سفير فلسطين في دمشق لتسنيم: إيران دولة شقيقة.. والفلسطينيون لم ولن ينسوا وقوفها إلى جانب الحق الفلسطيني


سفیر فلسطین فی دمشق لتسنیم: إیران دولة شقیقة.. والفلسطینیون لم ولن ینسوا وقوفها إلى جانب الحق الفلسطینی

أثنى سفير دولة فلسطين في سوريا الدكتور سمير الرفاعي على موقف الجمهورية الاسلامية الإيرانية من القضية الفلسطينية، شاكرا دعم طهران المستمر لفلسطين وشعبها، مردفا أن إيران دولة صديقة بل وشقيقة لفلسطين، مثمنا مواقفها ووقوفها إلى جانب فلسطين.

وقال الرفاعي إن الفلسطينيين لا يمكن أن ينسوا كيف طردت الثورة الإسلامية بعد انتصارها في إيران (في عام 1979) السفير "الإسرائيلي" من طهران وحولت السفارة "الإسرائيلية" لسفارة فلسطينية، مؤكدا أن إيران وقفت وتقف على الدوام إلى جانب الحق وإلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه وتقرير مصيره.

 

 

وتحدث سفير فلسطين في دمشق في مقابلة مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن معاناة الشعب الفلسطيني بالقول: إن هذه المعاناة تتجاوز عمر النكبة التي مضى عليها 73 عاما، وقد بدأت منذ عام 1917 مع وعد بلفور المشؤوم الذي منح أرض فلسطين التي لا يملكها للصهاينة الذين لا يستحقونها، مضيفا: أنه وبرغم الألم والمعاناة إلا ان الشعب الفلسطيني صامد ويقاوم بل إنه في مقدمة المدافعين والمقاومين للمشروع الصهيوني، الذي يسعى الاحتلال "الاسرائيلي" لفرضه على أرض فلسطين وشعبها.

ووصف الانقسام الفلسطيني المستمر منذ ما يقارب الـ 15 عاما بالجرح النازف في الجسد الفلسطيني، كاشفا أن هناك محاولات تجري للئم الجرح وتوحيد الصف الفلسطيني برغم الصعوبات، متابعا بالقول: "إنه من واجبنا كفلسطينيين التوحد لتحرير أرضنا وحماية شعبنا من الاحتلال الصهيوني الغاشم".

وأردف الدكتور الرفاعي أن مقاومة المشروع الصهيوني ومقاومة الاحتلال تتطلب موقفا فلسطينيا موحدا حتى يتمكن الفلسطينيون من إيجاد موقف عربي موحد وموقف داعم من كل الدول العربية والإسلامية خلف القضية الفلسطينية.

وتحدث السفير الفلسطيني عن يوم الـ 29 من تشرين الثاني من العام 1947، يوم الذكرى المشؤومة للتقسيم، حين اتخذت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قرارا بتقسيم فلسطين إلى دولتين دولة عربية ودولة يهودية، مضيفا أن هذا اليوم يعود دوما ليذكر العالم بالظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني من  قبل الأمم المتحدة، مؤكدا أنه برغم كل شيء فشعب فلسطين سيستمر في مقاومته حتى زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

وعن ممارسات الاحتلال الصهيوني بحق القدس والمقدسات قال الرفاعي: إن هناك تغولا "اسرائيليا" على المقدسات وإن هناك إجراءات يومية من قبل الكيان لتهويد القدس، هذا إلى جانب الاقتحامات المستمرة للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى وإقامة صلواتهم فيه وتدنيسه، مردفا أن ما يجري في الحرم الإبراهيمي أيضا هي محاولات تهويدية لإضفاء الطابع اليهودي على مقدسات الفلسطينيين والمسلمين.

وأضاف أن هناك حراكا دبلوماسيا فلسطينيا يجري حاليا من أجل وضع العالم أمام مسؤولياته تجاه قضية فلسطين، مطالبا العالم أن يضع نصب عينيه مظلومية الشعب الفلسطيني الذي عانى ولا زال يعاني تحت الاحتلال الذي يمضي في تهويد الأرض وفي إجراءاته الاستيطانية وفي مشروعه الصهيوني الذي بدأ منذ وعد بلفور لكنه تسارع بطريقة جنونية في الفترة الأخيرة  في اجراءاته الاستيطانية والتهويدية.

وختم سفير دولة فلسطين في دمشق الدكتور سمير الرفاعي حديثه لوكالة تسنيم الدولية للأنباء بالتذكير بأن العلاقات الفلسطينية مع دمشق لم تنقطع يوما حتى في ذروة الأزمة السورية، وأن الوفود الفلسطينية كانت تأم سورية منذ بداية الحرب عليها، مؤكدا أن الجمهورية العربية السورية كانت ولا تزال القلعة الصامدة إلى جانب فلسطين، وأنها دفعت ثمنا باهظا لوقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة