قصة مثل.. جَزَاء سِنِمَّارٍ

قصة مثل.. جَزَاء سِنِمَّارٍ

طهران / تسنيم // الأمثال وسيلة للوصف والحكمة والتدليل على الرأي و وجهة النظر والفلسفة في الناس والعادات والتقاليد والقيم والسلوك والصفات والسمات للآخرين، فهي أبقى من الشعر وأرق من الخطابة ولم يسر شىء سيرها.

هناك مثل يقول "جَزَاء سِنِمَّارٍ" ؛ لا يقصد بهذا المثل ألا نتقن الأعمال الموكلة إلينا ؛ لأن "الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"، ولكن من البشر أناسًا لا يستحقون جميل الصنع، فلا بد من الحذر.

والقصة.. سنمار رجل رومي، بنى "الخورنق" الذي (يقع) بظهر الكوفة لـ "النعمان ابن امرىء القيس"، فلما فرغ منه ألقاه من أعلاه فَخَرَّ ميّتاً، وإنما فعل ذلك لئلا يبني مثله لغيره، فضرب العرب به المثل لمن يجزي بالاحسان الاساءة؛ قال الشاعر:

جزتنا بنو سعد بحسن فعالنا... جزاء سنمار وما كان ذا ذنب

ويقال : وهو الذي بني أطمَ أُحيحة بن الجلاح، فلما فرغ منه قال له أحيحة : لقد أحكمته! قال : إني لأعرف فيه حجراً لو نُزع لتقوض من عند آخره، فسأله عن الحجر، فأراه موضعه، فدفعه أحيحة من الأُطُم ميتاً.

المصدر : كتاب المنتقى من أمثال العرب وقصصهم.

 /انتهى/ 

أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة