الخارجية الإيرانية: مفاوضات رفع العقوبات ستجرى خلال الأيام المقبلة


الخارجیة الإیرانیة: مفاوضات رفع العقوبات ستجرى خلال الأیام المقبلة

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الإثنين، خلال مؤتمر صحفي، إن المفاوضات بشأن رفع العقوبات ستجري في إحدى دول الخليج الفارسي قريباً.

وقال خطيب زاده: إن المفاوضات بشأن رفع العقوبات بين إيران وأمريكا ستجرى بشكل غير مباشر هذا الأسبوع في إحدى دول الخليج الفارسي.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن توقيت ومكان المفاوضات حول العقوبات محدد تقريباً. سيتم اتخاذ القرارات النهائية خلال الساعات القليلة القادمة.

وتابع، ستستضيف إحدى دول الخليج الفارسي هذه المفاوضات وستعقد في الأيام القادمة من هذا الأسبوع، منوها الى ان المفاوضات القادمة هي فقط حول القضايا الخلافية في مجال رفع العقوبات.

واشار خطيب زادة الى الجهود الجادة التي يبذلها مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي لمواصلة مفاوضات رفع الحظر في فيينا ووجه الشكر والتقدير لدور الاتحاد الاوروبي وبوريل المسهل في هذا الصدد وقال: ان امير عبداللهيان اقترح ان ياتي بوريل الى طهران حيث جاء واجرى محادثات مسهبة ونقل وجهات نظر الطرف الاميركي وان اميركا تعهدت بالعمل بالاتفاق النووي والقرار 2231 وضمان انتفاع ايران من الاتفاق.

واضاف: ان امير عبداللهيان وبوريل اجريا محادثات خاصة بحضور المساعدين حول مختلف الابعاد ويمكنني التاكيد بحصول توافقات في المحتوى والشكل ولكن سيثبت عمليا هل ان الاميركيين سيتجاوزون تراث ترامب وسيكونون عضوا مسؤولا ام لا.

واكد ان الاميركيين لا يعيرون اهتماما لا لسيادة الدول ولا لارهابية الزمر بل ان المهم لهم هو الانتفاع الحزبي والشخصي واضاف: ان اميركا اثبتت بانها لا يمكن الثقة بها ولا تلتزم بما توقعه وتتعهد به واظهرت بانها تستخدم جميع الادوات للتنصل من التزاماتها لكننا سنمضي بالمفاوضات الى الامام بحزم وجدية بافتراض عدم الثقة الحاسمة بالطرف الاميركي.

وشدد على ان الضمانة الاكبر للشعب الايراني هي قدراته واضاف: ان الطرف الاخر جرب مرة الخروج من الاتفاق النووي وراى باننا لا نتراجع حتى خطوة واحدة في اي مجال وبامكاننا ان نتخذ خطوات اكبر. ان كنا اليوم لا نتخذ خطوات اكثر فذلك يعود الى اننا لا نريد ذلك وليس عدم استطاعتنا.  

واضاف: بطبيعة الحال هنالك ضمانات مختلفة موجودة في هذا التوافق ونحن حساسون تجاهها الا انه ينبغي الوصول الى حصيلة نهائية حولها.

وقال خطيب زادة: ان ما نبحثه خلال المفاوضات في الايام القادمة لا يتعلق بالابعاد النووية بل يشمل فقط حالات الخلاف حول عدد من القضايا المتبقية في مجال رفع الحظر ولن تتم اضافة او تقليل اي شيء من التوافقات الحاصلة في فيينا.

واضاف: ان هذه المفاوضات غير مباشرة ومتعلقة بالقضايا الخلافية التي كانت متبقية في الجلسة الاخيرة في فيينا. الكرة في ملعب واشنطن.

وحول القضايا الاخرى التي جرى بحثها خلال زيارة بوريل الى طهران قال: لقد تباحثنا حول قضايا قنصلية بشان رعايانا في مختلف الدول خاصة احد دبلوماسيينا الذي هو الان في السجن (في بلجيكا).

وحول تنحية سائر اطراف الاتفاق النووي من المفاوضات المقرر لها ان تعقد في احدى دول الخليج الفارسي قال: لم تتم تنحية اي طرف. حينما غادرت دول مجموعة "4+1" فيينا كانت هنالك عدة قضايا عالقة بين ايران واميركا. ما يحدث الان هو استمرار لمفاوضات فيينا والبحث حول عدد من القضايا العالقة وما سيتم مناقشته فقط هو قضايا رفع الحظر وحالات الخلاف المتبقية من الجولة الماضية.

واضاف: ما لم يتم الاتفاق على كل شيء فلا اتفاق على شيء وان ما قامت به ايران (من خطوات تعويضية) يمكن العودة عنها شريطة ان يعمل الطرف الاخر بالتزاماته.

وبشأن زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى إيران لإحياء المحادثات السعودية - الإيرانية أكد خطيب زاده إن الجانب السعودي مستعد لمواصلة المحادثات على المستوى الدبلوماسي في بغداد، مضيفا أن رئيس الوزراء العراقي نقل لنا نقاطا من السعودية بشأن المحادثات الثنائية.

وقال سنعلن عن موعد الجولة المقبلة للحوار الإيراني - السعودي في الأيام المقبلة، مؤكدا أن الحوار بين إيران والسعودية يخدم مصلحة جميع دول المنطقة.

وأشار إلى أننا ناقشنا مع الكاظمي المستجدات في شمال العراق وسوريا وأكدنا أن الحرب والعمليات العسكرية لن تؤدي إلى السلام، قائلا:  لطالما طالبنا بالوحدة والتضامن بين مختلف الفصائل في العراق معربا عن أمله في تخفيف حدة التوتر في هذا البلد.

كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان سيزور تركيا في غضون الساعات القليلة المقبلة وسيتوجه بعدها إلى تركمانستان على الفور لحضور اجتماع وزراء خارجية الدول المطلة على بحر قزوين.

وبشأن العلاقات الإيرانية المصرية، قال المتحدث باسم الخارجية: إن إيران ومصر دولتان تاريخيتان، وأي زيادة في العلاقات بينهما تصب في مصلحة الشعبين والعالم الإسلامي والمنطقة، مؤكدا أن إيران ترحب بتطور العلاقات بينهما.

وحول تقرير صحيفة وول ستريت جورنال، عن اجتماع سري وغير مسبوق لأميركا ودول المنطقة لمواجهة التهديد الجوي الإيراني
قال خطيب زاده: إن بعض وسائل الإعلام تعيد نشر هذا التقرير لأغراض سياسية، لافتا إلى أن الكيان الصهيوني يحاول خلق حالة من انعدام الأمن في المنطقة، لكننا لن نسمح بذلك.

وحول قمة بريكس أوضح أن دول البريكس تغطي 40 بالمائة من الإنتاج العالمي، مضيفا أن إيران ترغب بالعضوية في هذه المجموعة وأرسلت طلبا بهذا الخصوص، لافتا إلى أن دعوة الرئيس الإيراني للمشاركة في هذه القمة هي خطوة إلى الأمام في تلبية هذا الطلب.

 
 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة