أمير عبداللهيان يشارك في اجتماع حول بغداد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

وعقد اجتماع حول العراق على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور وزير الخارجية وكبار ممثلي الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأردن والسعودية وتركيا والكويت ومصر وقطر وفرنسا والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي والامين العام لمجلس التعاون الخليجي وبرئاسة وزير الخارجية العراقي في مقر اقامة السفير العراقي في نيويورك.

وخلال هذا الاجتماع وزير الخارجية الإيراني، يسعدني أن تتاح لي مرة أخرى فرصة الاجتماع والتحدث مع زملائي وزراء خارجية الدول المشاركة في قمة بغداد. اجتماعنا مرة أخرى يذكرنا بأنه لا مخرج من الأزمات والمشاكل وحل سوء التفاهم والخلافات إلا من خلال الدبلوماسية والحوار. في غياب الحوار والتفاوض، تنفق الفرص والتسهيلات والموارد لدول وحكومات المنطقة على العسكرة بدلاً من التنمية والتقدم، وتستمر الأزمات والتوترات والحروب.

واضاف، أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائما على الحوار داخل المنطقة. يُظهر تاريخ وواقع السنوات الـ 100 الماضية في منطقة غرب آسيا (الخليج الفارسي وشمال إفريقيا وبلاد الشام) أن المتغيرات الأجنبية كانت العقبة الرئيسية أمام التقارب وبالتالي الافتقار إلى التنمية المستدامة.

وتابع، أكدنا دائما على أننا بحاجة إلى ترتيبات أمنية مولدة داخلا ومحليا لتوفير الاستقرار والأمن في المنطقة. ان الوجود والتدخل الأجنبي بأي شكل من الأشكال يتعارض مع أهداف السلام والأمن في المنطقة واستقلال وسيادة دول المنطقة.

وأشار الى ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر عقد قمة بغداد خطوة مهمة في دعم السلام والتنمية في المنطقة وتأمل في توفير بيئة مناسبة للتعاون الإقليمي وخاصة في العلاقات الاقتصادية. إن مكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات والتعاون في مجال الطاقة وتوفير أمن الملاحة البحرية والتعاون في حل الأزمات البيئية هي بعض مجالات التعاون التي يمكن أن تناقشها دول المنطقة.

وجدد دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستقرار وأمن وتنمية جمهورية العراق الصديقة وباقي دول المنطقة في هذا الاجتماع. لقد استضفنا مؤخرا رئيس وزراء العراق المحترم، ونأمل في ضوء تطور العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الايرانية وجمهورية العراق أن تخرج العلاقات مع جيران العراق الآخرين من الركود والتحول إلى عملية نشطة وحيوية تخدم مصالح دول المنطقة.

وأكد مرة أخرى أن أولوية الحكومة الجديدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي تعزيز وتطوير العلاقات مع الجيران والمنطقة، وآمل أن تحقق هذه اللقاءات والاجتماعات فصلا جديدا من التعاون ومشاركة المنطقة بما يخدم السلام.

/انتهى/