مدير معهد البصيرة للأبحاث في باكستان: توحيد دول المنطقة يسرع من الأفول والهزيمة الكاملة لأمريكا

مدیر معهد البصیرة للأبحاث فی باکستان: توحید دول المنطقة یسرع من الأفول والهزیمة الکاملة لأمریکا

أكد مدير معهد البصيرة للأبحاث في باكستان الدكتور سيد ثاقب أكبر إن توحيد دول المنطقة يسرع من الأفول والهزيمة الكاملة للولايات المتحدة.

وفي اللقاء السابع من سلسلة اللقاءات الافتراضية للمؤتمر الدولي "عالم ما بعد أمريكا"، الذي عقد بمشاركة عدد من المفكرين الباكستانيين، تمت مناقشة طبيعة عالم ما بعد أمريكا والجغرافيا السياسية لشبه القارة الهندية.

وفي الجزء الأول من هذا اللقاء صرّح الدكتور سيد ثاقب أكبر، مدير معهد البصيرة للأبحاث في باكستان، بأنه بانتظار الهيمنة الأمريكية مصيراً يشبه مصير الاتحاد السوفيتي، وأشار: "كما حدث بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، فإن الخبراء يطرحون مثل هذا التنبؤ بشأن الولايات المتحدة. حتى أوروبا اليوم غير متأكدة من مستقبل الولايات المتحدة وتعيد النظر في سياساتها".

وفي إشارة إلى الإخفاقات السياسية والعسكرية الأمريكية الأخيرة كمثال على انهيار الوجود الأمريكي، خاصة في المنطقة وشبه القارة الهندية، أضاف نائب الأمين العام لمجلس يك جي تي الباكستاني: "أولئك الذين اعتمدوا على الولايات المتحدة قلقون لأن السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط قد فشلت بشكل واضح، فشلت جهود الولايات المتحدة لاكتساب موطئ قدم في إلى المنطقة، ابتداءاً بتغيير العاصمة الصهيونية فمحاولة تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل إلى التواجد العسكري في أفغانستان، وتقر الولايات المتحدة بنفسها اليوم بفشلها في هذه السياسات".

وفي إشارة إلى السياسات الفاشلة للولايات المتحدة تجاه أوروبا وأفول هذا البلد وانهياره في الاتحاد الأوروبي، أضاف: "لقد فشلت اتفاقيات الأوروبيين مع الولايات المتحدة، فباستثناء بريطانيا، معظم الدول الأوروبية لا تثق في الولايات المتحدة".

وفي إشارة إلى فشل الشعارات الأمريكية الأساسية عالمياً كدلالة على أفولها، قال الدكتور سيد ثاقب: "إن الشعار والمطالبة الأمريكية الأبرز كانت من أجل السلام الذي فشل".

ومضى الباحث في شؤون الشرق الأوسط يقول إن استمرار الجماعات الإرهابية في المنطقة نابع من الدعم الأمريكي ومحاولة الحفاظ على هيمنتها على المنطقة: " كان هناك حديث عن باكستان في الحادي عشر من سبتمبر، وزعم الأمريكيون أن شبكة حقاني كانت مدعومة من باكستان، بينما أنشأت الولايات المتحدة المجموعة الإرهابية في المنطقة بما في ذلك أفغانستان وباكستان. بعد هزيمة الولايات المتحدة في أفغانستان، تم إلقاء اللوم على باكستان، بينما تم الكشف عن جهود الولايات المتحدة لإنشاء وإدامة ودعم الجماعات الإرهابية من أجل تفكيك وتقسيم وتدمير وحدة أراضي واستقلال دول المنطقة.

وقال الخبير السياسي الباكستاني: "إذا أردنا بناء تحالف استراتيجي في المنطقة، فعلينا أن ننظر إلى القواسم المشتركة، وعندها فقط سيتوقف الأمريكيون، الذين ليس لديهم أي مستقبل في المنطقة، عن إيذاء دول المنطقة. فقد تركت الولايات المتحدة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى في المنطقة لمواصلة نفوذها ووجودها في المنطقة. يعتقد العديد من الخبراء أن الولايات المتحدة تحتفظ بداعش في المنطقة، يستمر وجودها بذريعة محاربة داعش.

كما ذكر د.ثاقب إنه من أجل منع هذا الضرر، يجب على الدول التي نجحت في هزيمة داعش أن تستخدم خبراتها وقدراتها في التعاون والتحالف مع دول أخرى في المنطقة ضد داعش: "إن الولايات المتحدة تنهار أخلاقياً في الداخل. إذ يمتلك العديد من الأمريكيين السلاح ويدعون أنهم يقفون في وجه النظام بهذه الأسلحة. وقد كانت الحركة الشعبية في وول ستريت علامة على عدم الرضا الشعبي وعدم الثقة في السياسات الاقتصادية للحكومة. كما تظهر استطلاعات الرأي عدم ثقة واسعة في الشعب الأمريكي تجاه الديمقراطية وشعار الحرية والمساواة.

وفي الختام، ذكر  نائب الأمين العام لمجلس يك جي تي الباكستاني: "كما هو الحال في التجارب السابقة مع هيمنة القوى العظمى، فإن مصير هيمنة هي الولايات المتحدة سيكون محكوماً عليها بالفشل، ومع الإخفاقات المتتالية والتكاليف المالية الباهظة على الولايات المتحدة، فحتماً لن تتمكن حكومة الولايات المتحدة من الحفاظ على وجودها وهيمنتها في المنطقة، والحل البديل عن الوجود الأمريكي في المنطقة هو التنسيق والوحدة المنظمة بين دول المنطقة.

وسيتم تنظيم المؤتمر الدولي الثاني "أفول أمريكا؛ العالم بعد أمريكا" في جامعة الإمام الحسين الشاملة (ع) والأمانة العامة لمجلس تشخيص مصلحة النظام، بالتعاون مع الجامعة والمعاهد البحثية في 2 نوفمبر.

لمزيد من المعلومات، يمكن للمهتمين الرجوع إلى الموقع الإلكتروني للمؤتمر على www.usdecline.ir والصفحات الافتراضية لأمانة المؤتمر على وسائل التواصل الاجتماعي على العنوان التالي  @usdecline.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة