غروسي: قدمت مقترحا لإيران حول مواصلة التعاون.. إسلامي: هناك ثلاث خطوات


غروسی: قدمت مقترحا لإیران حول مواصلة التعاون.. إسلامی: هناک ثلاث خطوات

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: يجب أن نتخذ خطوات عملية لمواصلة التعاون بين إيران والوكالة، وقد قدمت مقترحا لإيران في هذا الصدد.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أجريا مباحثات في اليوم الثاني من المؤتمر الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية الإيرانية في أصفهان.

وبعد هذا اللقاء، عقد إسلامي وغروسي مؤتمرا صحفيا مشتركا للإجابة على أسئلة وسائل الإعلام.

حيث قال غروسي بشأن المشاورات: إنه لشرف عظيم أن أكون حاضرا في مدينة أصفهان اليوم. عقدت أمس اجتماعات مهمة مع الوزير ونائبه في طهران، والآن نحن في عملية حساسة. الليلة الماضية واليوم أجرينا مشاورات مكثفة لاتخاذ خطوات متبادلة.

وأضاف منذ أكثر من عام اتفقنا على إصدار بيان لتحديد المسار المستقبلي، وكانت تلك الوثيقة مهمة. تتناول الوثيقة أيضًا ما هو مطلوب لحل المشكلات العالقة وتحدد الخطوات الإضافية التي يجب على الأطراف اتخاذها. 

وتابع، وعلى الرغم من النواقص، فقد تم اتخاذ خطوات وما زالت محتويات الوثيقة صالحة. نحن بحاجة إلى اتخاذ خطوات عملية، وقد قدمت اقتراحًا لإيران. وتقوم فرق الأطراف بتحديد الخطوات التكميلية في اجتماع منفصل.

وقال مدير عام الوكالة ردا على سؤال حول دور الكيان الصهيوني في تخريب العلاقات بين إيران والوكالة: نحن لا نلتفت إلى الجهات الأجنبية واللاعبين الخارجيين وننظر إلى دور إيران وما يهمنا هو المصالح والأمن الإقليمي وإننا نحاول إزالة أي شكوك حول البرنامج النووي الإيراني من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة وسنسير في الاتجاه الصحيح مع إيران.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ردا على سؤال حول سلوك الولايات المتحدة في الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة والظروف التي نشأت: هذا ما نعمل عليه. يجب أن نتعاون للعودة إلى المسار السابق وتسهيل إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة أو أي وثيقة أخرى تريد إيران الدخول فيها، ونحن نعرف الآن ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها ونقوم بالتنسيق معها.

ثلاث خطوات لمواصلة التعاون

بدوره قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أجرينا محادثات بناءة وتطلعية. وفي شهر مارس الماضي، نشرنا بيانا مشتركا في طهران مفاده أنه على الرغم من أن من ينتقدون إيران غير راضين ويشككون في تفاعلات إيران مع الوكالة، فإنهم يحاولون التقليل من قيمة هذه الاجراءات.

وأضاف، في الجزء الأول من الموضوع المهم بقي مكانان. كان لدينا 4 مواقع وتم إغلاق موقعين في ظل التفاعل مع الموضوع. ونتابع مسألة المكانين المتبقيين في الإطار المحدد.

وتابع، الجزء الثاني يتعلق بالوضع القائم، وهو أننا في الظروف القائمة لدينا خطة لاستمرارية علم الوكالة وملاحظاتها، واتخاذ خطوات محددة للنواقص، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنسيق الإجراءات في إطار الضمانات ومعاهدة عدم الانتشار.

وأضاف، أما الجزء الثالث فيتعلق بالمدير العام للوكالة والسيد غروسي شخصياً لاتخاذ خطوات نحو المستقبل.

 وتابع:  لصياغة مسودة هذه الأقسام الثلاثة؛ اتفقنا على أن يجري مساعدي الجانبين حوارات  بشأن جداول وبنود هذه الأقسام الثلاثة؛ وهذه هي بداية العملية.

وأضاف: هناك مسألة أخرى مهمة وهي أنه يجب علينا أن نكون حذرين من أن الأعمال العدائية ضد البرنامج النووي، المتجذرة في الصهاينة، لا تؤثر على التفاعلات بين الجانبين.

وتابع: إن هذا الموضوع مهم للغاية لأن الكيان الصهيوني هو السبب الرئيسي والقائد لهذه الايحاءات والمزاعم التي تثار في وسائل الإعلام.

وأضاف: في هذه المرحلة من الزمن، حيث ثبتت للعالم طبيعة هذا الكيان أكثر من أي وقت مضى، وهناك احتجاجات في جميع أنحاء العالم، يجب أن ننتبه إلى حقيقة أن هذا الكيان المدمر كان وراء الإجراءات ضد إيران ومن الآن فصاعدا، لا يجوز أن يستخدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هذه التصريحات والمواقف للكيان الصهيوني كمعيار ضد إيران.

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية: من هذا المنطلق، اتفقنا على أن نفصل بين هذه الحالات، الماضي والحاضر والمستقبل، وسنخطو نحو مستقبل مشرق بطريقة منسقة وتفاعلية.

وأضاف إسلامي: "منذ العام الماضي، وضعنا الوثيقة الاستراتيجية النووية الشاملة لمدة عشرين عاما على جدول الأعمال، وهي تعتبر أساس أعمالنا".

وقال: إن أحد المحاور المهمة في هذه الوثيقة هو إنتاج 20 ألف ميغاواط من الطاقة النووية في البلاد، والتي تلبي حوالي 22% من احتياجات البلاد من الكهرباء  والهدف الأهم في العالم هو الوصول إلى مستوى الصفر من الكربون و مضاعفة قدرة الطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050  وسوف نتحرك وفقا لذلك.

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية: إن إنتاج المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية  يعد خطوة إيجابية للقطاع الصحي، والقطاع الآخر هو قطاع الإشعاع الذي يساعد على إزالة ما تبقى من الآفات والسموم من المواد الزراعية.

وتابع: إن حضور السيد غروسي في إيران يتماشى مع التفاعلات الجارية بين الجانبين في إطار الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي.

وأضاف: الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تنسحب من خطة العمل المشترك الشاملة، وأمريكا هي التي انسحبت ولم تف بالتزاماتها ولم تسمح للآخرين بالوفاء بالتزاماتهم واتبعت ثلاث دول أوروبية طريق أمريكا.

وتابع: إيران ظلت في هذه الاتفاقية بحسن نية والتزمت بتعهداتها من جانب واحد، والآن خفضت التزاماتها بناء على المادة 26 من خطة العمل المشترك الشاملة.

 وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية: قانون العمل الاستراتيجي الصادر عن مجلس الشوري الإسلامي. هو أساس تصرفاتنا واجراءاتنا، والسيد غروسي على علم بهذه الاعتبارات والإطار، وقال إن قانون العمل الاستراتيجي  ومعاهدة حظر الانتشار النووي هو إطار تفاعلاتنا.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة