أمير عبداللهيان يلتقي رئيس لجنة العلاقات الدولية بالدوما الروسي


أمیر عبداللهیان یلتقی رئیس لجنة العلاقات الدولیة بالدوما الروسی

التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، رئيس وأعضاء لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي وبحضور نائب رئيس مجلس الدوما.

وأكد الجانبان في هذا اللقاء، الذي عقد في مقر الدوما بحضور 12 عضوا بارزا في هذه اللجنة ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الروسية الإيرانية، ونائب رئيس مجلس الدوما الروسي وبعض مديري وزارة الخارجية الروسية، ضرورة التوظيف المشترك للامكانيات الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التعاون الثنائي، وتبادل الجانبان وجهات النظر حول مختلف قضايا التعاون الثنائي والإقليمي والدولي بين البلدين.

وقال أميرعبداللهيان في هذا اللقاء إن العلاقات بين البلدين تسير على الطريق الصحيح والأمور تسير بشكل جيد.

وأضاف أننا سعداء بالعلاقة الوثيقة بين رئيسي البلدين وأن زيارة السيد بوتين لطهران كانت تطورا مهما وكانت نتيجة اللقاءات والمباحثات بين مختلف المسؤولين في البلدين تقدم وتنويع العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف أميرعبداللهيان أن الدبلوماسية البرلمانية تلعب دورا مهما في تعزيز العلاقات بين البلدين، وأن اللجنة البرلمانية العليا المشتركة بين البلدين هي إطار جيد جدا للمساعدة في تعزيز العلاقات بين البلدين.

وفيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة، قال وزير الخارجية إن أولويتنا إعادة احياء خطة العمل الشاملة المشتركة مع الالتزام الكامل لجميع الأطراف بتعهداتهم والرفع الكامل للعقوبات ضد إيران، وقد تصرفنا بمسؤولية في هذا الصدد وأظهرنا التزامنا بمفاوضات إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن الإدارة الأمريكية لم تتمكن بعد من اتخاذ قرار في هذا الصدد.

وأكد وزير الخارجية على سلمية الأنشطة النووية لإيران، وقال إننا أجرينا مباحثات مباشرة مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية السيد غروسي، ونرغب بإزالة المزاعم التي لا أساس لها من الصحة بشأن أنشطة ايران النووية السلمية في إطار هذه المباحثات.

وفي هذا اللقاء، أشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما السيد سلوتسكي، إلى الزيارة الأخيرة  رئيس مجلس الدوما الروسي السيد فالودين إلى طهران وعقد اجتماع مشترك للتعاون البرلماني الرفيع بين البلدين، وأضاف أن برلماني البلدين لديهما تعاون جيد وأنه من الضروري توظيف هذه الامكانيات لتعزيز العلاقات الثنائية.

وأضاف أن مساعد السيد بوتين سيزور طهران قريبا لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين.

وأكد السيد سلوتسكي أننا نولي اهتماما كبيرا للقضايا المهمة للعلاقات الثنائية والتعاون، وخاصة ممر الشمال الجنوب، ومن الضروري استكمال هذا الممر بالتعاون المشترك بين الجانبين، وخاصة في قسم رشت - أستارا.

واعتبر ممر العبور الشمال الجنوب أكبر مشروع في القرن، وأضاف أن المفاوضات الجارية في موسكو بحضور نائب وزير الطرق الإيراني فرصة جيدة لتذليل العقبات المتبقية في هذا المجال.

وأكد هذا المسؤول البرلماني أننا في الدوما الروسي نحاول تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.

وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الدوما إلى الاتهامات التي أثارتها أوكرانيا وبعض الأطراف الغربية بشأن استخدام طائرات إيرانية مسيرة ضد أوكرانيا، وقال؛ ليس لدى أوكرانيا وأمريكا وأوروبا دليل يثبت استخدام الطائرات الإيرانية لمسيرة في حرب أوكرانيا، وهم يستخدمون هذا الادعاء كذريعة لأهدافهم السياسية الأخرى.

كما قال أن الاتفاق بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات بين البلدين هو اتفاق تاريخي وله أثر إيجابي على أمن المنطقة برمتها ونحن ندعمه.

وجرى خلال هذا اللقاء بحث آخر تطورات التعاون الثنائي في بحر قزوين والطاقة ومجالات التعاون الأخرى بين البلدين.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان، قد التقى اليوم الأربعاء، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وكانت القضايا الثنائية والإقليمية والدولية وخطة العمل الشاملة المشتركة من بين المحاور الرئيسية لهذا اللقاء.

 

وأشار أميرعبداللهيان، في هذا اللقاء، إلى اللقاءات والمباحثات المستمرة بين مسؤولي البلدين على مختلف المستويات، بما في ذلك وجود اتصال مباشر بين رئيسي البلدين والمباحثات الأخيرة بين السيد الدكتور رئيسي والسيد بوتين، وقال؛ بعد جولتي المباحثات السابقتين في طهران وموسكو، لحسن الحظ، تم إحراز تقدم جيد للغاية في مختلف المجالات، والعلاقات بين البلدين تتقدم في الاتجاه الصحيح.

وقال أميرعبداللهيان إن الزيارات العديدة بين الجانبين والتقدم المحرز في مختلف أبعاد العلاقات الثنائية يظهر الإرادة العملية لكلا الجانبين لتعزيز التعاون.

وأضاف وزير الخارجية إن اعداد اتفاقية التعاون الاستراتيجي طويل الأمد بين البلدين في مرحلته النهائية وستكون جاهزة للتوقيع.

وأشار أمير عبد اللهيان إلى زيادة حجم العلاقات التجارية بين البلدين في عام 2022 بقرابة 3/5 ضعفا، وأضاف، أن هذا الحجم يمثل تقدما جيدا، ولكن بالنظر إلى الامكانيات الكبيرة للبلدين، يمكن زيادة هذا الحجم بشكل أكبر.

كما أكد وزير الخارجية على استكمال وتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها من أجل تعزيز التعاون بشأن الترانزيت على ممر الشمال الجنوب، وفي هذا الصدد، أكد على تسريع تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين في مشروع سكة حديد رشت أستارا. وأشار وزير الخارجية إلى الدور المهم للدبلوماسية البرلمانية في المساعدة على تعزيز العلاقات بين البلدين،

وأشار إلى الزيارة الناجحة الأخيرة للسيد فالودين رئيس مجلس الدوما الروسي إلى طهران، معربا عن أمله في تعزيز هذه الوتيرة من خلال الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف إلى روسيا. كما أعرب رئيس الجهاز الدبلوماسي عن ارتياحه للتعاون الجيد بين البلدين في المنظمات الإقليمية والدولية.

وكان التعاون بين البلدين في مجال الطاقة أحد القضايا الأخرى التي أثيرت في هذا اللقاء.

وأشار وزير الخارجية إلى الموافقة على 40 وثيقة تتعلق بعضوية إيران النهائية في منظمة شنغهاي للتعاون وتعزيز التعاون في إطار هذه المنظمة، وأعرب عن أمله في استكمال عملية عضوية إيران في مجموعة بريكس.

ومن بين القضايا الأخرى التي أثيرت، التعاون بين البلدين في مجالات الزراعة والنقل والمصارف والمالية والاستثمار والجمارك والقنصلية والسياحة والثقافية والإعلام والتعاون المشترك لمراجعة الاتفاقية القانونية لبحر قزوين.

كما عبر رئيس الجهاز الدبلوماسي عن وجهات نظر ايران حول التطورات في أوكرانيا وفلسطين واليمن وجنوب القوقاز، وجدد التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في جنوب القوقاز، مؤكدا معارضة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأي تغيرات جيوسياسية في هذه المنطقة.

وأكد أميرعبداللهيان على دعوة الدكتور مخبر، رئيس الوزراء الروسي للمشاركة في الاجتماع الاقتصادي لدول بحر قزوين في إيران.

بدوره أعرب وزير خارجية روسيا في هذا اللقاء عن ارتياحه لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وقال: لدينا قضايا مختلفة للبحث وتبادل وجهات النظر والتعاون. وأشار لافروف إلى نتائج الاجتماع الأخير للجنة التعاون المشتركة بين البلدين وأهمية دور هذه اللجنة في تعزيز العلاقات بين البلدين، وأعلن استعداد رئيس الوزراء الروسي لزيارة إيران للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي المقبل للدول المجاورة لبحر قزوين.

وأعرب لافروف عن ارتياحه لمعدل نمو التعاون التجاري بين البلدين، واعتبر أن هذه الوتيرة هي نتيجة الاجتماعات المشتركة المثمرة لمسؤولي القطاعين العام والخاص في البلدين.

وأكد وزير الخارجية الروسي أهمية تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين في مجال النقل والعبور والدور الاستراتيجي لممر الشمال الجنوب في هذا الصدد، وأعلن استعداد روسيا للتعاون في استكمال هذا الممر.

وأعرب عن ارتياحه للتعاون المثمر بين إيران وروسيا في المجالات الإقليمية والدولية.

كما أعلن لافروف دعم روسيا لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، وانتقد نهج أمريكا فيما يتعلق بهذا الاتفاق، مؤكدا ضرورة رفع العقوبات بالكامل عن إيران. كما انتقد لافروف قيام الغرب في تسليح أوكرانيا بجميع أنواع الأسلحة، ورفض اتهامات أمريكا وأوروبا ضد إيران فيما يتعلق بأوكرانيا، وقال إن أوكرانيا لا تملك أي دليل يثبت هذه المزاعم وأن روسيا قد ردت سابقا على هذه المزاعم رسميًا وقد نفت هذه المزاعم.

وأضاف لافروف، مثلما ندعم عضوية إيران في شنغهاي، نريد توقيع اتفاقية للتعاون الكامل بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي. كما يتم التركيز على عملية عضوية إيران في البريكس.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة