الوزير مخلوف لـ تسنيم: الحكومة السورية جادة بإعادة كل سوري إلى بيته ومدينته+ فيديو

الوزیر مخلوف لـ تسنیم: الحکومة السوریة جادة بإعادة کل سوری إلى بیته ومدینته+ فیدیو

تعتبر قضية اللاجئين السوريين جرحا نازفا في خاصرة الدولة السورية التي تحاول بشكل حثيث إعادتهم إلى وطنهم وإغلاق هذا الملف الذي وصفه الرئيس السوري بأنه مسألة إنسانية ووطنية, في وقت تعمل الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية على إبقائه جرحا مفتوحا لابتزاز الدولة السورية واقتناص تنازلات من دمشق لم يحصل عليها معسكر أعداء سوريا طيلة عشر سنوات من حربهم الإرهابية على البلاد.

وفي هذا السياق اعتبر وزير الإدارة المحلية والبيئة في الجمهورية السورية حسين مخلوف أن قضية اللاجئين السوريين هي أولوية الأولويات للحكومة السورية, موضحا أن البرنامج الحكومي يركز على ضرورة إعادة المهجرين داخليا أو اللاجئين خارجيا من السوريين.

وأكد الوزير مخلوف في حديث خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الحرب الإرهابية التي شنت على سوريا استهدفت مكونات الدولة السورية وأسس استقرار المجتمع وتسببت بالكثير من التخريب الممنهج للبنى التحتية في الدولة ونجم عنها تشريد عدد كبير من السوريين.

 

 

وتحدث الوزير السوري عن اجراءات الحكومة السورية لتسهيل عودة اللاجئين السوريين وتشجيعهم على العودة بالقول إن هناك برنامجا حكوميا متكاملا يبدأ بتنظيم شؤونهم عند العودة وطمأنتهم بالإضافة للعديد من مراسيم العفو التي أصدرها رئيس الجمهورية بشار الأسد والتي شجعت العديد من اللاجئين على العودة إلى الوطن.

وشدد الوزير مخلوف على أنه وبغض النظر عن تعداد اللاجئين السوريين الموجودين في دول اللجوء إلا أن الأهم من ذكر الأرقام هو أن أبواب سوريا مشرعة أمام اللاجئين للعودة والتجارب اثبتت أن اللاجئ أيا كان مشربه أو توجهه أو رأيه وفكره فالأهم أن يعود ويمارس حقه وواجبه في إعادة بناء وطنه.

وعن امكانيات الدولة السورية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من اللاجئين في ضوء الإجراءات القهرية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سوريا من قبل واشنطن والاتحاد الأوروبي قال الوزير مخلوف أن هناك تحد كبير في هذا الأمر في ظل التدمير الممنهج للبنية التحتية والحصار الغربي والاحتلال الأمريكي لجزء من الأراضي السورية الذي يسرق موارد سوريا من النفط والقمح.

وأردف وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف أن هناك محاولات غربية لمنع عودة اللاجئين السوريين وعرقلة موضوع إعادة إعمار البنى التحتية المدمرة بسبب الإرهاب وهذه الممارسات الغربية ازدادت شراسة مع انتصار الجيش السوري والحلفاء, مضيفا أن قوى الحق التي تدعم الشعب السوري من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة اللبنانية ممثلة بحزب الله تسببت في إحباط مشروع الغرب في سوريا ما أدى إلى رد فعل غربي واستماتة من الغرب لعرقلة عودة السوريين.

وعن النبرة الجديدة التي يتردد صداها في بعض الدول الأوروبية كالدنمارك عن ضرورة عودة السوريين إلى وطنهم الذي بات آمنا قال مخلوف إن هذا اعتراف من أعداء سوريا بأن سوريا انتصرت وأن الأوضاع في سوريا باتت مناسبة لعودة اللاجئين السوريين.

وتابع الوزير مخلوف بالقول إن هناك تعاون مع لبنان الشقيق لوضع حد لجرح اللجوء السوري النازف في لبنان والتعاون بين البلدين اثمر عودة 440 الف سوري من لبنان, مؤكدا أن اللاجئين السوريين اللذين استضافتهم إيران مشكورة مشمولين بخطة العودة, موجها شكره للدولة والشعب الإيراني الذي احتضن السوريين الهاربين من بطش الإرهاب.

وختم السيد حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة في الجمهورية السورية حديثة لتسنيم بتوجيه رسالة للاجئين السوريين المترددين بالعودة حيث دعاهم للعودة إلى أرض الوطن كشركاء وأخوة في المواطنة, فسوريا لا تخيف أبناؤها بل تحتضنهم وهي ملاذهم الآمن.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة