قاليباف : انتخاب بشار الأسد يعد انتصارا كبيرا للشعب السوري

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء،  ان قاليباف  خلال لقائه رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ اشار الى العلاقات المستديمة والشاملة بين إيران وسورية مؤكدا أن العلاقات بين  البلدين سيما في المجالات السياسية  والدفاعية  والأمنية  والاقتصادية والثقافية والاجتماعية  شهدت نموا مقارنة بالماضي.

واشار رئيس مجلس الشورى  الاسلامي الى ان اهم سبب لتلاحم  وترسيخ العلاقات بين البلدين هو أن إيران وسوريا في طليعة الدفاع عن كرامة وامن الامة الإسلامية مؤكدا :ان المجتمع الإسلامي اليوم  له أعداء مشتركون  بحيث إسرائيل و امريكا على راس هذه القائمة.

وأشار قاليباف إلى أن الأعداء في العقود الماضية قد اخفقوا في بث الفرقة بين  الدول الإسلامية  وقال: " ان سورية وإيران في مقدمة المواجهة  مع الأعداء، طبعا لا ننكر  ان بعض الدول إسلامية ظلمت وخانت الأمة الإسلامية ، وانحازت إلى أعداء الإسلام .

واكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي  ان بعض هذه الدول أدركت خطأها بسرعة ، لكن البعض الآخر لم يدرك هذا الخطأ ، وسوف تدرك بالتأكيد في المستقبل خطأها وخيانتها".

وقال: "لقد وثق الشعب السوري مرة أخرى في بشار الأسد في الانتخابات الأخيرة ، وهذا نصر كبير للشعب السوري" ، مشيرًا إلى أن مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية ليس جميلًا للبلدين اللذان يقفان على على مستوى عالٍ جدًا في مجال العلاقات السياسية والأمنية والعسكرية.

 ولفت قاليباف ان الشعب السوري منح ثقته مرة أخرى  للرئيس بشار الأسد في الانتخابات  الأخيرة ، وهذا يعد انتصارا كبيرا للشعب السوري وقال: في الوضع الراهن الذي نعيشه ، يجب أن تكون اهم قضية بالنسبة لنا هي القضايا الاقتصادية وتعزيز العلاقات التجارية ، لأن هذا المستوى من العلاقات الاقتصادية والتجارية  لا يليق بالبلدين الذين يتمتعان  بمستوى عال للغاية من  العلاقات السياسية والأمنية والعسكرية بينهما.

وشدد  رئيس مجلس الشورى على ضرورة بذل الجهود من قبل برلماني البلدين لتنشيط العلاقات الاقتصادية بين إيران وسورية مقارنة بالماضي وقال : من أهم أهداف زيارتي هي ان نستطيع تقديم الدعم للقطاع الخاص في البلدين  لتعزيز نشاطاتهما  في مختلف المجالات منها التجارية  والصناعية والزراعية.

وجدد قاليباف تاكيده على ان هذا المستوى من التبادل التجاري بين البلدين غير مقبول  واضاف: "مهمتنا في برلماني البلدين هي رفع مستوى التعاون الاقتصادي وتمهيد الارضية  لتنمية العلاقات التجارية بين إيران وسورية".

أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ خلال لقائه اليوم رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف أهمية تعميق المباحثات وتبادل وجهات النظر والرؤى والآراء بين الجانبين السوري والإيراني حيال مختلف القضايا البرلمانية والاقتصادية والثقافية بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

ودعا صباغ خلال اللقاء إلى زيادة وتيرة التعاون البرلماني بين مجلسي الشعب والشورى الإسلامي في إيران من خلال لجنتي الصداقة المشتركتين مؤكدا أن العلاقات السورية الإيرانية تزداد قوة يوما بعد يوم وهناك تنسيق دائم عالي المستوى بين البلدين خلال مشاركتهما في المؤتمرات والندوات وورشات العمل الدولية والاقليمية والمحلية.

وأشار صباغ إلى أن تبادل الوفود والزيارات بين البلدين يأتي ضمن الجهود الثنائية المبذولة لتقوية التعاون في جميع المجالات ودعم مسيرة التنمية وزيادة معدلات التبادل التجاري المشترك وإعادة الإعمار والبناء في سورية.

من جانبه  اكد رئيس مجلس الشعب السوري أن البلدين والشعبين الصديقين في سورية وإيران يجمعهما وحدة مصير ومسار ويخوضان معا معركة الصمود والتصدي لإحقاق قيم الحق والعدالة والمساواة والقضاء على جميع أشكال الهيمنة التي تحاول الولايات المتحدة والصهيونية فرضها على شعوب المنطقة.

وشدد صباغ على أن المعركة في مواجهة قوى الشر والعدوان والتبعية والعمالة تمثل مسألة بقاء ووجود حيث أثبتت سورية وإيران فيها أنهما قويتان وقادرتان على مواجهة أعدائهما المشتركين رغم ما تتعرضان له من حروب وحصارات اقتصادية جائرة وقال: نحن واثقون أننا سائرون على طريق تحقيق النصر النهائي.

ولفت صباغ إلى ان اللقاء مع الجانب الإيراني يأتي في إطار تنظيم وتوحيد الجهود والتعاون بين مجلسي الشعب والشورى من خلال ترتيب وتنسيق المواقف وإجراء المشاورات وتبادل الخبرات وزيارات الوفود البرلمانية وتفعيل عمل لجنتي الصداقة لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين معربا عن أمله بأن تشهد العلاقات البرلمانية مزيدا من التطور والتقدم والتعاون.

انتهى/