محلل عراقي: المواجهة الاخيرة احرجت بشكل كبير الحكام المطبعين مع الكيان الغاصب

محلل عراقی: المواجهة الاخیرة احرجت بشکل کبیر الحکام المطبعین مع الکیان الغاصب

أكد المحلل السياسي العراقي حسين الكناني، ان القضية الفلسطينية تعتبر القضية الاولى والرئيسية في العالم العربي والاسلامي على حد سواء، معتبرا ما اقدم عليه بعض الحكام العرب من خلال التطبيع كان ناتجا عن توهم بأن بقاء الكيان الصهيوني الغاصب والاعتراف به سيضمن بقائهم في السلطة.

وقال الكناني في حوار خاص مع مراسل "تسنيم" في بغداد، : ان "القضية الفلسطينية تعتبر القضية الاولى والرئيسية في العالم العربي والاسلامي على حد سواء".

وأضاف "نعم حاول الكيان الصهيوني قتل القضية الفلسطينية من خلال التطبيع ومن خلال اخطاء حكام الدول العربية الذين اعتبروا بقاء الكيان الصهيوني او الاعتراف به ضمان لبقائهم في السلطة".

وأوضح الكناني "لقد جاهدت اسرائيل على ان تكون بمأمن في المنطقة، لكن محور المقاومة والشعب الفلسطيني الذي رفض الخضوع والخنوع لهذا الكيان الغاصب وايضا ببركة دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية والشرفاء من مختلف دول العالم كان للشعب الفلسطيني ملحمة كبيرة في الهجمات الاخيرة".

وأشار الى انه "بعد الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني في حي الشيخ جراح والانتهاكات المستمرة للمسجد الاقصى والقدس اثبت الشعب الفلسطيني بان له القدر العالي والصمود المنقطع النظير، وكانت المواجهة الاخيرة فيها الكثير من المفاجآت بالنسبة للكيان الصهيوني".

وتابع "توحدت جميع الجبهات الفلسطينية في الضفة الغربية وفي داخل الكيان الصهيوني، فعرب 48 وكذلك غزة والهجمات الصاروخية التي كشفت فشل ما يسمى بالقبة الحديدية، كل هذه القضايا احرجت الجيش الاسرائيلي الذي كان يتبجح بانه القوة الاولى في المنطقة و اصبح عاجزا عن الرد على هذه المقاومة وهذا القتال الشرس من قبل الفصائل الفلسطينيه".

ولفت الكناني الى انه "من خلال المواجهة الاخيرة ثبت ان الكيان الصهيوني لا يملك بنك اهداف، وذهب باتجاه المزيد من الجرائم والمجازر بحق المدنيين من خلال استهداف مستمر للبنايات والابراج السكنية وهذا يكشف عجز هذا الكيان وعدم معرفته بمقرات القيادة الخاصة لفصائل المقاومة الفلسطينية وليست لديه اي رؤية".

وأكد على ان "الكيان الغاصب اثبت بانه عاجز عن الرد ولا يمتلك أي خطوة ممكن ان تكون اثارها اكثر خطورة، فهو عجز عن القيام بعملية اجتياح غزة كما تبجح وعربد في الايام الاولى للمواجهة، كما انه عجز عن الانتقال الى مرحلة اصعب"، مشددا "خصوصا و انه يعرف جيدا انه هنالك صواريخ الكورنيت التي يمتلكها محور المقاومة للفصائل الفلسطينية".

وفي ثنائه على الدور الكبير لقيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية لمحور المقاومة، والفضل الكبير للقائد الشهيد الحاج قاسم سليماني، قال : "طبعا الفضل كل الفضل، للجمهورية الاسلامية والشهيد الحاج الجنرال قاسم سليماني (رضوان الله عليه) فالشعب الفلسطيني الابي استطاع الصمود ببركه الحاج قاسم سليماني"، لافتا "لاحظنا هنالك تضامنا كبيرا في مختلف دول محور المقاومة في العراق وسوريا واليمن ولبنان، جميع دول محاور المقاومة كانت داعمة للشعب الفلسطيني".

وأعتبر الكناني، ان "المواجهة الاخيرة مع الكيان الغاصب احرجت بشكل كبير الدول المطبعة مع الكيان الغاصب"، مؤكدا "هذه المواجهة تعطينا تصور عن زوال اسرائيل الذي اصبح اقرب، كما لاحظنا من خلال الارباك ومن خلال عدم انتفاع الكيان الصهيوني من ترسانته العسكرية".

وختم المحلل السياسي العراقي حديثه بالقول، "لليوم السابع على التوالي والاسرائيليون يخشون الخروج الى الطرقات ويرتعدون من الهجمات الفلسطينية المتكررة، ولاخيار امام الكيان الصهيوني سوى القبول باشتراطات الفصائل الفلسطينية وعدم تكرار مثل هذه التجاوزات مرة اخرى".

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة