نصر الشمري: أمريكا تسعى لضمان وصول شخصيات ضعيفة للحكم في العراق

نصر الشمری: أمریکا تسعى لضمان وصول شخصیات ضعیفة للحکم فی العراق

أوضح نصر الشمري أن الحكومة الأمريكية تسعى لفرض إرادتها السياسية وتحاول أن تنصب شخصيات سياسية ضعيفة في العراق، لا سيما في منصب رئاسة الوزراء.

وقال المتحدث الرسمي باسم المقاومة الإسلامية حركة النجباء في حوار مع وكالة "مهر" للأنباء أن الهاجس الأول للإدارة الامريكية في العراق هو السيطرة على القرار السيادي العراقي وكشف عن مساعي أمريكا لضمان وصول شخصيات ضعيفة لإدارة البلد.

وأشار المهندس نصر الشمري إلى تقارب الأحزاب العراقية السنية والكردية مع الولايات المتحدة وتركيا والدول العربية الخليجية باعتباره تحديا لإضعاف الاحزاب الشيعية وخلق انقسامات بينها.

وشدد على أن السفارة الأمريكية هي ثكنة عسكرية وهدف مشروع للفصائل المناهضة للاحتلال، وأضاف أن أعضاء هيئة تنسيق المقاومة رفعوا ما تسمى بالسفارة الامريكية من قائمة أهدافهم.

وحول العلاقة بين التواجد الامريكي والمشهد السياسي العراقي الجديد؟ وهل هناك محاولة لتبرير بقاء القوات الامريكية في العراق؟، قال الشمري ان "الولايات المتحدة الامريكية منذ عام 2003 الى اليوم لايشكل التواجد العسكري في العراق هاجسها الاول رغم انه مهم جدا لديها وهي مصرة عليه لتحقيق الكثير من الأهداف، ولكن هاجسها الاول هو السيطرة على القرار السيادي العراقي سياسيا واقتصاديا وأمنيا. ولعل اهم حاجة أمريكا للوجود العسكري هو لدعم سيطرتها على القرار السيادي العراقي".

مضيفا بالقول: ولذلك تعمل الولايات المتحدة على ضمان وصول شخصيات ضعيفة لمنصب رئاسة الوزراء وان تكون هذه الشخصيات منفصلة عن الجمهور لتجد نفسها بالتالي مضطرة الى طلب المساعدة الامريكية لحمايتها وضمان بقائها في السلطة وهذا مايتيح للولايات المتحدة تبرير بقاء قواتها في العراق واستمرار سيطرتها على القرار السيادي والمفاصل والقطاعات المهمة في الشأن العراقي ابرزها قطاعي النفط والكهرباء والعلاقات الخارجية، ولكن بكل الاحوال هذه التبريرات والمواقف الضعيفة لم تعد مجدية ومقنعة مع تنامي قدرات القوات العراقية ويأس الشارع العراقي من تقديم اي حلول للمشاكل العالقة منذ 20 عام.

وحول استهداف السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء خلال الاونة الاخيرة ومن الذي يقف وراء هذه الهجمات وما هي الاهداف التي تكمن وراء ذلك، اوضح المتحدث الرسمي باسم المقاومة الإسلامية حركة النجباء: بداية يجب الاشارة الى ان ما يسمى بالسفارة الامريكية هي في الواقع ثكنة عسكرية كبرى ووكر للتجسس والهيمنة على الوضع في العراق والتلاعب بمصيره وقراره وحتى نسيجه الاجتماعي، وإلا هل من عاقل يتصور ان تحتوي سفارة لدولة ما على آكثر من احد عشر الف موظف اغلبهم من العسكريين المحترفين اضافة الى اسلحة الدروع ومهابط الطائرات والطائرات العمودية الحربية ومنظومات الدفاع الجوي. كل هذا يشير الى ان هذه ليست مجرد سفارة على الاطلاق، وفي حال قررت اي جهة من فصائل المقاومة التصدي لهذه الثكنة العسكرية فهذا من حقها الطبيعي والشرعي. ومع ذلك فإن فصائل المقاومة المنضوية في الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة اعلنت انها ستلتزم تنزلا باعتبار هذه الثكنة العسكرية على أنها (سفارة) وسوف تستبعدها من قائمة أهدافها، ومع ذلك لايستبعد ان تقوم قوات الاحتلال الامريكي او جهات عميلة لها بفبركة مثل هذه الامور لاغراض سياسية وإعلامية، ولكن نحن نؤكد ونكرر التاكيد على أنها ثكنة عسكرية ووكر للتجسس ومن الحق الطبيعي للمقاومة استهدافها.

وحول الجهات التي تسعى لزرع الخلافات في البيت الشيعي؟ وهل ستنجح العملية السياسية في العراق في حال عدم حصول توافق في البيت الشيعي؟، اكد الشمري ان "الجهات الرئيسية التي تعمل على شق وحدة الصف الشيعي وتحويلهم من اغلبية على الارض الى اقلية داخل العملية السياسية هم الشركاء السياسيين من الكرد والسنة والدول الخليجية انصياعًا لاوامر امريكية ومن خلفهم طبعا الولايات المتحدة بصفتها اللاعب ألرئيس وخلفها يقف الكيان الصهيوني والحكومة التركية وكل منهم ينطلق من منطلقه الخاص ولكنهم يشتركون في الهدف وهو اضعاف المكون الشيعي. الشركاء السياسيون في العراق يريدون شريكا ضعيفا يمكنهم ان يملوا عليه مايريدون ويضمنون بضعفه استمرار سيطرتهم وخروجهم على مركزية ألدولة. كما أن الدول الخليجية تتحرك مدفوعة بالاحقاد الاثنية والطائفية من جهة والاوامر الامريكية الصهيونية من جهة اخرى. بينما امريكا تهدف الى استمرار اضعاف العراق وتشظي الوضع الداخلي لاستمرار سيطرتها على القرار السياسي واطالة امد بقائها وبقاء قواتها المحتلة، بينما يهدف الكيان الصهيوني الى اضعاف وتقسيم العراق بالارتكاز الى العقيدة الصهيونية التي ترى في العراق اخطر اعداء دولة إسرائيل المصطنعة. كما أن تركيا تنطلق من اطماعها لإعادة رسم خارطة المنطقة وضم اجزاء من ارض العراق الى اراضيها. وهذا كله لن يحصل الا باضعاف المكون الشيعي وتفريق كلمته لكونه المكون الاكبر وهو في نفس الوقت المعارض الرئيس لمثل هذه الاطماع".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة