بعد فشل رهاناتها ومخططاتها لاسقاط الدولة السورية.. الدول الأوروبية تطرق باب العودة إلى دمشق

بعد فشل رهاناتها ومخططاتها لاسقاط الدولة السوریة.. الدول الأوروبیة تطرق باب العودة إلى دمشق

شكل انتصار سوريا وحلفائها على قوى الإرهاب والتكفير وداعميه نقطة تحول كبيرة على المستوى السياسي ولا سيما في علاقات دمشق مع الاتحاد الأوروبي ودوله.. التي رأت بصمود دمشق وعدم انكسارها هزيمة لها وهي التي كانت تراهن على بروز مشهد سوري جديد مختلف كليا عن السابق.

فالخطوات التي اتخذتها دول الاتحاد الاوروبي في بداية الحرب على سوريا من سحب سفراء وقطع علاقات جعلتها تضع نفسها في مأزق كبير.. وباتت تبحث عن طرق للنفاذ إلى طريق دمشق من بوابة التنسيق الأمني وغيرها من القضايا التي تهتم بمكافحة الإرهاب.

 

 

 

سوريا في المقابل كانت واضحة وغير متسرعة في فتح الباب أمام الاوروبين مؤكدة ان العودة إلى دمشق لها شروطها ولا يمكن تحت عناوين أمنية الولوج إليها.. فالمطلوب بحسب المسؤولين السوريين الاعتراف العلني بالحكومة السورية وايضا الإعلان الرسمي بإعادة افتتاح السفارات.. والا فإن السماح بافتتاح السفارات سيكون غير ممكن حاليا.
 



المحلل السياسي السوري سليم خراط في تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية أكد أن الرهانات الأوروبية على سقوط سوريا فشلت وبالتالي باتت هذه الدول تبحث عن طريق للعودة إلى دمشق ولا سيما ان المجموعات الإرهابية التي دربتها ومولتها بدأت تسلك طريق العودة إليها. مايعني ان الإرهاب ارتد عليها وامست بحاجة إلى مساعدة دمشق للقضاء عليها ولكن سوريا كانت واضحة لا تنسيق امني دون علاقات دبلوماسية كاملة.
 



وعليه لم يعد الحديث عن اتجاه عدد من الدول الغربية للعودة إلى دمشق سرا.. قبل أيام بل أكثر قليلا كشفت صحيفة الفايننشال تايمز عن حراك أوروبي نحو دمشق.. مع قيام ديبلوماسيون غربيون برحلات هادئة إلى دمشق، رغم أن عددا قليلا منهم يحظى بتمثيل ديبلوماسي في سوريا.
 



امام تهافت الدول الأوروبية لطرق باب دمشق وإعادة مد جسور التواصل معها يبدو أن مرحلة جديدة من العلاقات بين الطرفين ستنطلق عنوانها ان ما قبل الخروج الدبلوماسي من سوريا ليس كما بعده... وأن كل خطوة لها حساباتها فالمنتصر هو من يضع الشروط وليس الخاسر.

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة