الأزمة مستمرة في السودان.. حسب الرسول لتسنيم: الفوضى عارمة والبلاد تنزلق نحو المجهول

وندد المتظاهرون بالاتفاق السياسي الذي أُبرم بين عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، وعبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني في 21 تشرين الثاني الماضي، والذي عاد بموجبه حمدوك إلى منصبه رئيسا للوزراء بعد سلسلة قرارات اتخذها البرهان في 25 تشرين الأول توجها بإعلان حال الطوارئ في البلاد وإلغاء الشراكة مع المدنيين.

وفشلت كل محاولات تهدئة الشارع السوداني بعد رفض لجان المقاومة الدعوة التي وجهها فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، للجان للاجتماع به وبحث حلول وسط للأزمة.

وفي السياق قال المفكر السوداني ونائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي محمد حسب الرسول تعليقا على ما يجري في السودان: أن التظاهر حق مشروع يرتبط بشكل وثيق بحق الانسان في التعبير طالما كان تظاهرا سلميا، مردفا أنه في ما يتصل بالمظاهرات التي تجري هذه الايام في السودان، فسببها سياسي يعود الى الخلافات التي ضربت منظومة شركاء الحكم وخرج على اثرها فريق من السلطة يسعى اليوم عبر التظاهر للعودة اليها مرة اخرى.

وأعرب حسب الرسول لوكالة تسنيم الدولية للأنباء عن اعتقاده بأن مستقبل السودان مخيف، ويخشى ان تمضي البلاد نحو المجهول او أن تنزلق نحو الفوضى وعدم الاستقرار في ظل حالة الانكشاف الاستراتيجي امام الخارج، وفي ظل الاستقطاب العمودي الحاد، وفي ظل الفوضى العارمة التي تؤثر سلبا على امن وسلامة واستقرار البلد.

وفي سياق آخر أكد المفكر السوداني ونائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي محمد حسب الرسول في ختام حديثه لوكالة تسنيم الدولية للأنباء أن موقف الشعب السوداني من قضية العرب والمسلمين المركزية وهي القضية الفلسطينية لم يتغير، كاشفا عن أن هنالك اطراف في السلطة السابقة "للانقلاب" من مدنيين وعسكريين يعبرون عن توجه جديد من هذه القضية لا يجد غير الرفض من الشارع المتمسك بموقفه المبدئي من القضية الفلسطينية كونها قضية حرية وحقوق لا يصح التنازل عنها.

/انتهى/