خان يونس بعد أربعة أشهر من العملية العسكرية للاحتلال؛ تكاد أن تصبح ممسوحة من الجغرافيا!

خان یونس بعد أربعة أشهر من العملیة العسکریة للاحتلال؛ تکاد أن تصبح ممسوحة من الجغرافیا!

خان يونس ثاني أكبر محافظة فلسطينية في قطاع غزة، جعلها الاحتلال الإسرائيلي مدينة أشباح... لا تجد فيها إلا الدمار ولا تشم فيها الا رائحة الموت فقط... مربعات سكنية بأكملها أبيدت بشكل كامل.. هذه المدينة بعد أربعة أشهر من بدء العملية العسكرية البرية تكاد أن تكون قد مُسحت من الجغرافيا!.

هذا الدمار المهول حطم أمال سكان المدينة التي نزحوا منها مجبرين بالعودة إليها... فقد صدموا من الحجم الكبير للدمار... أخرجوا ما استطاعوا مما تبقى من مقتنياتهم التي دفنت تحت ركام منازلهم المدمرة وعادوا أدراجهم لأماكن نزوحهم.

 

.

 

ويقول إسماعيل بربخ وهو مواطن فلسطيني من سكان مدينة خان يونس في تصريح مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء في غزة، أن جميع بيوت المواطنين الفلسطينيين في هذه المدينة قد دمرت والحياة أيضا انتهت هنا، الاقتصاد والمعيشة والاكل والشرب والأدوية والمياه قد انعدمت بالكامل، وهذه السياسة الصهيونية تعتبر مسح كامل لهذه المدينة وبهذا فقد مسح كيان الاحتلال المدينة ومقومات الحياة فيها.

كما قال سامي العبادلة وهو أيضا من سكان مدينة خان يونس في حواره مع مراسل تسنيم، لقد رجعنا لهنا ولم نجد بيوتنا، فنتطلع يمينا وشمالا ولم نجد بيوت، وان الحياة قد تدمرت هنا ولم يبقى في هذه المدينة بسبب الدمار الذي تسبب به الاحتلال شيء، لا مدارس ولا مستشفيات ولا مواد غذائية ولا مياه!.

ويقول سعيد الفرا وهو أيضا من سكان مدينة خان يونس سابقا بعد عودته لبيته في هذه المدينة بأمل أن يجد شيء في بيته يمكن انتشاله، لقد رجعنا لهنا فلم نجد الا ركام وليس امامي الا العودة مرة أخرى الى الخيام في مدينة رفح.

وبهذه الوحشية المتعمدة التي اتبعها كيان الاحتلال الصهيوني للقضاء على جميع فرص الحياة في مدينة خان يونس، فقد أضحت خان يونس بلا معالم بعد التدمير الممنهج لها.. لا تجد فيها بعد اليوم سوى المباني المدمرة التي تحولت لأكوام من الحجارة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة