امير عبداللهيان : إيران تشك في جدية إدارة بايدن في العودة إلى الاتفاق النووي

ونوه وزير الخارجية الفرنسي في هذا اللقاء الى إن باريس قلقة بشأن تأخر استئناف المحادثات النووية وهي مهتمة باستئناف المحادثات في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن فرنسا تريد أيضا تعاونا كاملا بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ونوه لودريان الى دعوة الحكومة الفرنسية في مؤتمر بغداد أمير عبد اللهيان لزيارة باريس، وقال إن الحكومة الفرنسية تنتظر زيارة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الايرنية إلى هذا البلد.

بدوره وصف وزير الخارجية الايراني المحادثات التي جرت في بغداد بأنها "جيدة"، وأوضح أنه يعتبر فرنسا مهتمة بتوسيع العلاقات مع إيران، مبينا أن الاتصالين الهاتفيين التين أجراهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس الإيراني الجديد تظهر الأهمية التي يوليها الجانبان للعلاقات الثنائية.

وشكر وزير الخارجية نظيره الفرنسي  للدعوة التي وجهها له لزيارة باريس ، ووجه بالمقابل دعوة الى وزير الخارجية الفرنسي لزيارة طهران وقال إن الحكومة الجديدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية مهتمة بتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي.

ونوه  أمير عبد اللهيان الى أن الحكومة الحالية حكومة عملانية وتقبل التفاوض كأداة مهمة للدبلوماسية، مشيراً إلى أن إيران مستعدة للعودة إلى المفاوضات وتدرس بسرعة تاريخ مراحل المفاوضات السابقة.

وأعرب وزير الخارجية الايراني عن أسفه لعدم اتخاذ أمريكا والدول الأوروبية الثلاث إجراءات جادة وعملية للوفاء بالتزاماتها، وقال إنه بالعودة إلى المحادثات، فإن النتائج العملية والملموسة مهمة للغاية للشعب الإيراني.

وأشار امير عبداللهيان إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية لم تتخذ أي خطوات جادة وعملية للعودة إلى التزاماتها، بل على العكس من ذلك، فرضت عقوبات جديدة على إيران، وقال: إن إيران تشك في جدية إدارة بايدن في العودة إلى الاتفاق النووي.

وكانت افغانستان من القضايا الاخرى التي تمت مناقشته في هذا اللقاء. حيث أوضح أمير عبد اللهيان أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على اتصال بجميع الأطراف وتحاول تشجيع جميع الأطراف على تشكيل حكومة شاملة، مضيفًا أن التحديات المهمة لا تزال قائمة في هذا الصدد.

كما أشار وزير الخارجية الايراني إلى العدد المتزايد من اللاجئين الأفغان في إيران وتاريخ الجمهورية الإسلامية في استضافة المواطنين الأفغان، ودعا إلى دعم دولي بما في ذلك من فرنسا، لتطعيم اللاجئين.

من ناحية أخرى، اعلن وزير الخارجية الفرنسي موافقته لموقف الجمهورية الإسلامية الايرانية بشأن ضرورة تشكيل حكومة شاملة ومنع انتشار الأعمال الإرهابية في أفغانستان، مشيرا إلى ضرورة مساعدة اللاجئين في الدول المجاورة لأفغانستان وكذلك النازحين الأفغان، وقال إن فرنسا تدرس إقامة مشروعات مشتركة في هذا المجال.

المصدر: موقع وزارة الخارجية الايرانية

انتهى/