الخارجية الإيرانية: المحادثات بين إيران والسعودية تتقدم في جو بناء


الخارجیة الإیرانیة: المحادثات بین إیران والسعودیة تتقدم فی جو بناء

اكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي، أن المحادثات بين إيران والسعودية تتقدم في جو بناء.

وقال خطيب زاده، لايوجد طريق مسدود في محادثات فيينا، حيث وصلنا الى بحث القضايا الاساسية، ولاعجلة لدينا في التوصل الى الاتفاق كما لانسمح بتسويف المفاوضات، واذا كانت هناك حاجة لاتخاذ قرارات في طهران بشأن المفاوضات فسيتم ذلك، مؤكدا ان على امريكا ان تحدد موقفها بشكل قاطع ، هل تريد الاستمرار بتركة الادارة السابقة أم لا؟

وشدد خطيب زادة على ان موقف ايران يقوم على اساس رفع كل انواع الحظر التي فرضها الرئيس الامريكي السابق على إيران والتي حرمت الشعب الإيراني من الانتفاع بالاتفاق النووي، ولن نتراجع عن هذا الموقف ولابد من اتخاذ قرارات مهمة بشأنه خلال بحث القضايا الاساسية في فيينا.

وحول زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الاخيرة الى باكو ويريفان ، اشار خطيب زادة الى أن ايران تولي أهمية للتطورات على حدودها مع منطقة القوقاز ، كما ان محادثات ظريف في ارمينيا واذربيجان تناولت احلال السلام في هذه المنطقة اضافة الى موضوع العلاقات الثنائية.

وحول الحوار مع السعودية قال خطيب زادة ان من السابق لأوانه كشف جزئيات الحوار للاعلام قبل التوصل الى اتفاق، مضيفا ان الحوار متواصل في اجواء بناءة ونأمل التوصل الى نتيجة بناءة ايضا.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك خطة لإرسال الحجاج هذا العام، قال: نحن نتشاور حول هذا الموضوع ويجب أن نرى ما ستكون النتيجة.

وحول شراء اميركا النفط من ايران قال: لم يتم شراء النفط من ايران منذ عهد الرئيس الاميركي الاسبق كلينتون (من قبل اميركا) حسب القرارات التي وضعوها. ربما يكون المقصود موضوعا اخر ولا يمكنني ابداء الراي حوله.

وقال متحدث الخارجية الايرانية بان مفاوضات فيينا لا علاقة لها بقضايا اخرى مثل السجناء وقال: ان الافراج عن الافراد الذين سجنوا بصورة غير قانونية وبلا وجه حق وبذرائع فارغة في اميركا يعد اولوية حاسمة بالنسبة لايران. واضاف: لو قامت اميركا بتسهيل هذه القضية الانسانية فان اجواء افضل ستسود على مفاوضات فيينا.

وتابع خطيب زادة: ان موقف ايران هو الغاء جميع اجراءات الحظر التي فرضها ترامب ضد ايران بهدف حرمان ايران من منافع الاتفاق النووي وتقويض الاتفاق وتتناقض مع روح ونص ما ورد فيه.

واضاف: ان راي الفريق الاميركي الذي نُقِل لنا عبر اللجنة المشتركة ليس كذلك. لقد اعلنا راينا بصورة حاسمة وواضحة ومن المؤكد انه يجب اتخاذ قرارات جادة في بعض القضايا الاساسية. اعتقد اننا الان في نقطة يجب اتخاذ قرارات محددة حول بعض القضايا.

وردا على تصريحات وزير الخزانة الاميركي بانهم يبحثون بشان اجراءات الحظر التي يساعد رفعها على احياء الاتفاق النووي قال خطيب زادة: ان ما يصرح به المسؤولون الاميركيون انما يتعلق بهم لكننا نحن لن نتنازل عن حقوق الشعب الايراني. الاتفاق النووي يجب تنفيذه كاملا، لا اكثر ولا اقل، ولم تكن هنالك مفاوضات حول اتفاق النووي جديدا في اي وقت من الاوقات ولم تكن لنا مفاوضات جديدة مع اميركا.

وحول تصريحات وزير الخارجية الاميركي بانهم يسعون لتقوية وتوسيع الاتفاق النووي ليشمل ايضا "انشطة ايران المزعزعة لاستقرار المنطقة" حسب زعمه والانتشار النووي وغيرها قال خطيب زادة: انه عليهم بدلا عن ارضاء العدو اللدود للاتفاق النووي العودة الى التزاماتهم في اطار الاتفاق النووي والقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي. الخيار الوحيد طريق الحل الموجود على الطاولة هو الاتفاق النووي الموقع عليه في العام 2015 وهو افضل شيء يمكن ان تفكر به الادارة الاميركية الحالية.

واضاف: لو كان من المقرر ان يتم حتى التفكير بقضايا اخرى فهنالك قائمة طويلة لاعمال اميركا وحلفائها الهدامة في المنطقة ولو كانت اميركا مستعدة للحوار بشانها فمن المؤكد انها قائمة طويلة من مثل هذه الاعمال والممارسات.

وحول المقبرة الجماعية التي تم العثور عليها اخيرا في كندا والتي تضم رفات اطفال من السكان الاصليين قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: هذه تراجيديا انسانية كبرى في تاريخ كندا لا يمكن ان يُطلق عليها سوى الابادة البشرية، ابادة بشرية ضد السكان الاصليين في هذا البلد.

واضاف: للاسف ان الدولة التي تريد اخفاء وجهها خلف قناع حقوق الانسان تحمل في ماضيها مثل هذه الاعمال التي تعد وصمة عار تاريخية في جبينها.

وقال خطيب زادة: اننا نتقدم بالمواساة لسكان كندا الاصليين ونقول للحكومة الكندية بان تتذكر وقوع مثل الاعمال في ارضها كلما ارادت استعراض الدفاع عن حقوق الانسان.

وأشار خطيب زادة الى زيارة المدير العام لدائرة جنوب آسيا بالخارجية الايرانية الى كابول ومصير وثيقة التعاون الشامل بين ايران وافغانستان، وقال: طبعا مشاوراتنا مع الأصدقاء في أفغانستان لا تقتصر على هذه الزيارة، فالممثل الخاص لإيران لشؤون أفغانستان، قام بزيارة جيدة في غضون الأسبوعين الماضيين، واجرى مشاورات مع المسؤولين الافغان، وزيارة المدير العام لجنوب آسيا هي استمرار هذه المشاورات، والتركيز ليس فقط على وثيقة التعاون الإستراتيجي الشامل.

وأكد خطيب زادة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهتماما بالغا بمستقبل أفغانستان وازدهارها وسلامها واستقرارها خلال المحادثات مع المسؤولين الافغان.

واضاف : بشأن وثيقة التعاون الاستراتيجي بين البلدين، فان 99٪ منها كانت جاهزة منذ فترة طويلة، وهي واحدة من قضيتين لم تعلن الحكومة الأفغانية عن وجهة نظرها بعد.

وتابع: تصورنا ليس أنه لا توجد إرادة في كابول وأنما يجب أن يكون هناك إجماع داخل أفغانستان، فالوثائق الاستراتيجية ليست وثائق هذه الحكومة وتلك الحكومة، ومن المؤكد أن جمهورية أفغانستان الإسلامية سوف تتعزز بالتوقيع على مثل هذه الاتفاقيات والوثائق.

وحول الانتخابات القادمة في العراق واعتقال احد قادة الحشد الشعبي، قال: لقد دعونا الجميع دوما في العراق لحل وتسوية الخلافات بينهم في اطار الآليات العراقية. من المؤكد اننا لا نبدي وجهة نظر محددة حول قضايا تحدث في داخل العراق ولقد استخدمنا كل طاقاتنا دوما للمزيد من تعزيز الامن والاستقرار فيه يوما بعد يوم.   

وأشار الى زيارة مساعد رئيس الوزراء العراقي الى طهران قال: انه تم البحث خلال الزيارة حول العلاقات التجارية وجرت محادثات (بين المسؤول العراقي) مع وزير الاقتصاد والمالية الايراني فرهاد دجبسند حول تسديد الديون المستحقة على العراق لايران وصادرات الكهرباء والغاز الايراني للعراق واستعداد ايران لمواصلة الصادرات ولقد تمت الطمانة بانه لو اتخذ العراق خطوات مؤثرة في سياق تسديد الديون فان هذه المسيرة ستتواصل.

وحول اصدار الترخيص لنقل 125 مليون دولار من ارصدة ايران في العراق الى بنك سويسري قال: ان ديون ايران المستحقة على العراق واضحة. جميع الاحصائيات موجودة لدى البنك المركزي ويجب السؤال من هذا البنك حول التفاصيل. هذه المحادثات جرت في طهران وبغداد وكانت هذه القضية احدى القضايا التي جرى البحث حولها خلال زيارة السبت وتتم متابعتها في الوقت الحاضر.

وبشان زيارة وير الخارجية الايراني الى باكو ويريفان قال خطيب زادة: ان التطورات في حدود ايران ومنطقة القوقاز تحظى باهمية خاصة للجمهورية الاسلامية الايرانية.

واوضح بان زيارة ظريف الى هذين البلدين جاءت في سياق المشاورات السابقة والتركيز بصورة خاصة على قضيتين؛ الاولى استمرار السلام والاستقرار ومتابعة الاتفاق بين جمهورية اذربيجان وارمينيا، والثانية التركيز على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية لايران مع هذين البلدين.

واضاف: ان ايران بصفتها من ضمن قليل من الدول التي تمتلك افضل العلاقات في نفس الوقت مع هذين البلدين تسعى لايجاد اجواء للتفاهم سواء على المستويين الثنائي او الثلاثي او غير ذلك من الصيغ.  

وتابع: تم خلال الزيارة البحث مع المسؤولين الاذربيجانيين والارمينيين حول تفاصيل التطورات وبواعث القلق من الاحداث الحاصلة خلال الاسبوعين الماضيين... جرى البحث خلال الزيارة ايضا حول المشاريع المشتركة وطرق الترانزيت.  

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة