الخارجية الإيرانية: هناك فرصة لإحياء الاتفاق النووي


الخارجیة الإیرانیة: هناک فرصة لإحیاء الاتفاق النووی

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي، أن هناك فرصة لإحياء الاتفاق النووي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، فيما يتعلق بمفاوضات رفع العقوبات، هناك جهود جارية من خلال المنسق الأوروبي وبعض الوسطاء، بمن فيهم وزراء خارجية الدول المجاورة ، لتبادل الرسائل للوصول إلى نقطة اتفاق.

وأضاف، كما كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة جيدة لإجراء سلسلة من المباحثات الجانبية. وأجريت هناك محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف، وتم تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا عبر وسطاء و"مورا" ومسؤولين رفيعي المستوى لبعض الدول.

وتابع، كما نؤكد أننا عازمون على الوصول إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام ونلتزم بعملية التفاوض.

وأكد كنعاني أن هناك إمكانية وفرصة للاتفاق واستئناف تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، ومن الممكن أنه إذا أظهر الطرف الآخر ، وخاصة أمريكا، إرادته السياسية، فسيحصل اتفاق في وقت قصير.

وطالب كنعاني باعادة الارصدة المجمدة بدون اي شروط وهناك محادثات متواصلة مع كوريا الجنوبية وحصلت تطورات لافتة.

وفي شأن آخر أكد كنعاني أن سياسيات ايران في التعامل مع العراق تنص على احترام حكومة ووحدة اراضي هذا البلد، وقال، حذرنا المسؤولين في حكومة اقليم كردستان العراق من فعاليات الجماعات الارهابية التي هددت امن ايران.

وأعلن كنعاني أن طهران ترفض تحول الاراضي العراقية الى نقطة لتهديد للامن الايراني، وقال، ان ايران وللدفاع عن امنها في اطار القانون الدولي اتخذت كافة الاجراءات.

وأشار كنعاني إلى أن الهدنة تعتبر بداية للحل السياسي في اليمن وهي احدى الخطوات، وقال، ان الهدنة هي احدى الطرق التي اقترحتها ايران لحل الازمة في اليمن.

وأضاف: أكدنا أن استمرار الهدنة يتحقق عبر تنفيذ البند الثاني المتمثل برفع الحظر عن الشعب اليمني، وقال، نشجع على الحلول السياسية التي تقدمها الامم المتحدة الى اليمن.

واشار كنعاني إلي يوم التضامن مع الاطفال الفلسطينيين واستشهاد الفين و230 طفلاً فلسطينيا على يد الكيان الصهيوني حتى الان وقال تسمية يوما باسم "التضامن مع الاطفال الفلسطييين" تدل على اهمية هذا اليوم.

وحول اعتداءات على السفارات الإيرانية في الخارج قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: اثر التطورات الاخيرة تعرضت سفارتنا في بعض الدول الاوروبية للهجوم عنيفة من قبل مجموعات وأشخاص مرتبطين بجماعات معادية للثورة الاسلامية.

واشار الى ان اتفاقية فيينا تنص على ضرورة ضمان امن السفارات قال: فقد تم الاعتداء على عدد من سفاراتنا، لذلك شددت وزارة الخارجية على ضرورة الحفاظ على أمن السفارات أثناء المكالمات الهاتفية.

وتابع: بعض الناس لجأوا إلى العنف والأساليب اللاأخلاقية وهددوا الدبلوماسيين بذريعة الاحتجاج السياسي وحاولوا عرقلة الأنشطة العادية للسفارات الإيرانية في الخارج وقام المهاجمون، الذين يتشدقون بحقوق الإنسان، بالإساءة إلى السفارات الإيرانية وأثاروا حالة من الذعر والقلق لدى الإيرانيين المقيمين في الخارج ملفتا تم إبلاغ هذه الحالات إلى الدول المستضيفة لاتخاذ إجراءات لازمة واصبحت الاوضاع جيدة نسبيا وتشير التقارير الى ان سفاراتنا التي تم الاعتداء عليها في بعض الدول الاوروبية تباشر عملها بشكل طبيعي.

وعن رد ايران بشأن  النشاطات الارهابية في اقليم كردستان قال كنعاني: أن سياسيات ايران في التعامل مع العراق تعتمد على احترام حكومة ووحدة اراضي هذا البلد و أساس علاقتنا مع هذا البلد هو احترام سيادته واستقلاله.

وأضاف أن ايران ساعدت العراق في مكافحة الجماعات الارهابية ودافعت عن أمن الشعب العراقي.

وتابع لسوء الحظ، أقامت الجماعات الإرهابية منذ سنوات عديدة قواعد لها بالقرب من الحدود الإيرانية من أجل زعزعة أمن البلاد، وادت هذه التصرفات الى ان نفقد العديد من قواتنا المسلحة ومواطنينا.

وأضاف طهران حذّرت في محادثات سابقة مع المسؤولين في بغداد وإقليم كردستان من وجود خلايا إرهابية على الحدود المشتركة وأبلغت حكومة العراق وإقليم كردستان بضرورة وقف نشاط الجماعات الإرهابية والانفصالية.

وفي جانب اخر من تصريحاته تطرق كنعاني الى الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة في دول أخرى وقال: لطالما تابعنا هذا الموضوع وأكدنا علي ضرورة الإفراج عن هذه الاصول المجمدة وفيما يتعلق بالأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، كانت هناك مفاوضات جادة للغاية بين الجانبين وقد أحرزنا تقدمًا جيدًا وسنبلغكم بتفاصيل الموضوع.

وبشأن التطورات في اليمن قال: أن موضوع اليمن يحظي بأهمية بالغة بالنسبة لنا ملفتا: لم تكن الحرب في اليمن ضرورية وشددنا على أن الحل فيه سياسي والهدنة هي احدى الطرق التي اقترحتها ايران لحل الازمة في هذا البلد ولطالما أعلنا أن الهدنة تعتبر بداية للحل السياسي في اليمن وهي احدى الخطوات لارساء الاستقرار في هذا البلد.

 ودعا إلي إلغاء الحظر الجائر عن الشعب اليمني قائلا أننا نشجع على الحلول السياسية التي تقدمها الامم المتحدة الى اليمن.

وعن الاعمال العدائية من قبل القنوات الناطقة باللغة الفارسية المناوئة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال: ان الاعلام المناهض للثورة في الخارج تحول الى مصنع اكاذيب وغرفة عمليات للتحريض على القتل والتهديد بالاعتداء على الأماكن العامة وكيفية صنع القنابل المصنعة يدويا (كوكتل مولوتوف).. ماذا نسمي هذه الوسائل؟ هل هي اعلامية ؟! هذه الوسائل الإعلام هي غرفة العمليات لترويج العنف، وأفعالها تتعارض مع المعايير الدولية المقبولة.

وتابع: لقد تم الإعلان بجدية للدول التي احتضنت هذه القنوات والدول الصديقة أن إيران ستستخدم قدراتها لمواجهة هذه القنوات وتم اتخاذ إجراءات في هذا الصدد.

وقال أن طبيعة قناة "إيران إنترناشيونال" ليست إعلامية وهذه القناة لا تقوم بنشاط إعلامي.

وحول الإفراج عن الحاج الإيراني الذي كان معتقلا في السعودية واستمرار المفاوضات بين إيران والسعودية قال: نحن سعداء بالإفراج عن الحاج الإيراني الذي اعتقل لأسباب واهية ولحسن الحظ، مع الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية و منظمة الحج والعمرة، نشهد عودة هذا الحاج الإيراني إلى البلاد.

وبخصوص المحادثات التي جرت على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة قال: أجرى وزير الخارجية محادثات مع نظيريه السويدي والبلجيكي، وتحدث عن مواطنينا الإثنين المعتقلين في هذين البلدين اسدالله اسدي وحميد نوري واضاف اننا نؤكد أن هذين المواطنين اعتقلا بشكل غير قانوني وتتواصل جهودنا علي الصعيدين القانوني والقنصلي ، وقد تم بذل الكثير من الجهد لتوفير ظروف صحية أفضل للسيد نوري (المواطن الايراني" الذي تمت ادانته بالسجن مدى الحياة على خلفية اتهامات واهية في السويد).

وبشأن التطورات الأخيرة داخل إيران، قال: الكل يعلم أن كبار المسؤولين في البلاد، ومنهم رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي، اتصلوا بأسرة الفتاة الايرانية مهسا اميني وقاموا بمتابعة القضية وأعلنت السلطة القضائية ووزارة الداخلية أنهما تقومان بواجبهما لمتابعة الموضوع.

وتابع أن الجمهورية الإسلامية الايرانية هي من المدافعين عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان والثقافة العريقة لإيران وهي الرائدة في هذا المجال وكانت حقوق المرأة وحقوق الإنسان من بين القضايا المهمة بعد انتصار الثورة الإسلامية، وكان للمرأة حضور كبير في المجالات السياسية والإعلامية والثقافية.

ورداً على سؤال حول تداول انباء بشأن  تهديد طائرة إيرانية بالقصف، قال: لقد سمعت هذا الخبر أيضًا وليس لدي معلومات دقيقة بهذا الخصوص.

وتابع: للأسف بعض الناس ينوون خلق انقسامات عرقية متسائلا عندما شنت الهجوم الكيمياوي على الشعب الكردي من قبل نظام البعث العراقي خلال الحرب المفروضة علي ايران أين كانوا؟ ما هي مكانة حقوق الإنسان في سياستهم الخارجية؟

وتابع : عندما توفيت السيدة مهسا أميني، كان  رئيس الجمهورية في سمرقند وفور سماع الخبر أعلن مواقفه.

وأضاف: عندما استشهدت  المراسلة الفلسطينية  شيرين ابوعاقلة ، أين هؤلاء المتشدقون عن حقوق الإنسان والأطراف الغربية، أليس هذا ازدواجية في المعايير ؟! نأمل أن تتحلي هذه الدول بالعقلانية.

وبشأن اطلاق سراح باقر نمازي الذي يحمل جنسية ايرانية امريكية اشار كنعاني الى تصريحات السيد غريب ابادي بأنه لم يكن سجينا،  وكان ممنوعا من مغادرة البلاد وقبل ليلتين تم نقله إلى الخارج عبر القنوات الدبلوماسية عبر دولة صديقة.

وتابع: موضوع السجناء مطروح على أجندة إيران منذ البداية، وهذه القضية لم تكن مرتبطة بالمفاوضات النووية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة