رئيس مكتب حركة امل في طهران: المقاومة قوية جداً بوحدتها وتعاونها بين حركة امل وحزب الله

رئیس مکتب حرکة امل فی طهران: المقاومة قویة جداً بوحدتها وتعاونها بین حرکة امل وحزب الله

رأى رئيس مكتب حركة أمل اللبنانية في طهران صلاح فحص أن المقاومة قوية جداً بوحدتها وتعاونها بين حركة امل وحزب الله.

وقال رئيس مكتب حركة أمل اللبنانية في طهران صلاح فحص في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ان الوضع الاقتصادي في لبنان منذ عدة أشهر قد وصل الى أسوء مراحله وهذا الامر له أسباب عدة، السبب الاول هو الضغوط التي تمارس على لبنان من اجل اخضاعه واخضاع المقاومة للقرارات الامريكية والاسرائيلية ومن ضمنها التوطين وقضية العصر التي يدعي بها الرئيس الامريكي، لذلك فنحن في احتفالات انتصارات المقاومة وانتصارات لبنان على اسرائيل واحتفالات الـ 33 يوماً نقول دائماً إننا نبارك للشعب اللبناني والشعب الايراني والامة الاسلامية والامة العربية ولجميع الشعوب الحرة في العالم هذا الانتصار الكبير والذي تم فيه هزم الجيش الذي لا يقهر.

واضاف، لذلك فان هذه الحرب وبعد جميع الحروب التي جرت في المنطقة ابتداءً من الحرب على المقاومة عام 2006 وصولاً الى الحرب على سوريا سنة 2011 وحصار ايران الآن، فكل هذا ما هو الا دليل على خط المقاومة الذي يبدأ من فلسطين ولبنان وينتهي في إيران، لذلك نحن نعتقد بإن هذه الحرب التي تشن علينا هي حرب اقتصادية صعبة جداً ولكن يجب علينا ان نكون قادرين على سياقة وادارة المواقف لكي نعبر من هذه الحرب بانتصار كما انتصرنا دائماً وسابقاً على أعدائنا وأعداء المقاومة.

واعتبر رئيس مكتب حركة أمل اللبنانية في طهران جذور مشاكل لبنان "خارجية"، قائلا، ان ما يجري اليوم في لبنان قسم كبير منه خارجي وهو عبارة عن تخضيع للمقاومة وتخضيع لأهداف المقاومة ولقدرات المقاومة، لكي تصبح هذه المقاومة ضعيفة جداً، ولكن هذا لن يحصل بعون الله تعالى وبعون الشعب اللبناني وقدراته فلن تصل المؤامرات لأهدافها، حيث ان اسرائيل فشلت في ضرب المقاومة في لبنان اولاً، حيث أنها بدأت في ضرب المقاومة في لبنان سنة 2006 ولم تستطع، وهزمت من خلال المقاومة بعدها لقطع أواصل المقاومة مع ايران عبر سوريا فقامت بمحاولة ضرب سوريا داخلياً من خلال أياد داعش والنصرة وغيرها من الجماعات التكفيرية لكي يقضوا على النظام السوري وقد كان من المقرر ان يتم القضاء على النظام السوري خلال أسبوعين وحتى الان فنحن نرى ان النظام السوري أصبح أقوى بكثير بدعم وقوة الجمهورية الاسلامية الايرانية والمقاومة.

واردف قائلا، من هنا رأت إسرائيل وأمريكا انها لن تستطيع قطع وصال المقاومة فقالت لنفسها لما لا نأتي الى الرأس وهذا الرأس هو ايران التي تعد المساعد والداعم الاول للمقاومة والمقاومين في العالم، وحينما نخضع ايران تصبح المقاومة كلها في يدنا لذلك هناك حملة شنيعة تشن على ايران اقتصادياً وغير اقتصادياً، ولكن بحمد الله لن يفلحوا في ذلك، فإيران قادرة دائماً على الصمود فهم الان يقومون بحرب اقتصادية ولكن هذه الحرب لن تنفع بقوة وعزم الشعب الايراني لأن إيران أثبتت جدارتها في الحروب والتصدي للعقوبات، فهي ازدادت قوة وثبات بعد الحروب والعقوبات، ومن هنا فنحن نعتقد أننا أمام حرب كبيرة جدا وعلينا ان نتحملها لذلك يجب الصمود في وجه هذه الحرب حتى يهزم العدو.

واضاف، في لبنان هناك معارضة وهناك موالاة، هناك طرف يؤيد امريكا وهناك طرف آخر ضد امريكا وهو المقاومة، هناك قسمان في لبنان ونحن نسعى دائماً كحركة امل الى ايجاد صيغة مشتركة لثبات هذه المقاومة ولبقاء هذه المقاومة قوية ونعمل دائماً من اجل العبور من هذه المحنة في لبنان اقتصادياً بشتى الوسائل والطرق ولكن الضغوط علينا كبيرة والضغوط على الشعب اللبناني كبيرة جداً ونأمل في القريب العاجل ان تستطيع الدولة اللبنانية القيام بعدة اجراءات لدحر هذه المؤامرة، حيث ان الضغوط على هذه الدولة كبيرة جدا من المعارضين في الداخل والخارج والاجانب الذين يسعون دائما الى اخضاع هذه الدولة واخضاع المقاومة بشتى الوسائل ومن هذه الوسائل عدم مساعدة لبنان من خلال صندوق النقد الدولي وعدم مساعدة لبنان من خلال الهبات التي تقدم، يعني هم يقولون لنا اما تموتوا او تموتوا، فلا يجب علينا ان نذهب الى الصين ولا يجب علينا ان نذهب الى ايران ولا يجب علينا ان نذهب الى الشرق ابداً، يجب ان نبقى معهم لكن دون اي مساعدة ودون اي امكانات ويجب علينا ان نفعل ذلك.

واضاف، ولكن نحن نقول دائما انه يجب ايجاد شتى الطرق للوصول الى رفع هذه الحرب الاقتصادية عنا، وكما تعلمون ان امريكا منعت امور كثيرة عن لبنان، وهي تسعى دائماً للضغط الشديد على لبنان وعلى الحكومة اللبنانية من اجل اخراج المقاومة من الخط السياسي لهذه الحكومة ومن اجل اخراج المقاومة بشكل كامل من العيش السياسي والحركة السياسية اللبنانية، لذلك نحن نقول دائما ان المقاومة موجودة ولن تأبه لهذه الضغوطات ابداً ويجب علينا مكافحة هذه الضغوطات ويجب علينا الذهاب شرقاً والذهاب الى اي مكان نستطيع من خلاله ايجاد القدرات والمساعدات اللازمة للنهوض بلبنان ولإيقاف هذه الازمة الاقتصادية الكبيرة.

وتابع، بالنسبة للوضع الراهن ان ما زاد الطين بلّة هو الاوضاع الناجمة عن تفشي فيروس كورونا والذي صاحبه أيضا مشكلات اقتصادية كبرى والتي ما زالت مستمرة منذ اربعة اشهر الى اليوم وتقض مضاجع اللبنانيين وتقض مضاجع العالم بأسره، حيث ان هذا الفيروس اثر اقتصادياً بشكل كبير، فمنع الاعمال والسفر والتحركات، الامر الذي زاد من عمق الازمة الاقتصادية اللبنانية، لذلك فنحن نعتقد انه يجب علينا ان نقف امام جميع هذه المشكلات بوعي وبتخطيط مسبق وبخطوات مدروسة مسبقاً لكي نصل الى بر الامان، ونعتقد دائما بان امريكا لن تساعدنا ابدا طالما نحن ضد اسرائيل وضد العدو الاسرائيلي وتأكدوا يقيناً انه حتى لو أصبحنا مع العدو الاسرائيلي لن يساعدونا ويجب علينا ان نبقى محرومين مستضعفين لأنه اذا أصبحنا أقوياء فلن يبقوا هم، لذلك حتى ولو مضينا للعدو الاسرائيلي ومضينا لأمريكا فسوف نصبح أسوء مما كنا عليه، والتجربة ثابتة فنحن نرى الكثير من البلدان الاسلامية والعربية التي اتفقت مع اسرائيل وقامت بعقد مؤتمرات صلح مع اسرائيل ماذا حل بها، الفقر بنسب عالية جداً وعدم العمل والبطالة والوضع الاقتصادي المذري وكل هذا على الرغم من انها قامت بعمل اتفاقات صلح مع اسرائيل وهذه هي اتفاقات ذل مع اسرائيل، لأنه أن تموت مرفوع الرأس خير لك من ان تموت ذليلاً، لذلك نحن دائماً نقول بان الهجمة علينا كبيرة، ويجب علينا ان نقف بوجه هذه الهجمة مهما كلف الامر.

واوضح أنه بالنسبة للشأن الداخلي يوجد الكثير ممن يريدون الانقضاض على المقاومة وعلى حزب الله وعلى حركة امل والجميع وهؤلاء لن ينالوا مطلبهم لان المقاومة قوية جداً بوحدتها وتعاونها بين حركة امل وحزب الله والاطراف الاخرى الداعمة للمقاومة، فلن يستطيعوا الوصول الى ما يسعون اليه، فدائماً مكروا ومكر الله والله خير الماكرين، لذلك فنحن حركة امل وحزب الله على تواصل دائم ومشترك في كل المجالات وفي كل الامور ونحن دائماً على تواصل يومي وبشكل كبير لمتابعة كل ما يجري في لبنان بصغيره وكبيره وعلى مستوى المنطقة، وكما انتصرنا في حرب الـ 33 يوماً سوف ننتصر في الامور الاقتصادية والحرب الاقتصادية وفي اي حرب قد يشنها العدوان الاسرائيلي.

واضاف، نحن نعتقد أن أي حرب تشنها أمريكا هي قطعاً بهدف حماية اسرائيل والعدو الصهيوني، فإسرائيل دائماً تسعى لإقامة دولة يهودية لها وتريد اضعاف وتقسيم المنطقة الى مذاهب وطوائف ودويلات صغيرة حتى تستطيع القول اننا نريد لليهود دولة يهودية، هذه الدولة على غرار الدول المجاورة مسيحية، شيعية، درزية، سنية وهذا هدف اسرائيل الاول لإخراج كل الفلسطينيين غير اليهود من فلسطين المحتلة واقامة دولتهم اليهودية التي يحلمون بها وهذا ما لن يتحقق بإذنه تعالى بجهد الخط المقاوم من لبنان الى ايران، ومهما كبرت الازمة سوف تفرج انشاء الله وسوف تحل بوعي قياداتنا ومسؤوليتهم تجاه المخاطر الموجودة في المنطقة,

وتابع، نحن نامل دائماً بما قاله الله عز وجل "واصبروا ان الله مع الصابرين"، لذلك نحن دائما نقول اننا قادرون على هزم العدو بمختلف الحروب مهما كانت انواعها واشكالها بما في ذلك العسكرية ام الاجتماعية او الاقتصادية، فإننا سوف نقف في وجههم واننا كما قال الامام الصدر: ان اسرائيل شر مطلق، وكما قال الامام الخميني قدس سره اسرائيل غدة سرطانية يجب ان تزال من هذه المنطقة وبإذن الله هي سوف تزيل نفسها وتقضي على نفسها بنفسها والتاريخ أثبت ذلك، وان غداً لناظره لقريب.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة