الخارجية الإيرانية: إيران طرحت مبادرات خاصة خلال زيارة مورا


الخارجیة الإیرانیة: إیران طرحت مبادرات خاصة خلال زیارة مورا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحفي، ان إيران أجرت محادثات جادة للغاية وموجهة نحو النتائج مع طرح مبادرات خاصة خلال زيارة مورا لطهران، وأجرى مورا عدة جولات من المحادثات الطويلة مع باقري.

وأضاف، إذا استجاب الجانب الأمريكي، فيمكننا أن نكون في مرحلة تعود فيها جميع الأطراف إلى فيينا. إذا أعلنت أمريكا قرارها السياسي، فيمكننا اتخاذ خطوة مهمة في هذا الاتجاه.

وعن تحركات الكيان الصهيوني، قال خطيب زاده: كلما كانت هناك مبادرة وحركة في مجال الدبلوماسية ، فإن هذا الكيان يقوم بتحركاته ضد الدبلوماسية وهذا ليس بالشيء الجديد.

واضاف، ما تريده طهران هو الحصول على حقوقها في الاتفاق النووي ولا شيء أكثر من ذلك داعيا ادارة بايدن الي التخلي عن سياسة الضغط الأقصى الذي مارسته إدارة ترامب.

ووصف دور روسيا في محادثات فيينا بأنه "بناء"، قائلا ان الحرب في أوكرانيا والخلاف مع الغرب يمكن أن يتركا تاثيرا على دور موسكو في المفاوضات.

وأشار خطيب زاده الى الاجتماع البيئي، وقال: سنحاول استضافة وزراء البيئة بالدول المنطقة في طهران في يوليو المقبل لمتابعة قضية المياه والغبار.

وكانت  التطورات الأخيرة في أفغانستان ضمن القضايا التي تطرق اليها المتحدث باسم الخارجية  وقال: تقع مسؤولية ضمان الامن في أفغانستان على عاتق الهيئة الحاكمة فيها وعليها ألا تسمح للجماعات الإرهابية بأن تشكل خطرا على دول الجوار.

وعن  توقيف مورا  بمطار فرانكفورت الدولي، لدى عودته من طهران قال ان سمعة سيئة للكيان الصهيوني باتت واضحة عند الجميع، مضيفا ان ايران سألت عن سبب ذلك الاجراء وتم حل المشكلة بعد بضع دقائق ، و على مورا والاتحاد الأوروبي  تقديم التوضيحات بهذا الخصوص .

وبشأن تصريحات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل حول الخروج من الطريق المغلق للمفاوضات قال: ان اللقاءات في طهران تمضي الى الامام في المسار الصحيح وان المبادرات المقترحة من قبل ايران قابلة للتنفيذ ويبدو انها قابلة للتنفيذ ايضا من منظار الاتحاد الاوروبي ونحن بانتظار واشنطن فقط. الاوضاع الان اصبحت افضل مما كانت عليه قبل زيارة مورا الى طهران.  

وحول الانتخابات النيابية اللبنانية أكد خطيب زاده ان الشعب اللبناني هو الذي يقرر مصير بلده ، وعلى كل الدول احترامه كما تحترم ايران، إرادة الشعب اللبناني.

واكد ان الجمهورية الإسلامية الايرانية طالما حاولت الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني لتحقيق مطالبهم مؤكدا ان ايران لم تحاول أبدًا التدخل في شؤون لبنان الداخلية.

وحول تصريحات المتحدث باسم الخارجية التركية بشأن بناء السدود ومشكلة الغبار، قال علينا تعزيز التعاون لحل مشاكلنا المشتركة ونرحب بارادة  تركيا للتعاون في هذا الصدد كما علينا أن نحاول اتخاذ خطوة تنفيذية لحل مشاكل المنطقة ومنها الغبار.

وبشأن تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول دور إيران السلبي في وقف إطلاق النار اليمني ، قال خطيب زاده: يبدو أن المسؤولين الأمريكيين لا يعرفون الجغرافيا جيدًا وينسون التاريخ ، ويعانون من مرض الزهايمر السياسي، و نسوا الدور الذي لعبوه قبل أيام.

واكد ان الجمهورية الإسلامية الايرانية طالما حاولت لإيجاد حل سياسي في اليمن بهدف إنهاء الحرب منذ اليوم الأول كما حاولت لأن يتمتع الشعب اليمني بحرية الوصول إلى احتياجاته.

وأضاف، يجب أن يحاسب التحالف المتحارب الذي واصل الحرب لعدة سنوات ، بدعم الولايات المتحدة ، داعيا الامريكيين  الي مراجعة مواقفهم خلال السنوات القليلة الماضية.

وحول زيارة رئيس مجلس علماء الشيعة في افغانستان الى طهران واعتداء طالبان على اجتماع لهذا المجلس كان منعقدا في كابول، قال خطيب زاده: هناك زيارات تجري بصورة طبيعية بين ايران والشخصيات والمجموعات والسلطة الحاكمة في افغانستان حيث يتم التخطيط لها وهي ليست بالامر الجديد.

واضاف: ان موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية موقف مبدئي مبني على حقائق افغانستان ومبادئ السياسة الخارجية للبلاد. لقد اعلنا ان سلطة طالبان الحاكمة تتحمل مسؤولية مؤكدة في الحفاظ على الامن في الداخل الافغاني وان لا تسمح بنمو التطرف فيها وان لا تشكل الجماعات الارهابية فيها تهديدا للدول الجارة وعليها التحرك نحو تشكيل حكومة شاملة.

وتابع: ان هذا الموقف هو ذاته الذي نتابعه منذ اشهر وسعينا في الوقت ذاته لتقديم المساعدة الممكنة للسلطة الحاكمة في افغانستان للتحرك نحو هذه الاهداف التي اعلنا عنها. وقال: نحن جادون في مسالة ضرورة مشاركة جميع الفئات والقوميات في افغانستان ونشعر بالقلق تجاه اوضاعها.    

وحول حق ايران من مياه نهر هيرمند الحدودي المشترك مع افغانستان قال: هنالك معاهدة ملزمة التنفيذ موقعة بين ايران وافغانستان في العام 1973 وهي تتضمن بند التحكيم والاجزاء ملزمة التنفيذ. لقد سعينا على الدوام للتقدم بالعلاقات الى الامام مع الجيران في المسار الثنائي.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة