محافظ دير الزور يدعو أبناء الجزيرة السورية عبر تسنيم للوثوب في وجه الاحتلال الأمريكي

محافظ دیر الزور یدعو أبناء الجزیرة السوریة عبر تسنیم للوثوب فی وجه الاحتلال الأمریکی

فتحت محافظة دير الزور السورية بأوامر من الرئاسة السورية باب التسوية الشاملة أمام أبنائها المطلوبين, وتشمل التسوية وفقا لما صرح به محافظ دير الزور فاضل نجار لوكالة تسنيم الدولية للأنباء كل المطلوبين أمنيا وجنائيا وكذلك الفارين من الخدمة الإلزامية والاحتياطية في الجيش السوري, ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين.

وتأتي التسوية الشاملة التي تعتبر الأولى من نوعها في محافظة دير الزور وفقا للمحافظ في إطار المصالحة الوطنية وإنهاء مرحلة الفوضى التي عاشتها أرياف المحافظة، بما فيها الأرياف الخاضعة لسيطرة ما تسمى بقوات سوريا الديمقراطية "قسد".

ودعا نجار كل أبناء المحافظة لاستثمار الفرصة والتخلص من الفرقة والعودة لبناء الوطن وإعادة إحياء محافظتهم التي تحتاج لكل زند من زنود أبنائها, كاشفا أن الأيام الأولى من فتح باب التسوية شهدت إقبالا كثيفا من المطلوبين, مُقدرا عدد الأشخاص الذين توجهوا إلى الصالة الرياضية في  مدينة دير الزور لإجراء التسوية بالآلاف، مضيفا أن بعض من سووا وضعهم كانوا يشغلون مناصب قيادية في ميليشيا "قسد".

وتابع بأن نسب الإقبال على التسوية عالية حيث يتوافد يوميا المئات لتسوية أوضاعهم, متحدثا عن مفارقة غريبة وهي أن قسما ممن جاءوا لمركز التسوية لتسوية أوضاعهم هم من غير المطلوبين, معللا ذلك بأن الماكينة الإعلامية لميليشيا "قسد" والمحتل الامريكي أوهمتهم بأنهم مطلوبين وأن كل السوريين المتواجدين في المناطق التي تسيطر عليها "قسد" مطلوبين أيضا وسيقبض عليهم الجيش السوري إن دخلوا المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية وذلك لمنعهم من العودة إلى كنف الدولة السورية.. مؤكدا أن الدولة هي الأم ومن واجب ابنائها عليها أن تعيدهم لحضنها.

وأكد نجار ألا سقف زمنيا لمسار عملية التسوية في دير الزور, معربا عن اعتقاده بأن العملية من شأنها استقطاب أبناء المحافظة والجزيرة السورية ككل وستستمر حتى استيعاب آخر شخص يرغب في تسوية وضعه, على أن تمتد لمناطق الميادين والبوكمال والريف الغربي أيضا وقد تتوسع إلى مناطق شرق الفرات أيضا.

ووفقا لمحافظ دير الزور تحمل عملية التسوية في المحافظة والتي تعتبر الاوسع فيها, دلالات كبيرة وأهمية خاصة عبر تقديم كل ما يحتاجه أبناء دير الزور لإعادتهم إلى حضن وطنهم الأم وعودتهم إلى منازلهم وقراهم لممارسة حياتهم بشكل طبيعي ومنتظم.

ورد المحافظ على من يقولون أن الدولة السورية تحاول سحب البساط من تحت أقدام ميليشيا "قسد" في المنطقة الشرقية عبر التسويات بالقول إن "قسد" لا بساط لها ولا أرضية في المنطقة ووجودها طارئ وأن ابناء المنطقة هم أسيادها وإن جارت "قسد" والمحتل الأمريكي عليهم اليوم إلا أن يوما "يرونه بعيدا ونراه قريبا" سيأتي وستتحقق فيه إرادة ابناء المنطقة بتحريرها وستعود سوريا وطنا لكل السوريين حرة سيدة مستقلة وموحدة لا تقبل القسمة ولا التقسيم.

وتمنى المحافظ على جميع أبناء المنطقة الشرقية ودير الزور خصوصا أن يأخذوا بعين الاعتبار أن التسوية القائمة حاليا في المحافظة هي فرصة تاريخية للعشائر العربية في الجزيرة السورية للتوحد مع دولتها للوثوب وثبة رجل واحد في وجه الاحتلال الأمريكي وممارسات ميليشيا "قسد" العميلة لواشنطن, مردفا أن العشائر في دير الزور والمنطقة الشرقية مكون سوري أصيل ومنتمي لوطنه لكن الظروف فرضت على جزء منهم التواجد في مناطق سيطرة ميليشيا "قسد".

وأضاف إن دير الزور بل وكل الجزيرة هي مناطق سورية وخيراتها ملك للشعب السوري وإن كانت تتعرض اليوم للنهب من قبل الأمريكيين وعملائهم إلا أنها ستعود يوما للشعب السوري, ولن يصح إلا الصحيح وسيخرج الأمريكيون يوما من سوريا سلما أو حربا خروجا مخزيا مذلا مجللا بالعار على وقع المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الامريكي التي تزداد يوما إثر يوم سرا وعلنا رفضا للاحتلال ولممارسات ميليشيا قسد الموالية له.

وشبه محافظ دير الزور ممارسات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ضد المدنيين السوريين في المنطقة الشرقية للبلاد بممارسات تنظيم "داعش" الإرهابي معتبرا أن "قسد" هي وجه آخر لـ"داعش", مؤكدا أنها  لا يمكن أن تكون بديلا للدولة وهي برغم كل محاولاتها وممارساتها فشلت في فرض اجندتها على أبناء المنطقة, الأمر الذي يدفعها في كل حين لمعاقبتهم بإطلاق المجرمين وقطاع الطرق عليهم ونشر الفوضى, حيث تعاني منطقة الجزيرة شرق سوريا في ظل الاحتلال الامريكي البغيض وسيطرة الميليشيا التابعة له انفلاتا أمنيا واسعا وغيابا للخدمات.

وتحدث محافظ دير الزور فاضل نجار لتسنيم عن جهود الحكومة السورية في إنعاش المحافظة عبر الاستمرار في إعمار بنيتها التحتية ودعم قطاعي الماء والكهرباء فيها وكذلك قطاع التربية عبر رفده بالمعلمين وإعادة ترميم ما دمره الإرهاب من مدارس ومراكز صحية, خاتما حديثه بالقول: إن الحكومة ستستمر في مساندة أهالي دير الزور لإعادة إحياء أرضهم وزراعتها حتى تعود كما كانت سلة سوريا الغذائية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة