مسؤول سوري لـ"تسنيم": الهدف من الانتخابات تثبيت المؤسسات الحكومية

مسؤول سوری لـ"تسنیم": الهدف من الانتخابات تثبیت المؤسسات الحکومیة

أعلن رئيس الدائرة الخارجية في المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الاحمد، ان انتخابات مجلس الشعب ستجري في جميع المحافظات السورية، مؤكدا ان الهدف من الانتخابات هو تثبيت المؤسسات الحكومية.

وحول أهمية انتخابات مجلس الشعب في سوريا على الساحتين المحلية والدولية، قال رئيس الدائرة الخارجية في المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الاحمد، في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ان أهمية الانتخابات التي ستجري الآن تتأتى من خلال الحرب التي شنت على سوريا وهذا الأمر واضح لأنها كانت تستهدف بالدرجة الأولى استقرار المؤسسات. يعني بالأساس الحرب خيضت بعد ان كان هناك دعوات لضرب المؤسسة الرئاسية من خلال الدعوة الى تنحي ثم ضرب كل شرعية المؤسسات اذن المعاكس لحركة اعداء سوريا هو تثبيت المؤسسات هو الشيء الذي حاربت سوريا من أجله مع حلفائها المخلصين هذه المسألة الاساسية.

واضاف، نحن نعتبر ان استمرار عمل المؤسسات جميعها، مؤسسة الرئاسة ومجلس الشعب وباقي جميع المؤسسات، هو جزء اساسي من حركة مقاومة المخطط العدواني الذي خيض على سوريا الذي كان غايته بعد تحطيم المؤسسات اعادة تأسيس مؤسسات فرعية مثل الدويلات التكفيرية التي قامت في كل مكان من ادلب و الغوطة الشرقية وشرق حلب كل هذا تم القضاء عليه بفضل محور المقاومة والجيش السوري ونضالاته في هذا المجال.

وبشأن رسائل إجراء هذه الانتخابات داخلياً وخارجياً، قال الأحمد، ان الرسالة الأساسية هي استمرار عمل المؤسسات ، لا يمكننا ان نرهن الانتخابات بأستانة او اي عملية سياسية، الدولة مستمرة و لديها استحقاقاتها تقوم فيها ومنها الانتخابات، الدولة لم تمانع كل لقاءات أستانة وسوتشي. هذا لا يعني ان تتوقف وتنتظر. الدولة متجاوبة مع الحل السياسي لكنها تجري الانتخابات وكل الاستحقاقات في وقتها المناسب وهذا يوفر الاستقرار وهذه رسالة للخارج في الاساس.

واضاف، نحن دولة والدولة مستمرة و نعمل لتحرير الاجزاء المحتلة ايضاً، الدولة متجاوبة مع الحلول السياسية وهذا لا يعني ان سوريا ليست دولة. لديها شعب واستحقاقات تقوم بها. ان هذه الانتخابات تؤكد استمرار النهج على ان سوريا تقوم بأي وقت بالاستحقاقات، مشيرا الى انتخابات عام 2016، قائلا، لم يمنع اي أمر استمرار عمل المؤسسات.

ولدى سؤاله عن الفرق بين اجراء الانتخابات في سوريا وبين بعض الأنظمة العربية التي لم ترى هيئة صندوق الانتخابات طيلة وجودها كالسعودية، فضّل "الأحمد" عدم الاجابة عن هذا السؤال، قائلاً، لا مجال للمقارنة اطلاقاً، مهما كانت تجربة المشاركة الشعبية في سوريا فلا يمكن مقارنتها مع دولة تختصر فيها عائلة واحدة المناصب الرئيسية فقط بل تختصر حتى مسؤولية بعض السفارات و المحافظين وحتى بعض مدراء الشركات الهامة كأرامكو.

وعن اجراء الانتخابات في جميع المحافظات أم لا وهل من الممكن عدم اجرائها في بعض المحافظات التي لا تزال غير آمنة، قال رئيس الدائرة الخارجية في المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي، نعم تجرى في جميع المحافظات السورية لأن الانتخابات تعبر عن صوت الناخب وصوت الناخب له نفوذ حتى لو كان في مدينة الرقة المحتلة ومدينة ادلب المحتلة ومدينة جرابلس ومناطق عديدة محتلة لكن أهلها يعيشون بشكل رئيسي في مدن الساحل الآمنة وفي مدن دمشق وحمص وحلب وبالتالي توضع صناديق الاقتراع لهم رغم ان نفوسهم مسجلة في مدنهم المحتلة ويستطيعون اقتراع النواب الذين يمثلوهم ولكن في مناطق اقامتهم الحالية ولا مشكلة في هذا الامر.

وحول التدابير الوقائية المتخذة في يوم الانتخابات في ظل مكافحة كورونا، قال "الاحمد"، ان سوريا لم تشهد انتشارا كبيرا بالمقارنة مع باقي الدول وهي جربت طبعا فترة الحجر الذي امتد لمدة اشهر ولكن منذ فترة طويلة اعيد فتح مجالات الحياة المختلفة وبالتالي مع اجراءات وقائية معروفة تشبه الاجراءات المتخذة في مناحي الحياة المشابهة لها. اي لا يوجد اجراءات استثنائية في هذا المجال إنما اجراءات طبية نترك الحديث عنها للمختصين لكنها اجراءات كافية وفق التعليمات الطبية وتتعلق بالاصطفاف والتباعد المكاني وارتداء الكمامات وهي وفق المختصين يجب ان تكون كافية ووافية لهذا الامر.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة