خطيب زاده: كان الهدف من المحادثات الإيرانية السعودية مناقشة العلاقات الثنائية والإقليمية


خطیب زاده: کان الهدف من المحادثات الإیرانیة السعودیة مناقشة العلاقات الثنائیة والإقلیمیة

أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي، إلى تصريحات مسؤول سعودي عن المحادثات بين إيران والسعودية، مؤكدا أنه كان الهدف من المحادثات الإيرانية السعودية مناقشة العلاقات الثنائية والإقليمية.,

وردا على سؤال مراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء حول تصريحات مسؤول سعودي عن المحادثات الإيرانية السعودية، قال خطيب زاده: كان الهدف من المحادثات ثنائي وإقليمي ايضاً. لطالما رحبنا بهذه المحادثات. دعونا ننتظر نتيجة هذه المحادثات.

وبشأن الهجوم على القنصلية الإيرانية في كربلاء أوضح خطيب زاده أنه: بعض الأشخاص اعتدوا على السفارة الإيرانية في كربلاء. منذ البداية تم الاتصال بالسلطات المختصة في العراق عبر القنصلية العامة وسفارتنا في بغداد وتم التعامل مع المعتدين.

وأضاف: إن إيران تدين بشدة هذا الاعتداء، ونأمل أن تقوم الحكومة العراقية بدقة بمسؤولياتها في حماية البعثات الدبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا لعام 1961. كما أرسلت وزارة الخارجية الليلة الماضية مذكرة احتجاج إلى السفارة العراقية، ونتوقع أن تقوم الحكومة العراقية بواجباتها.

وحول تقرير "ياهو نيوز" بشان كيفية اغتيال الشهيد سليماني وضلوع الكيان الصهيوني واقليم كردستان العراق في هذه الجريمة قال المتحدث: ان ملف اغتيال الشهيد سليماني تتم متابعته في السلطة القضائية والمحافل الدولية والمسارات التي يمكن متابعتها وفي المحادثات السياسية والامنية والقانونية مع العراق. الكثير من هذه التقارير ليست خافية علينا، موقفنا كما كان سابقا وهو ان هنالك بالتاكيد مسؤولية جزائية وقضائية على المشاركين بصورة مباشرة او غير مباشرة في عملية الاغتيال الدنيئة والجبانة هذه.    

وفي الرد على سؤال وهو اليس من الممكن ان يكون تغير نهج السعودية في هذا المجال ظاهريا فقط قال: اننا وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية نقوم بتقييم الاداء قبل الخوض في النوايا.

وتابع قائلا: من المؤكد ان ازالة التوتر في العلاقات بين البلدين الاسلاميين الكبيرين في منطقة الخليج الفارسي تخدم مصلحة الشعبين والمنطقة. نحن بصفة دولة مسؤولة نعتقد بانه علينا دوما ان نرحب برفع التكدر في العلاقات ومعالجة القضايا بين البلدين.

وقال: اننا وفي ضوء ما نراه من تغيير الاجواء نامل بالوصول الى تفاهم ذي مغزى للعلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية وسنبذل كل مساعينا الحميدة في هذا المجال.

وحول الاخبار الواصلة بشان توقيف سفينة حاملة للسلاح في شمال بحر العرب متجهة نحو اليمن وادعاء الاسطول البحري الاميركي الخامس بانها تعود لايران قال خطيب زادة: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لها تواجد دبلوماسي فقط في اليمن وان هذه التقارير لا نؤكدها اطلاقا.

وحول زيارة امير قطر الى الرياض تلبية لدعوة من ملك السعودية وما ورد من انباء بان احد محاورها ستكون قضية اليمن قال: نحن نرحب باي مبادرة للحل النهائي لازمة اليمن. 

واضاف: ان اوضاع اليمن اصبحت ماساوية اذ يتعرض شعبه للحصار وتتفشى الامراض فيه وهو بحاجة الى الماء والغذاء والمستلزمات الاساسية. من المؤكد انه لا ينبغي لاي من الدول الاسلامية ان ترضى عن هذا الوضع. 

وتابع: ان من الافضل للسعودية والمنطقة كلما ادركت الحكومة السعودية اسرع بان طريق الحرب الذي ذهبت فيه طريق خاطئ وعملت على انهاء آلام ومعاناة شعب اليمن.  

وبشان تصريحات مساعد الخارجية رئيس الوفد الايراني لمفاوضات فيينا عباس عراقجي عن احتمال تمديد الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تفتيش المنشآت النووية الايرانية قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين: ان ما قاله عراقجي هو ان قانون مجلس الشورى الاسلامي قانون ملزم وان الاتفاق بين ايران والوكالة الذرية هو لغاية 21 مايو ونحن لا نتسرع في المفاوضات ولا نسمح في الوقت ذاته بان تصبح استنزافية ولا نريد ان يكون هنالك اي موعد يعيق تعليمات طهران التنفيذية للفريق المفاوض بدقة.

واضاف: ان النقطة التي ذكرها (عراقجي) في تصريحه هو ان احد الخيارات بعد 21 مايو هو تمديد الاتفاق (بين ايران والوكالة الذرية) بصورة ما في حال استمرار المسار الصحيح للمفاوضات وموافقة طهران على ذلك.

وقال خطيب زادة: من الطبيعي ان الفريق المفاوض ليس هو متخذ القرار بل ان جميع القرارات تتخذ في طهران، موضحا ان التعليمات اللازمة تصدر من المجلس الاعلى للامن القومي للفريق المفاوض.

وقال متحدث الخارجية الايرانية: ان طهران قالت بصورة صريحة وشفافة بانه لو تم رفع جميع اجراءات الحظر وتم التحقق من انتفاع ايران من رفع الحظر فمن المؤكد انها ستعود الى جميع التزاماتها وفقا للاتفاق النووي، لا اكثر ولا اقل.

واضاف: واشنطن لن تتخذ القرار لغاية الان ومازالت متشبثة بالتراث المسموم والبغيض للادارة الاميركية السابقة، ادارة ترامب. عودة اميركا للاتفاق النووي متعلق بها تماما. نحن ننتظر لنرى هذا الاجراء ونتحقق منه.   

وحول تصريحات عراقجي بشان استعداد اميركا لرفع جزء كبير من اجراءات الحظر قال: ان اميركا قبلت لغاية اليوم تنفيذ جزء رئيسي مما ينبغي عليها القيام به في اطار التزاماتها ونرى ذلك بالتاكيد ضروريا وملزما لها واعلنا عن الجزء الذي لم تقبل به. لقد اعلنا بحزم بان جميع اجراءات الحظر التي فرضت لتقويض الاتفاق النووي ومنع ايران من الانتفاع من مزايا الاتفاق يجب ان ترفع بمناى عن انها مفروضة على مؤسسات او مجموعات او اشخاص وبمختلف العناوين.    

وقال: ليس خافيا ان هنالك خلافات جادة في هذا المجال حيث يجري بحثها في اطار اللجنة المشتركة.

وقال خطيب زادة حول العقبة الاساس القائمة في طريق الوصول الى اتفاق في مفاوضات فيينا قال: انه على واشنطن اتخاذ قرار سياسي وهو ان تختار اما الالتزام بالاتفاق النووي او الدفاع عن الحظر الموروث عن ترامب.

وحول مدى التقدم الحاصل في مفاوضات فيينا قال: تم اتخاذ مسار ملحوظ تماما في التفاهم والتوافق ونعتقد بان ما تبقى يمكن ان يكون سهلا او صعبا. سيكون صعبا لو لم تتخذ اميركا قرارها السياسي في وشنطن.    

واعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف للامارات مدرجة في جدول الاعمال وسيقوم بها حينما يتهيأ الظرف المناسب، قائلا: ان لنا علاقات دبلوماسية مع الامارات التي تعد احد شركائنا التجاريين الرئيسيين في المنطقة وجرى خلال العام الماضي العديد من المحادثات بين البلدين.

واضاف: ان زيارة ظريف (للامارات) مدرجة في جدول الاعمال وستتم حينما يتهيأ الظرف المناسب.

واشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى المحادثات بين كبير مستشاري الخارجية الايرانية علي اصغر خاجي والمندوب السويدي في شؤون اليمن والمحادثات الهاتفية بين وزيري الخارجية الايراني والسوري قائلا: لقد تم توجيه دعوة لوزير الخارجية الايراني لزيارة دمشق حيث قبل ظريف بتلبيتها.

وحول اعتداءات الكيان الصهيوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة اعلن خطيب زادة، التضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم وقال: انه على العالم الاسلامي اليوم الرد اكثر من اي وقت مضى بصورة شاملة على اجراءات وممارسات الكيان الصهيوني الاجرامية والتعسفية.

واعتبر التصدي لهذه الاعتداءات بانه مسؤولية حاسمة ملقاة على عاتق منظمة الامم المتحدة وسائر المنظمات الدولية، "رغم ان طبيعة هذا الكيان مصاص الدماء هي طبيعة دموية ويمكن كبحها فقط عن طريق التصدي المشترك والشامل من قبل الدول والمحافل الدولية"، وقال: اننا نتابع الاحداث في الاراضي المحتلة بدقة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة