آثار " فرح آباد " أنموذج على رقي إيران في العهد الصفوي+صور


آثار " فرح آباد " أنموذج على رقی إیران فی العهد الصفوی+صور

نظراً للطبيعة الخلابة في محافظة مازندران فهي منذ سالف العصور كانت موطناً للعديد من الشعوب والأمم، ومدينة " فرح آباد " هي خير مثال على تراثها العريق، فهذه المدينة القديمة شيدت على سواحل بحر قزوين وفي مدينة ساري بالتحديد وقد انتعشت بشكل كبير في العهد الصفوي بصفتها مركزاً اقتصادياً فاعلاً.

خاص بوكالة تسنيم الدولية للأنباء - هذا التقرير هو من سلسلة التقارير الخاصة بوكالة تسنيم الدولية للأنباء حول أجمل المعالم الأثرية والأماكن السياحية والدينية في إيران والتي تستقطب سنوياً الملايين من السائحين والزائرين المحليين والأجانب، وهناك الكثير من المناطق التي ما زالت بكراً ولم تشيد فيها مواقع خاصة لتقديم خدمات سياحية لكن يمكن للمتكتشفين ومحبي الطبيعة شد الرحال إليها لاستطلاع معالمها عن كثب والتلذذ بمناظرها الطبيعية والجغرافية الفريدة من نوعها، وإيران هي واحدة من البلدان الأكثر أماناً في العالم وجميع السائحين والزائرين يمضون أوقات ممتعة في أجواء آمنة حين يقصدونها كما أن نفقاتهم المالية أقل بكثير مما ينفقونه فيما لو قصدوا أي بلد سياحي آخر، لذلك فإن أعدادهم تتزايد عاماً بعد عام.

لا يختلف اثنان في أن ضواحي محافظة مازندران تعتبر من أجمل المناطق في الجمهورية الإسلامية والجميع يعرفونها بطبيعتها الغناء الفريدة من نوعها لكنهم قلما يتحدثون عن معالمها الأثرية، ففي مدينة ساري التي هي مركز المحافظة هناك مدينة تراثية اسمها " فرح آباد " تبلغ مساحتها 40 هكتاراً تقريباً وفيها أطلال لمسجد قديم ومدرسة وجسر وحمام وجدار كبير لقصر، حيث يرجع تأريخ هذه الأطلال إلى العهد الصفوي.

* فرح آباد قبلة اقتصادية في العهد الصفوي

في عهد الملك الصفوي عباس الأول شيد في مدينة فرح آباد مياء شهد نشاطات اقتصادية واسعة بحيث انعكست نتائجه على المدينة بأسرها لذلك لقبت بدار السرور وكذلك دار السلطنة فقد أعار الملوك الصفويون أهمية بالغة لها وكانوا يقصدونها كمنتجع للاستجمام في حرارة فصل الصيف.

في أواخر حكومة الملك الصفوي عباس الثاني شنت القوات الروسية هجوماً على مدينة فرح آباد فنكلوا بأهلها ودمروا قصورها ثم فروا هاربين عن طريق البحر.

الآثار الباقية من مدينة فرح آباد عبارة عن قصر كبير وجسر ومسجد وخزينة ماء كبيرة وحمام ونزل ومدرسة وسوق العديد من الشوارع، وكل هذه الآثار تحاذي ضفاف نهر تجن، ومن المؤسف أن معظم هذه الآثار وسائر بقايا المدينة قد اندثرت في الآونة الأخيرة إثر العوامل الطبيعية ونمو الأشجار وفي بعض النواحي اجتاحتها الأراضي الزراعية، ولكن رغم ذلك فما وصلنا منها يدلّ بوضوحٍ على عظمة المدينة وازدهارها في الأزمة السالفة ولا سيما في العهد الصفوي.

* المسجد القديم

ومن جملة كل تلك الآثار لم يبق سوى المسجد عامراً إلى اليوم نظراً لقدسيته واهتمام المسلمين به، ومساحته مستطيلة الشكل وتبلغ 75 م طولاً و 65 م عرضاً حيث يتضمن أربعة أروقة، وأما البوابة الرئيسية فهي تقع في الجانب الشمالي منه والآثار المتقية فيه تدل على أنه كان مزيناً بنقوش الفسيفساء ذات الألوان الزاهية، وللأسف لم يبق من منارتيه سوى قاعدتيهما، وما يزيد من جماله ذلك الجدول الذي يمخره قادماً من نهر تجن حيث تصب مياهه في حوض شيد وسط باحة المسجد ومن ثم تجري لتخرج منها لتواصل طريقها في الأراضي الزراعية.

الفن المعماري التي اعتمد عليه في تشييد هذا المسجد هو الغاية في الروعة والجمال، إذ استخدمت فيه زخارف الفسيفساء الجميلة بشتى الألوان والأشكال، وحسب خبراء الآثار فهذه النقوش عبارة عن تركيب بين فني العمارة الشرقي والغربي.

أطلال هذا المسجد تقع في الناحية الشمالية من مدينة فرح آباد وإلى جوار الضفاف الغربية لنهر تجن الذي شيد عليه جسر قديم من الطابوق لكن لم يبق منه سوى آثاره ودعائمه المكونة من سبعة أطواق اندثر معظمها.

* برج رسكت

يرجح المؤرخون وعلماء الآثار أن برج رسكت قد شيد في القرن الخامس الهجري، حيث يقع على مسافة 40 كم جنوب غربي مدينة ساري وفي مدينة " دو دانكه " بالتحديد بقرية تسمى بنفس هذا الاسم، وهو اليوم يعتبر واحداً من الآثار الوطنية وفي سنة 237 هـ سقط نيزك في هذه المنطقة وقد أطلق عليه السكنة المحليون اسم نيزك إسبهبود شروين، لذلك يرى بعض خبراء الآثار أن هذا البرج شيد إلى جوار محل سقوط النيزك كتذكار على ذلك حيث استخدم لأغراض عديدة.

يبلغ ارتفاع برج رسكت 18 م وهو واقع على سفح جبل شديد الانحدار حيث تم بناؤه سنة 413 هـ وفيه قبر لإحدى الشخصيات القديمة، وتعلوه قبة مزينة بالمقرنسات وفيه حجران منقوشان بالخط البهلوي الساساني وكذلك الخط الكوفي.

* سائر الآثار في مدينة فرح آباد

هناك العديد من الآثار القديمة في مدينة فرح آباد ولكن أهمها ما يلي:

- برج مقبرة السلطان زين العابدين: السلطان زين العابدين هو ابن المير مرعشي الآملي الكبير، ومقبرته تجاور مرقد السيد يحيى الواقع في شارع بنفس هذا الاسم.

- حمام وزيري: تم بناء حمام وزيري في العهد القاجاري وهو يقع في شارع انقلاب وفي زقاق خزينة المياه، وهو أحد المباني التراثية الثقافية في محافظة مازندران بأسرها.

- مبنى كلبادي: هذا المبني التراثي الجميل يقع في مركز مدينة ساري إلى جوار شارع انقلاب في حي يسمى " آب انبار " الجديد وهو يعد أحد المباني التراثية الخلابة، وفيه غرف عديدة ورواق مخصص للملك وحمام وإصطبل وباحة كبيرة، وأما النقوش والزخارف التي زين بها رائعة وأبرزها النوافذ الزجاجية الزاهية بمختلف الألوان.

عمارت کلبادی ساری
عمارت کلبادی ساری
عمارت کلبادی ساری
سرزمین مادری/برج رسکت، روستاى دودانگه، ساری
سرزمین مادری/برج رسکت، روستاى دودانگه، ساری
سرزمین مادری/برج رسکت، روستاى دودانگه، ساری
سرزمین مادری/برج رسکت، روستاى دودانگه، ساری
سرزمین مادری/برج رسکت، روستاى دودانگه، ساری
سرزمین مادری/برج رسکت، روستاى دودانگه، ساری
سرزمین مادری/برج رسکت، روستاى دودانگه، ساری
سرزمین مادری/برج رسکت، روستاى دودانگه، ساری
سرزمین مادری/برج رسکت، روستاى دودانگه، ساری
سرزمین مادری/برج رسکت، روستاى دودانگه، ساری
سرزمین مادری/برج رسکت، روستاى دودانگه، ساری
سرزمین مادری/برج رسکت، روستاى دودانگه، ساری
عمارت فاضلی ساری یکی از جاذبه های گردشگری ساری به حساب می آید. این خانه در محله آب انبار نو، ساری واقع و دارای دو عمارت مسکونی متعلق به دوره قاجار و پهلوی است. در بدنه شرقی بنای قاجاری الخاقاتی از دوره پهلوی به چشم می خورد که متشکل از حیاطی چهار گوش و مجمو
برداشت اجباری محصولات باغی - ساری
برداشت اجباری محصولات باغی - ساری
برداشت اجباری محصولات باغی - ساری
برداشت اجباری محصولات باغی - ساری
ساری
پارک شهید زارع ساری
پناهگاه حیات وحش دشت ناز ساری
پناهگاه حیات وحش سمسکنده ساری
منطقه حفاظت شده دودانگه و چهاردانگه ساری
تالاب حمیدآباد ساری
دریاچه الندان ساری
مسجد فرح آباد ساری
برج رسکت ساری
حمام وزیری ساری
آرامگاه سید زین العابدین ساری
أهم الأخبار سياحة
عناوين مختارة