في ظل المرحلة الجديدة من نضال الشعب الفلسطيني.. ما هي أهمية يوم القدس العالمي؟

فی ظل المرحلة الجدیدة من نضال الشعب الفلسطینی.. ما هی أهمیة یوم القدس العالمی؟

يستعد الشعب الفلسطيني هذه الأيام لاحياء يوم القدس العالمي مع دول إسلامية أخرى وكل شعوب العالم الأحرار، بالتزامن مع اعتداءات الكيان الصهيوني والقيود التي يفرضها في الضفة الغربية ونهر الاردن وخاصة في مدينة القدس المحتلة.

وبدأت جولة جديدة من الاعتداءات والهجمات من قبل المستوطنين والمسلحين الإسرائيليين قبل أسبوعين، حيث هاجموا واعتدوا بالضرب والشتم على المصلين الفلسطينيين في باب العمود والساهرة وسلطان سليمان بالقدس المحتلة.

وجاءت الاعتداءات الجديدة في أعقاب دعوة المستوطنين الصهاينة للتعامل مع الفلسطينيين في القدس المحتلة بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.

وشهدت بعض المدن الفلسطينية الأخرى اشتباكات بين مقاتلين صهاينة ومتظاهرين ومصلين فلسطينيين احتجاجا على استمرار جرائم الكيان الصهيوني بحق المسجد الأقصى والفلسطينيين.

وأفادت بعض وسائل الإعلام الفلسطينية بإصابة أكثر من 750 فلسطينيا في مواجهات مع الاحتلال الصهيوني واعتقال أكثر من 100 منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة منذ بداية شهر رمضان المبارك.

وأمام هذا العدوان، أظهرت المقاومة الفلسطينية قوتها الرادعة، وحمت الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية من الصهاينة، وحذرت من استمرار هذا العدوان، واستهدفت الأراضي المحتلة بصواريخها.

وفي أعقاب الهجمات الصهيونية على المدنيين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة ومدن أخرى في الضفة الغربية، أصدرت مجموعات فلسطينية مختلفة، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني وكتائب المجاهدين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. تصريحات منفصلة وطالبوا قوات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أن يكونوا على أهبة الاستعداد.

وفي السياق ذاته، أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية عدة قذائف صاروخية على مستوطنات صهيونية في جنوب فلسطين المحتلة.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إطلاق 36 صاروخا على مستوطنات فلسطينية في محيط غزة، معلناً ان الهجمات الصاروخية التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية استهدفت القواعد العسكرية الصهيونية.

هذا وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها في بيان عن الهجمات الصاروخية التي استهدفت جنوب فلسطين وبلدات مجاورة في غزة وأكدت فصائل المقاومة ان المسجد الاقصى خط احمر وان المقاومة هي من ستقول كلمة الفصل.

وأكد المتحدث باسم حماس فوزي برهم أن فصائل المقاومة ستفعل كل ما في وسعها للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى وعن حقوق وحريات الشعب الفلسطيني مهما كانت التكلفة.

كما شددت حماس على ضرورة الإسراع في تشكيل قيادة ميدانية متكاملة وتجمع الفلسطينيين في الحي القديم بالقدس وبوابات المسجد الأقصى والصلاة هناك. وطالبت الحركة الشعب الفلسطيني في مدن الضفة الغربية وداخل فلسطين بالإصرار على التوجه للمسجد الأقصى.

وفي الوقت نفسه، شدد الشيخ "عكرمة صبري"، خطيب المسجد الأقصى المبارك، على ضرورة استعداد المواطنين الفلسطينيين لأي عدوان من قبل الكيان الصهيوني.

كما أشار صبري إلى الاشتباكات في مدينة القدس وقال: "التوترات في منطقة باب العمود ومحيط المسجد الأقصى هي أعمال استفزازية من قبل كيان الاحتلال، والتي تم تفعيلها منذ اليوم الأول من شهر رمضان لابعاد الفلسطينيين عن المسجد الاقصى".

وفي ضوء الرد الصاروخي للمقاومة، بدأ سكان الضفة جولة جديدة من المقاومة الشعبية والمسلحة ضد الكيان الصهيوني.

وكان آخرها عملية انتحارية استهدفت حاجز الزعترة جنوب نابلس أمس، حيث أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين برصاص فلسطينيين، وقد تسبب هذا الامر بموت أحد هؤلاء الجنود سريرياً.

ورحبت فصائل المقاومة الفلسطينية، بما فيها حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، بالعملية البطولية وأكدت أنها تنقل رسالة واضحة للجيش وقادة كيان الاحتلال مفادها بأن أسلحة الشعب الفلسطيني الشجاع جاهزة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.

ودعت حماس الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وداخل الأراضي المحتلة والقدس إلى زيادة مقاومتهم للجماعات المتطرفة المعروفة باسم "مجموعات الهيكل"، والتي تدعي بانها ستهجم على المسجد الأقصى في الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك.

بدورها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية عملية الزعترة بأنها رسالة الشعب الفلسطيني وشددت على أن القدس خط أحمر وأن الإضرار بالمقدسات سيؤدي إلى اندلاع موجة غضب كاملة ضد المحتلين. ووصفت هذه الحركة عملية زعترة بأنها دليل قاطع على قدرة المقاومة على استعادة ديناميكيتها في الضفة الغربية.

هذا وشهدت الضفة الغربية، انفجارا عند مفترق طرق قرب بلدة بنيامين الصهيونية.كما وردت أنباء عن اشتباكات بين مسلحين صهاينة مع فلسطينيين الليلة الماضية خلال هجوم على بلدة جالود جنوب نابلس.

وعلى صعيد متصل، يعتزم الكيان الصهيوني مصادرة منازل عدد من الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة لصالح الصهاينة وإجلائهم من منازلهم. وفي مواجهة ذلك، تظاهر أهالي القدس الليلة الماضية، استنكارا لسياسات المحتلين، ودعوا إلى زيادة المقاومة الشعبية في الحي الذي يشهد أبشع سياسة تطهير عرقي.

كما ان الموجة الجديدة من الأعمال العدوانية والعنصرية التي يقوم بها الكيان الصهيوني والمستوطنين الصهاينة ضد القدس والمسجد الأقصى ومقاومة المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية ضد هذه الأعمال والاعتداءات جعلت من يوم القدس هذا العام مهماً جداً، لأن المسلمين وجميع الأحرار في جميع أنحاء العالم، يؤكدون من خلال إقامة هذا الحفل المجيد مجددا أن الشعب الفلسطيني ليس وحده في مقاومته الشاملة لعدوان الكيان الصهيوني، وخاصة في الضفة الغربية، وأن الشعوب الإسلامية دائما كانت وستبقى تدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لنيل حقوقه وتحرير القدس وكل الاراضي المحتلة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة