رئيس تحرير صحيفة المواطن: إذا تقسم العراق ستتقسم المنطقة

رئیس تحریر صحیفة المواطن: إذا تقسم العراق ستتقسم المنطقة

طهران-تسنيم: في حوار مع تسنيم أكد رئيس تحرير صحيفة المواطن العراقية، علي الغريفي أن العراق ليس لقمة سائغة وإذا تقسم العراق ستتقسم المنطقة، مستفسرا هل يستطيع العالم أن يتحمل ظهور 240 دولة جديدة؟

وفي حوار اجراه الغريفي مع  مراسل تسنيم خلال زيارته جناح الوكالة في معرض الصحافة في طهران اعتبر الاول أن الاعلام الإيراني يملك القدرة على التأثير وملاحقة الخبر، وقال: أكثر من 1300 وسيلة اعلام في ايران منه ما يقارب 75 وكالة حسب معلوماتي هذا يدل على أن الاعلام الإيراني بهذا الحجم يستطيع أن يصنع رأي عام فعال ومؤثر في اتخاذ القرارات، الاعلام الإيراني اعلام متميز يمتلك القدرة على التأثير وملاحقة الخبر، وخلق تصورات مبنية على أسس حقيقية، كل هذه الأمور تحسب للاعلام الإيراني.

الاعلام في المعركة
وحول دور الاعلام في المعركة قال الغريفي: "الاعلام ينقسم الى 3 اقسام القسم الأول هو اعلام المعركة المرتبط بالحكومة العراقية وهيئة الحشد الشعبي والجيش وهو الاعلام الرسمي والشعبي واعلام بعض الدول التي وقفت معنا ومنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ااعلام السوري وبعض الاعلام اللبناني، والاعلام الآخر هو الاعلام الداعم لدعش المتمثل بالسعودي الوقطري والاماراتي والتركي ومن تعاون معه".

وأضاف: "الاعلام الدولي فهو متأرجح بين الأخذ بهذا وذلك وتنفيذ الاجندة الفلانية، هم يقفون معنا ضد الإرهاب وينتقدون الإرهاب وداعميه ولكن من دون أن يسموا الأشياء بمسمياتها.

وسائل الاعلام دعمت الإرهاب

وحول الرأي القائل بأن بعض وسائل الاعلام دعمت الارهاب من حيث لا تدري قال: "ليس هناك من دعم من حيث لا يدري، لكل وسيلة اعلام استراتجية، وهناك التضليل الإعلامي، ونشر الإرهاب من خلال طريقة النقد، هو ينقل الأفلام على أساس أنها ادانة، ولكنه عندما يترجم الحديث يكتب "تنظيم الدولة الإسلامية" وفي المقابل يكتب "مليشيا الحشد الشعبي" و"الجيش الطائفي" هذا ليس من حيث لا يدري بل هذا دعم للارهاب وهم يمتلكون اجندات للتقسيم، لفرض الأقاليم، لإثارة الطائفية".

مخطط تقسيم العراق

وحول مخطط تقسيم العراق الذي ازدادت وتيرة التسويق الاعلامي له في الآونة الأخيرة قال: "لن ينجح أي مخطط للتقسيم في العراق، الذي لا يعرف العراق ولم يعش في العراق ليستطيع أن يفهم تركيبة المجتمع العراقي، المجتمع العراقي لن يقبل بالتقسيم، العراق ليس لقمة سائغة، إذا تقسم العراق ستتقسم المنطقة، هل يستطيع العالم أن يتحمل ظهور 240 دولة جديدة؟ وهم يعانون حاليا من ملف الهجرة؟ التقسيم يعني أن يكون هناك توافق دولي وقبول دولي لأنه سيؤدي الى ظهور دول جديدة لها استحقاقاتها المالية والسياسية والاعتراف بها".

واستدرك: اردوغان يمسك بورقة الهجرة للضغط على أوروبا، وحى الآن لم يستطيعوا حل هذا الملف، كيف اذا تقسم العراق؟ العراق لن يتقسم لأن تقسيمه سيؤدي الى تقسيم المنطقة، ولكن ضمن الرؤية الأمريكية هناك مخطط ليبقى العراق ضمن الدول القلقة التي هي العراق وسوريا كي لا يقوم العراق بدوره الفعال لمواجهة الدول الأمنة التي يراد لها أن تكون آمنة التي هي إسرائيل ودول الخليج (الفارسي).

الاجتياح التركي لشمال العراق

وحول القوات التركية في العراق والهدف من وجودها قال: "تركيا تبحث عن دور العراق، وتحاول أن تصبح مرجعية سنية بديلة عن المرجيعة السعودية، وجود القوات التركية هو محاولة لتأمين مصادر الطاقة بأسعار مخفضة، والحصول على دور في الأرض ومحاصرة المعارضين الكرد والتضييق عليهم والوجود التركي سينتهي".

حزب البرزاني

وحول دور البرزاني وتقاربه مع تركيا قال: "الجغرافيا تتحكم بالعراق والبرزاني تربطه حدود مع تركيا ومع السنة العرب لذلك ينظر الى تركيا ماذا تفعل، ولا يحاول أن يتقاطع معها على طول الخطط، هو يحاول الاستفادة من تركيا ولكن عندما هاجمت داعش أربيل تغيرت المعادلة، وبدأ يبحث عن الحل لعراق موحد، لا عراق تقسيمي".

المعركة القادمة

وعند سؤاله عن مواجهة الفكر الداعشي في العراق بعد الانتصار في الموصل قال: "بعد معركة الموصل هناك معركة مذهبية بين فكرين، فكر إسلامي معتدل ممثل بالفكر الإسلامي الصحيح، وفكر تكفيري سعودي وهابي يحاول تشويه الفكر الإسلامي واستغلاله وتصدير ازماته، عبر الحروب الطائفية تأجيج النعرات، وصراع الهويات الدينية وهذا أيضا حراك سياسي".

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة