الناطق باسم القوات الجوية اليمنية لـ تسنيم: عملية إعصار اليمن رسالة على الإمارات التقاطها.. فإن لم تفعل فالقادم أعظم

الناطق باسم القوات الجویة الیمنیة لـ تسنیم: عملیة إعصار الیمن رسالة على الإمارات التقاطها.. فإن لم تفعل فالقادم أعظم

تحدث الناطق ياسم القوات الجوية اليمنية اللواء عبد الله الجفري عن آخر المستجدات الميدانية في اليمن مشيرا إلى التصعيد الإماراتي واعتداءات ابو ظبي المتكررة على أبناء الشعب اليمني واسهامها المباشر في كثير من الأعمال العدائية وخاصة ما حصل مؤخرا من نقل ألوية العمالقة الإرهابية من الساحل الغربي إلى محافظة شبوة لتخفيف الضغط عن مأرب بعد أن تقدم مجاهدوا الجيش اليمني واللجان الشعبية في المدينة التي باتت قاب قوسين أو أدنى من التحرير.

وأعاد اللواء الجفري في تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، التذكير بالتصعيد الإماراتي الذي تمثل بدخول السفينة العسكرية الإماراتية "روابي" إلى المياه الإقليمية اليمنية حاملة على متنها معدات عسكرية كانت متجهة للإرهابيين المدعومين اماراتيا في الساحل الغربي لليمن وهو ما يعتبر انتهاكا صارخا للسيادة اليمنية، مردفا أن العالم كله يشاهد الغارات الجوية لطيران العدوان وخاصة الطيران الإماراتي الذي نفذ أكثر من 600 غارة في محافظة شبوة وأيضا في العاصمة صنعاء ضد المدنيين اليمنيين.

وقال الناطق باسم القوات الجوية اليمنية: "إن ما نشاهده من أعمال اماراتية عدائية للسيطرة واحتلال أرخبيل جزر سقطرى بما فيها جزيرة "عبدالكوري" مؤخرا التي استحدثت فيها الإمارات مواقع عسكرية وأنشأت مطارا وميناء وغرف عمليات للكيان الصهيوني حتى يتم السيطرة على هذه الجزيرة لأهميتها الاستراتيجية في المحيط الهندي وقربها من مضيق باب المندب هذا الممر الاستراتيجي الهام الذي يربط بين الشرق والغرب والقرن الأفريقي، هذه الاعتداءات قامت بها الإمارات بعد أن أعلنت انسحابها من اليمن في الفترة الماضية عبر وسائل إعلامها إلا أنها عادت وتمادت ليتبين أن إعلان الانسحاب جاء في  إطار الخداع  السياسي".

وأكد أن كل ما سبق أقام الحجة على الإمارات بالوثائق والدلائل التي تحدث عنها آنفا وشاهدها القاصي والداني بعدسة الإعلام الحربي اليمني، وفي ضوء ذلك تطور الموقف بعد أن وجه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ووزير الدفاع والناطق الرسمي باسم القوات المسلحة أكثر من تحذير لدولة الإمارات إلا أنها تغافلت ولم تأخذ تلك التحذيرات على محمل الجد.

وأوضح اللواء الجفري ان ضرب العمق الإماراتي يعتبر من الانجازات والانتصارات العظيمة جدا والتي تضاف إلى تاريخ وإنجازات الجيش واللجان الشعبية معربا عن اعتقاده بأن هذه العملية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة وقد أتت في سياق الرد الطبيعي على الحصار المطبق على اليمن وجرائم تحالف دول العدوان وخاصة الإمارات، كاشفا أن العملية النوعية تم تنفيذها بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة واستهدفت مواقع اقتصادية هامة في الإمارات ابرزها مطاري أبو ظبي ودبي وكذلك منطقة الصفحة المسطحة التي تعتبر من أهم المناطق الاقتصادية والتي توجد فيها شركة "ادنوك" النفطية التي لا تقل أهميتها عن شركة النفط السعودية "أرامكو".

واعتبر الناطق باسم القوات الجوية اليمنية ان العملية كانت بمثابة رسالة سياسية مهمة جدا داعيا دولة الإمارات لالتقاطها، محذرا من أنها إن لم تفعل فسيكون القادم أعظم وستكون هناك ضربات مؤلمة وموجعة، ستصبح معها الإمارات بيئة طاردة للاستثمار وللشركات الأجنبية، متابعا بالقول: "نحن نعرف أن الإمارات تعتمد في أكثر من 70 بالمئة من اقتصادها على البيئة الاستثمارية سواء أكان من خلال الرحلات الجوية عبر مطار أبو  ظبي الدولي والتي تصل لأكثر من 90 الف رحلة سنويا وهذا يحقق إيرادات ومكاسب ضخمة جدا أو من خلال الشركات الاقتصادية بما فيها النفطية، مردفا: "أن على الإمارات أن تكف يدها عن اليمن ومالم تفعل ستتكرر مثل هذه الضربة وستتصاعد وبأسلحة نوعية استراتيجية سبق وأن تحدث عنها الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في صنعاء".

وأضاف أن العدوان الهمجي المستمر  دون أي مبرر للعام السابع على اليمن وشعبه يؤكد أن هنالك مشروعا كبيرا في المنطقة من قبل دول العدوان التي أوجدتها المخابرات البريطانية ككيانات أسرية إرهابية تخدم مشروع الكيان الصهيوني في المنطقة، مشددا على أن "المنطقة لن تستقر إلا باستقرار اليمن وبغير ذلك فلا استقرار في المنطقة"، مردفا أن اليمنيين يتطلعون إلى كل شعوب وأبناء هذه المنطقة الشرفاء الذين يتحركون في عدد من الدول سواء في العراق أو سوريا أو لبنان وحتى اليمن، موضحا أن هذه الشعوب الحية سيكون لها بالغ الأثر في التحرك الجاد ومواجهة المشروع الماسوني الصهيوني المتطرف للإرهاب الذي أوجدته امريكا وبريطانيا منذ وقت مبكر.

وتابع اللواء الجفري حديثه بالقول: إن دول العدوان تريد إشعال المنطقة والوقوف في مواجهة كل شعوب الدول التي تتصدى لهذا المشروع، مؤكدا أنه وبرغم ذلك فإن الحق سينتصر وستكون الأيام القادمة مليئة بالمفاجآت التي تسر كل مواطن عربي غيور على مشروع المقاومة الذي أرادت دول العدوان عبر تدخلاتها تدمير منظومته القيمية والأخلاقية التي ناضلت شعوب المنطقة من أجلها منذ نعومة اظافرها، معربا عن أعتقاده بأن مستقبل المنطقة سيكون كبيرا في ظل ما يحققه شعب اليمن من انتصارات تشكل نقطة ارتكاز استطاعت فرض تحولات وتغيرات عسكرية وسياسية ستكون نقطة الانطلاق لاسقاط الأنظمة العميلة لامريكا والتي سعت في الأرض فسادا.

وحول المحاولات الاماراتية التقليل من أهمية عملية اعصار اليمن قال اللواء الجفري: "نحن نعرف أن دول التحالف دائما ما تحاول الإنكار في وسائل إعلامها وتقزيم إنجازات لجيش اليمني واللجان الشعبية ونراهم يتحدثون عن أن هناك انفجار مقذوف هنا أو هناك في محاولة لتقليل حجم الانتصارات اليمنية الاستراتيجية على المستوى الأمني والعسكري" وهذا ما يؤكد وفقا للعسكري اليمني "أن هذه الدول باتت اليوم في موقف صعب وفي وضع يرثى له، ولذلك فمن غير المستغرب أن نسمع منهم تصريحات تحاول التقليل من شأن الانتصارات اليمنية"، مبينا أن ما يفضح ادعاءاتهم ونكرانهم لهذه الانتصارات هو لجوؤهم لمجلس الأمن والهيئات الدولية للشكوى مما يسموها "ضربات الحوثيين الارهابية"، معتبرا أن هذا التناقض يؤكد مدى العجز الكبير لدول العدوان.

وتابع بالقول: "إن كان الأمر كما يزعمون بأن الضربات اليمنية غير مؤثرة فلماذا يذهبون لمجلس الأمن ويتحدثون عن عمليات إرهابية، مشيرا إلى أن من يتحدثون عن إرهاب حركة أنصار الله هم أم الإرهاب وأبيه وصانعيه وهم آخر من يحق لهم الحديث عن الارهاب، كاشفا أنه من خلال متابعة وسائل اعلام العدوان دائما ما يكون هناك الكثير من التناقضات والنكران والنفي ولكن بعد أن يعرض الاعلام الحربي اليمني مشاهد موثقة لعمليات القوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية يسعون جاهدين عبر وساطات دولية وإقليمية لمنع نشر مثل هذه الوقائع والمشاهد حتى لا تنعكس عليهم سلبا وتؤثر على بيئتهم الاستثمارية وتضعهم في موقف محرج اما شعوبهم خاصة وأن مثل هذه الدول تمتلك قدرات مادية وعسكرية ولوجستية ضخمة على مستوى العالم ومع ذلك فشلت في اليمن فشلا ذريعا.

وعبر الناطق باسم القوات الجوية اليمنية اللواء عبد الله الجفري عن عدم استغرابه من سعي دول العدوان للتقليل من أهمية عملية إعصار اليمن في العمق الإماراتي، مضيفا أن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة يستطيع أيا كان فيه أن يحصل على أدق التفاصيل بكبسة زر وخلال ثواني لذلك فالامارات تدرك اليوم أنها في وضع صعب ميدانيا واعلاميا خاصة في ظل توثيق العمليات النوعية وعرض بعض المشاهد لهذه العمليات كما حدث سابقا من عرض مشاهد لعمليات نصر من الله والبأس الشديد والبنيان المرصوص وفجر الحرية وربيع النصر وهذه العمليات شاهدها كل العالم بالصوت والصورة ومن قلب الحدث وقد عرضها الإعلام الحربي اليمني بعد إنكار دول العدوان لأهميتها ونتائجها، خاتما حديثه لوكالة تسنيم الدولية للأنباء بتوجيه التحية للإعلام الحربي في اليمن الذي استطاع أن يلعب دورا كبيرا جدا وأن يحقق انتصارات في المجال الإعلامي توازي انتصارات اليمن على الجبهات العسكرية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة