إسلامي: إيران تعاونت دائما مع الوكالة الدولية.. لتحافظ الوكالة على استقلاليتها وحياديتها


إسلامی: إیران تعاونت دائما مع الوکالة الدولیة.. لتحافظ الوکالة على استقلالیتها وحیادیتها

اكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم الاثنين، في كلمة خلال المؤتمر السنوي للوكالة الدولية، ان إيران تعاونت دائما مع الوكالة الدولية، داعيا الوكالة الى تجنب السياسة والحفاظ على استقلاليتها وحياديتها ومهنيتها.

وقال اسلامي خلال الاجتماع الخامس والستين للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على الوكالة الذرية وفقا لنظامها التاسيسي دعم الدول الاعضاء بلا تمييز في تنمية الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وبناء على حاجات واولويات الدول يتوجب على الوكالة كذلك المبادرة الى تقوية مجالات التعاون الفني وتقوم بناء عليه بدعم ومواكبة الدول الاعضاء في الوصول الى اهداف التنمية المستديمة عن طريق تزويدها بالمعرفة والخبرة ونقل التكنولوجيا والمعدات من دون اي تمييز وتسييس.      

واضاف: ان برنامج العمل المشترك الشامل الذي ابرم مع ايران بهدف رفع العقبات من طريق تقدمها يعد انموذجا بارزا لحسن نواياها الا ان الولايات المتحدة الاميركية وفي ظل تجاهلها الكامل له ليس فقط لم تعمل على تنفيذه بل قامت ايضا بخرقه والقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي ومن ثم الخروج من الاتفاق عبر استخدام سياسات احادية الجانب. السياسة المسماة بـ "الضغوط القصوى" قد آلت الى الفشل ايضا لذا لا سبيل امام الادارة الاميركية سوى الكف عن عادتها في فرض اجراءات الحظر الاحادية والعمل على احترام القوانين الدولية.   

وتابع: وبعد نحو عامين ونصف العام من التوسع المستمر لاجراءات الحظر الاقتصادية الشاملة من قبل الولايات المتحدة وعدم قيام الدول الاوروبية الثلاث والاتحاد الاوروبي باتخاذ اجراءات عملية في سياق تنفيذ التزاماتها، بادر مجلس الشورى الاسلامي في الثاني من ديسمبر 2020 بالمصادقة على قانون تكون الحكومة مكلفة بموجبه، بعد شهرين من سريان القانون، بوقف جميع اجراءات التحقق من الصدقية والمراقبة التي تتجاوز اتفاقية الضمانات الشاملة في ايران في حال استمرار عدم التزام المشاركين في الاتفاق في الالتزام بتعهداتهم.      

واضاف: لقد حان الان لتقوم الولايات المتحدة بتعديل سياساتها الخاطئة وان تبادر في البداية لالغاء جميع اجراءات الحظر بصورة عملية ومؤثرة وقابلة للتحقق منها.

واشار الى ان رئيس الجمهورية الاسلامية آية الله رئيسي اعلن بان الحكومة تريد مفاوضات تفضي الى نتيجة بهدف ازالة كل اجراءات الضغوط والحظر الظالمة ضد الشعب الايراني واضاف: ان ايران تعاونت على الدوام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويتوجب على الوكالة في الوقت ذاته تجنب التسييس والمحافظة على استقلالها وحيادها ومهنيتها.

واضاف: انه مثلما تم تبيينه في العديد من قرارات المؤتمر العام فان الهجوم على المنشآت النووية التي تستخدم للاهداف السلمية يتعارض مع القوانين الدولية ويجب حظر جميع الهجمات المسلحة على المنشآت النووية ذات الاهداف السلمية.

وتابع: للاسف ان تقاعس منظمة الامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواجهة الاعمال الارهابية ضد المنشآت النووية السلمية قد شجع المعتدين على مواصلة وحتى خرق مبادئ القوانين الدولية وميثاق منظمة الامم المتحدة الاكثر اساسية وبنوية.

واضاف : ان من الضروري جدا على الوكالة الذرية الاهتمام بهذه القضية على الفور لتحافظ على المنشآت النووية امام مثل هذه الممارسات او التهديدات وان تصون كذلك مصداقيتها.

وتابع: نعقد بحزم بان طريق الحل الاساس لمواجهة التهديدات الناجمة عن الاسلحة النووية هو النزع الكامل للسلاح النووي وامكانية التحقق من ذلك. نحن ندعو للتنفيذ الكامل للمادة 6 من معاهدة "ان بي تي" ونعرب عن اسفنا العميق تجاه عزم الدول المالكة للسلاح النووي على حفظ ترساناتها وانظمة انتقالها وسعي بعضها لتطويرها بصورة جادة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة