهت الخفاجي إلى أن "ببركة دعوة العلماء والمرجعية الدينية بخصوص الجهاد الكفائي فقد امتزجت دماء العراقيين في الدفاع عن وطنهم" مضيفة بالقول "يخطئ من يدعي ويتصور ان هذه الدعوة كانت لأبناء الشيعة وانما قالت المرجعية انها لكل من يتمكن من رفع السلاح دفاعا عن أرض العراق وبالتالي فان هذا النداء كان موجها للسني وللمسيحي وللشيعي وللأزيدي وللصابئ".

وقالت النائبة السابقة في البرلمان العراقي "أن ببركة هذه الفتوى نرى ان ابن الجنوب يذهب إلى صلاح الدين ويذهب إلى ديالي والموصل من اجل ان يسفك دمه، من اجل ماذا؟ هل من اجل ان يسكن هناك؟ كلا، وألف كلا، انما انه يذهب من اجل الدفاع عن الوطن".

وأكدت الناشطة في مجال حقوق المرأة أن "نسيج المجتمع العراقي قبل أن يبتلي بالإرهاب والغزو الأمريكي، كان نسيجا متماسكا وقويا منذ آلاف السنين وذلك رغم تنوعه وتعدده" موضحة أنه "في العراق لا يمكن الغاء اي لون من هذه الألوان التي تشكل الوطن والشعب العراقي".

وفيما يخص مكانة ودور المرأة في المجتمع العراقي بعد سقوط النظام الدكتاتوري السابق، قالت الخفاجي: من اجل ان نعرف دور المرأة بعد سقوط نظام صدام فيجب علينا ان نعرف كيف كان دور المرأة قبل السقوط، انا من ضمن النساء اللواتي كنت في زمن الطاغية صدام ولفترة 11 عاما في سجون الطاغية، وامضيت كل هذه الاعوام في السجون، وفقدت أجمل سنين حياتي في سجون النظام البائد.

وأضافت: المرأة العراقية كانت المضحية والسجينة في فترة الحصار الاقتصادي على العراق، كما أنها في بداية سقوط النظام بدأت بالمبادرة لأنها واعية بدورها، هي عالمة بالتحديات الذي يعيشها المجتمع العراقي، لذلك فان المرأة وبدعوة المرجعية العظيمة، وأخص هنا بالذكر دعوة شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (رض)، بادرت إلى تحمّل المسؤوليات، وكان للنسوة دور جوهري في بناء المجتمع المدني، والعمل في المجال السياسي، والثقافي والاجتماعي.

مضيفتا أن "المرأة العراقية اليوم باتت حاضرة في المؤسسات والمجالس التشريعية وفي الحكومة وفي منظمات المجتمع المدني وان سألتني هذا القدر من الدور للمرأة سيلبي الطموح؟، سأجيبك كلا، باعتبار ان التضحيات كبيرة ونريد ان نقدم المزيد للمجتمع العراقي، لأن المرأة اليوم هي تناصر الرجل في الحرب ضد الإرهاب".

وفيما يخص دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب العراقي بغية تخليصه من براثن داعش، قالت العضو السابق في البرلمان العراقي والناشطة في مجال حقوق المرأة ليلي الخفاجي، أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفت إلى جانب الشعب العراقي في محاربة داعش وساندته قبل الجميع، ولذلك فإننا نثمن ونشكرها على هذه الوقفة مع الشعب العراقي".

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة