أمريكا توزع على فلاحي الحسكة بذار قمح مسمومة.. ومحافظ الحسكة لتسنيم: مخطط أمريكي قذر لتدمير الأراضي الزراعية في الجزيرة السورية

 لتوزيع هذه البذار على الفلاحين في محافظة الحسكة ومنطقة الجزيرة السورية مجانا بهدفٍ مُعلن هو مساعدتهم على زراعة أرضهم وهدف غير مُعلن هو تدمير أراضيهم وإصابتها بالعقم لسنوات طويلة قد تصل لعقود.

وكان ما يسمى "موقع السفارة الامريكية في دمشق" قد نشر على صفحته في فيس بوك إعلانا قال فيه أن ثلاثة آلاف طن من بذار القمح المعقمة وصلت إلى المنطقة الشرقية في سوريا, مؤكدا أن "هذه البذار ستدعم مئات الفلاحين، لإنتاج ما يقارب 32 ألف طن من القمح للعام المقبل، الأمر الذي سيضمن للسوريين الدقيق والخبز ومنتوجات القمح الأخرى من أجل إطعام عائلاتهم، ومنع المزيد من تداعيات الأزمة الاقتصادية".

الغريب في الأمر أن الموقع نشر إعلانه عددا من المرات في أقل من أسبوعين لإقناع الفلاحين السوريين شرق البلاد بالحصول على بذار القمح الأمريكي, الأمر الذي لفت انتباه السلطات السورية المختصة التي سعت للحصول على عينات من البذار المُرسلة من واشنطن وشكلت لجنة علمية زراعية بتوجيه من محافظ الحسكة اللواء غسان خليل للتأكد من سلامة العينات من عدمه.

وفي هذا الإطار كشف محافظ الحسكة اللواء غسان خليل لوكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الفحوصات أثبتت للجنة العلمية الزراعية إصابة عينات القمح الامريكي التي تم الحصول عليها من الفلاحين بـ"نيماتودا ثآليل القمح" بالإضافة لـ"عفن سنابل القمح البكتيري" المدمر للأراضي الزراعية والذي يتسبب بتلوث التربة ما يتسبب في عقمها وانخفاض انتاجها بنسبة 83 بالمئة وأكثر بعد زراعة القمح الأمريكي المُعالج فيها.

وأكد المحافظ أن هذه الآفات لا تقتصر على إيذاء الأرض التي يُزرع بها القمح الأمريكي المعالج فقط بل تنتقل عدواها من حقل لآخر ويكفي وجود حبة واحدة مصابة لنشر الآفة في مساحات واسعة, مضيفا ان الكمية التي أدخلها جيش الاحتلال الامريكي تصل لنحو 3000 طن وهي كمية كافية لتدمير الأراضي الزراعية في منطقة الجزيرة التي تُعتبر سلة سوريا الغذائية لعشرات السنوات وستجعلها غير قابلة للزراعة لعقود.

واتهم اللواء غسان خليل جيش الاحتلال الاميركي بالسعي لتحقيق أهداف سياسية قذرة عبر توزيع هذا النوع من البذار.. مردفا أنهم في المحافظة وجهوا نداءات للمزارعين الذين استلموا هذا النوع من البذار للامتناع عن زراعة أرضهم ببذار القمح الامريكي المُعالج, مؤكدا أن استجابة الفلاح السوري في المنطقة كانت سريعة لنداءات دولته برغم أنه يعاني من تسلط الاحتلال الأمريكي وميليشيا قسد التابعة له.

/انتهى/