خواجة لتسنيم: تهافت أطراف لبنانية لعودة العلاقات مع الرياض لا ينطبق على السعودية.. لا عدو للبنان في المنطقة إلا الكيان الصهيوني

خواجة لتسنیم: تهافت أطراف لبنانیة لعودة العلاقات مع الریاض لا ینطبق على السعودیة.. لا عدو للبنان فی المنطقة إلا الکیان الصهیونی

كشف عضو المكتب السياسي لحركة أمل النائب محمد خواجة أن إجراء استحقاق الانتخابات النيابية 2022 في لبنان بموعده أمر محسوم، معللا ذلك بأن لبنان لا يحتمل الفراغ، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي المتدحرج نحو الأسوأ.

وأردف خواجة أن "أمل" وحلفاؤها وأصدقاؤها سيخوضون المعركة الانتخابية سوية وسيبذلون كل جهد ممكن للحصول على الأغلبية عبر صناديق الاقتراع لسحب هذه الورقة من يد أدوات أمريكا الذين يحاولون رمي لبنان في أحضان الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي ملف العلاقات اللبنانية الخليجية، أكد عضو المكتب السياسي في حركة أمل أن عودة العلاقات الى طبيعتها بين لبنان ودول الخليج (الفارسي) يتطلب حسن نوايا وجهودا حثيثة، مضيفا أنه وبرغم ما تبديه بعض الأطراف اللبنانية من تهافت وتلهف لعودة العلاقات مع الرياض إلا أن هذا الأمر لا ينطبق على السعودية.

وأضاف: أن من يتتبع الإعلام السعودي وما يقوله عن لبنان يكتشف ألا حماس من الرياض لتطبيع العلاقات مع بيروت، وأن مبادرة الوساطة التي قادها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعد استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي لم تؤت أكلها، متابعا: أن ما يُحكى عن انفتاح سعودي على لبنان بعد الاستقالة غير صحيح، داعيا إلى عدم المبالغة بالتفاؤل في هذا الملف.

وتابع خواجة بالقول: إن حركة أمل وحزب الله لم يتدخلوا في موضوع استقالة الوزير قرداحي وإنهم تركوا حرية اتخاذ القرار بالاستقالة من عدمه للوزير نفسه، نافيا أن تكون استقالة وزير الاعلام اللبناني من الحكومة جزءا من صفقة للإطاحة بالمحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، مؤكدا أن هذا الكلام عار عن الصحة، مؤكدا أن هناك فصلا بين قضية انفجار المرفأ وبين استقالة قرداحي ولا مقايضة في هذا الأمر لأن لكل من الملفين مساره المختلف.

وربط عودة الحكومة اللبنانية للاجتماع مجددا بسحب ملف الادعاء على النواب والوزراء في جريمة انفجار المرفأ من المحقق العدلي القاضي طارق البيطار عبر تشكيل لجنة تحقيق برلمانية تحيل المدعى عليهم إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب.. متابعا: أن التحقيق مع الرؤساء والوزراء صلاحية المجلس الأعلى وهذا أمر يحميه الدستور اللبناني، أما في بقية الملف فليفعل البيطار ما يشاء.

وقال القيادي في حركة أمل: نريد للحكومة أن تجتمع ولكن هذا مرهون بتصحيح مسار التحقيق وهو غير مرتبط بشكل مباشر بشخص القاضي بيطار، مضيفا: أن جريمة المرفأ جريمة كبرى بحق اللبنانيين ولن نقبل إلا بالوصول للحقيقة الكاملة فيها وهذا يتطلب مسارا قضائيا مختلف تماما لأن ما يجري اليوم من اتجاهات في التحقيق لا يوصل للحقيقة بل للفتنة في لبنان.

وعن رأيه في الحوار بين طهران والرياض أكد خواحة أن لبنان ليس جزيرة معزولة وأن أي تقارب بين ايران والسعودية أمر مرحب به ونتمناه وسينعكس إيجابا على لبنان والمنطقة.

وقال النائب اللبناني إن إيران لم تكن يوما إلا إلى جانب لبنان وشعبه وقد عرضت طهران مرارا مساعدتها للجيش اللبناني بالسلاح والعتاد وعرضت مجموعة كبيرة جدا من المشاريع التنموية للتخفيف من أزمات لبنان المتلاحقة خاصة في مجال الكهرباء ولكن الضغوط الأمريكية وممانعة أطراف لبنانية أفشل هذه الجهود الايرانية.

 وثمن عضو المكتب السياسي في حركة أمل النائب محمد خواجة في ختام حديثه لوكالة تسنيم الدولية للأنباء دور الجمهورية الاسلامية في إيران بدعم لبنان، ومؤكدا ألا عدو للبنان في المنطقة إلا الكيان الصهيوني وأن على من يعادون إيران في لبنان أن يفهموا ذلك.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة