خاص / وزارة الهجرة العراقية توضح الملابسات في عودة عائلات داعش الى العراق

خاص / وزارة الهجرة العراقیة توضح الملابسات فی عودة عائلات داعش الى العراق

أوضح مسؤولون في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية ملابسات عودة 94 عائلة من عائلات عناصر تنظيم داعش الارهابي الى العراق بعد نقلهم الاسبوع الماضي من مخيم "الهول" في سوريا إلى مخيم "الجدعة " في مدينة الموصل شمالي العراق.

وقال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية كريم النوري في تصريح خاص ل"تسنيم" ، اليوم الاثنين، ان وزارة الهجرة العراقية هي وزارة معنية بأيواء النازحين وتقديم مايلزمهم من خدمات واحتياجات، بعد تلقي الاوامر من الحكومة، وان الوزارة غير معنية بالملفات الامنية، الا انه أكد بأن جميع العوائل التي تم نقلها من مخيم "الهول" في سوريا الى مخيم "الجدعة" في الموصل خضعت لتدقيق أمني من قبل الجهات الامنية المختصة التي قامت بدورها بتدقيق ملفات هذه العوائل وتمحيصها، ولا وجود لأي خطر ناتج عن تواجد هذه العائلات في العراق.

ورأى النوري ان وجود أطفال عراقيين بعمر عامين او اكثر في مخيم "الهول" هو الذي يشكل خطرا حقيقيا، ومخاوف من ان يترعرع هؤلاء الاطفال ويقعوا بين أيادي داعش مرة اخرى، واعتبر ان هذا الامر سيشكل كارثة مستقبلية بالنسبة للعراق.  

واثارت قضية نقل بعض عائلات عناصر تنظيم "داعش" من سوريا الى العراق مؤخرا، جدلا كبيرا بين الاوساط السياسية والشعبية العراقية باعتبار ان وجود هذه العائلات على الاراضي العراقية يشكل خطرا كبيرا وينذر بعودة تنظيم  داعش الارهابي الى العراق مستقبلا.

بدوره أوضح الناطق الرسمي لوزارة الهجرة والمهجرين في العراق، علي عباس، ل"تسنيم" ، ان مخيم "الهول" احتوى النازحين العراقيين بعد سيطرة تنظيم داعش على محافظة نينوى واجزاء كبيرة من العراق، وتم اعادة اعداد من هؤلاء النازحين في عامي 2016 و 2017 بعد تحرير محافظة نينوى وطرد تنظيم داعش منها، وتم ايقاف اعادة النازحين من هذا المخيم نتيجة قلة الموارد المالية وجائحة كورونا.

وخلال هذه الفترة كانت هناك عوائل في أخر معقل لداعش في منطقة "الباغوز" القريبة من "دير الزور" السورية، قامت قوات التحالف بقيادة امريكا آنذاك بنقل هذه العوائل الى مخيم "الهول" السوري.

 وكان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي طالب مؤخرا، المجتمع الدولي بحل عملي ونهائي لموضوع مخيم "الهول"، وبمشاركة دولية، كونه يضم جنسيات متعددة وجميعهم من الإرهابيين، واصفا استمرار مخيم "الهول" على ما هو عليه يشكل قنبلة موقوتة، لوجود 20 ألف طفل عراقي، وهؤلاء سيصبحون دواعش يشكلون خطرا على العراق والمنطقة إن لم يتكاتف الجميع من أجل حل هذه المشكلة.

في حين اشار عباس، الى ان هناك ارادة دولية تحتم على الدول سحب رعاياها المتواجدين في هذا المخيم ونحن ملزمون بسحب العراقيين كما هو الحال لروسيا والقوقاز الذين قامو بسحب رعاياهم، منذ عام ونحن نفاوض وتم تأجيل العملية باغتبار ان الوضع الامني في العراق غير مستقر، لكن الان نحن ملزمون باعادة هؤلاء الى العراق، لذا تم تكليف الاجهزة الامنية بمتابعة هذه العوائل ومنذ ثلاثة اشهر وهي تعمل وبعناوين مختلفة على هذا الملف، فتم اختيار 500 عائلة مهيأة الان الى الانتقال الى العراق، وهذه العوائل التي تم اختيارها لايوجد بينها داعشي وتم التأكد من ملفاتهم الامنية رغم ان اغلبهم من الاطفال والنساء والشيوخ، علما ان هذه العوائل تعاني كثير ومعرضة للابتزاز من قبل " قسد " وغيرها.

ويضم مخيم الهول في سوريا 29 الف عائلة  معظمهم من العوائل العراقية النازحة بينهم 20 الف طفل عراقي، والاغلبية من هؤلاء هم عوائل تابعة لعناصر من تنظيم "داعش " فروا من العراق بعد عام 2017، إثر تحرير الموصل ومناطق أخرى من سيطرة التنظيم الارهابي.

واستعادت القوات العراقية مدينة الموصل بصورة كاملة من سيطرة "داعش" في 10 تموز/ يوليو 2017، فيما أعلنت بغداد نهاية عام 2017 عن تطهير جميع المحافظات العراقية من عناصر تنظيم داعش الارهابي.

ونفى المتحدث الرسمي لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية خلال حديثه مع مراسل "تسنيم" وبشكل قاطع الانباء التي تناقلتها، أمس الاحد، بعض وسائل الاعلام العراقية عن هروب سبعة من العوائل التي تم نقلها من مخيم "الهول" السوري الى مخيم "الجدعة" العراقي الاسبوع الماضي، معتبرا هذه الاخبار مغرضة وعارية عن الصحة، وان من تم نقلهم هم 94 عائلة وجميعهم يتواجدون الان في مخيم "الجدعة" في الموصل.

/انتهى /

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة