محافظ الحسكة لتسنيم: الاشتباكات بين قسد وداعش مستمرة.. وأمريكا تدير الطرفين لتبرير استمرار وجودها الاحتلالي

وقال اللواء غسان خليل تستمر الاشتباكات في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا بين ميليشيا قسد وعناصر من تنظيم داعش الارهابي في محيط سجن الثانوية الصناعة.. موضحا إن ما يجري منذ ليل الخميس الماضي بدءا من الساعة السابعة مساءا هو أن تفجيرا مزدوجا ضرب سجن الصناعة في حي غويران هرب على أثره عدد من سجناء داعش الذين انتشروا في محيط السجن والأحياء المدنية المجاورة واحتلوا مباني الفرن الآلي وكلية الاقتصاد ومعهد المراقبين الفنيين في المدينة.

وأردف المحافظ خلال حديث خص به وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن ميليشيا قسد بدأت باستقدام تعزيزات على الفور مدعومة بالطيران الأمريكي الذي بدأ بقصف أماكن تمركز عناصر داعش مدمرا خلال القصف جزءا من الفرن الآلي وكلية الاقتصاد ومعهد المراقبين الفنيين وهي أبنية حكومية، مضيفا أن الاشتباكات بين الجانبين لا تزال مستمرة حتى الساعة.

وأعرب اللواء خليل عن اعتقاده بأن ما يجري قد يكون مخططا لاستكمال تدمير ما تبقى قائما من منشآت تابعة للحكومة السورية بحجة محاربة داعش مرجحا أن يكون السيناريو الأكثر احتمالا هو أن واشنطن تدير في هذه المعركة كل من داعش "التي تعتبر منتجا أمريكيا خالصا باعتراف هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة وكل من الرئيسين السابقين باراك أوباما وترامب، وقسد التابعة لجيش الاحتلال الأمريكي.

وفي تبريره لما رجحه من سيناريو قال محافظ الحسكة إنه قد يظهر قريبا ان الولايات المتحدة الأمريكية افتعلت الأمر وذلك لتجد مبررا لاستمرار احتلالها للأراضي السورية واستمرار تواجدها اللاشرعي في سوريا بحجة محاربة داعش الذي أخذت شوكته تقوى في المرحلة السابقة، علما أن سبب تواجد الأمريكي على الأرض السورية معروف ويتجلى بالسرقة الموصوفة لمقدرات الشعب السوري.

وكشف اللواء خليل أن منطقة غويران التي تدور فيها الاشتباكات منطقة حيوية لجيش الاحتلال الأمريكي الذي يقيم فيها قاعدة عسكرية غير شرعية وهو يهدف من خلال ما يجري لإفراغ المنطقة والأحياء السكنية وتهجير المدنيين للشروع بتوسيع هذه القاعدة وتحقيق مخطط التغيير الديمغرافي في منطقة الجزيرة السورية الحيوية والهامة لصالح طرف معروف.

وشدد المحافظ على ضرورة عدم التقليل من خطورة البعد الأمني للاشتباكات الحاصلة التي قد تترافق بتسلل عناصر إرهابية من داعش الى المناطق التي يسيطر عليها لجيش العربي السوري خاصة وأنه قد يكون للتنظيم الارهابي خلايا نائمة في مناطق سيطرة الدولة، مؤكدا على ضرورة توخي الحيطة والحذر والبقاء متيقظين لمنع تسلل عناصر إرهابية بين المدنيين النازحين من مناطق الاشتباكات.

وختم محافظ الحسكة اللواء غسان خليل حديثه لوكالة تسنيم الدولية للأنباء بالقول إن كل مؤسسات الدولة السورية في الحسكة على أهبة الاستعداد لاستقبال النازحين من مناطق الاشتباكات، وتأمين كل ما يحتاجونه ضمن ما يتوفر من امكانات، مؤكدا أن كل من دخل مناطق سيطرة الجيش السوري فهو آمن.

/انتهى/