الجبهة الشعبية لـ "تسنيم": العمق الصهيوني تحت ضربات المقاومة ووقف الجرائم في القدس هو مفتاح الهدوء

وتساءل القيادي في الجهبة الشعبية هاني الثوابتة في تصريح أدلى به لـ "وكالة تسنيم الدولية": هل كان مطلوباً منا أن ننتظر إلى حين يصحوا العالم من غفوته وتجاهله لما يحدث في القدس، أم أن نتدخل بدمائنا وأرواحنا لحماية مقدساتنا؟".

وتابع الثوابتة مجيباً: ما جرى هو أن الفلسطينيين انتفضوا بكل أماكن تواجدهم للجم هذا العدو واجهاض مخططاته العنصرية التي تحمل طابعاً اجتثاثياً تجاه سكان القدس".
وأضاف: مدينة القدس هي عاصمة كل الأحرار في العالم، فهي ليست للفلسطينيين وحدهم، ولا للعرب وحدهم، هذه عاصمة الأرض والسماء وعاصمة قلوب كل أحرار العالم".

وكشف القيادي في الجبهة الشعبية عن تدخلات خجولة من قبل الدول العربية والإقليمية لمحاولة وقف ما يجري في القدس، إذ لم يكن هناك دور فاعل لأي من الدول المحيطة.

وأوضح: ذهبنا إلى هذه المعركة بعدما وجدنا أن دور المحيط العربي والمجتمع الدولي لا يعدو عن كونه إدانات خجولة، لن توقف الهجمة الصهيونية على القدس".

وعن حدود هذه الجولة التي تخوضها المقاومة قال القيادي في الجبهة: أن ما تخوضه المقاومة اليوم هي جولة ضمن تكتيكات تدرسها غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة، التي تتخذ قرارتها في إطار الإجماع الفلسطيني، الذي يضمن توصيل الرسالة وإيلام العدو الصهيوني".

وعن دخول مدن العمق المحتل في هذه الجولة، علق الثوابتة: "أن الاحتلال يستهدف قلب الشعب الفلسطيني وهي مدينة القدس؛ فبتالي كل مدن فلسطين المحتلة التي أقيمت على أرضنا هي في عين هذه المعركة وقلبها، والمقاومة الفلسطينية تستطيع الوصول إلى عمق كيان الاحتلال في حال تطاول على مقدساته".

وحول شروط المقاومة لوقف هذه الجولة شدد الثوابتة على أن هناك توافق على ضرورة وقف كل ممارسات الاحتلال في المدينة المقدسة في المقام الأول، حيث تتحمل حكومة الاحتلال مسؤولية التنكيل بحق المقدسيين في الشيخ جراح والبلدة القديمة والمسجد الأقصى.

وختم القيادي في الجبهة تصريحه، أن المقاومة تخوض معركة من معارك الصراع الشامل مع هذا الاحتلال، وندرك أن الاحتلال لن يكون له إلا أن يتراجع أمام ضربات المقاومة.

/انتهى/