الإنتخابات الرئاسية الإيرانية ستكون سبباً ليأس وهزيمة الأعداء


الإنتخابات الرئاسیة الإیرانیة ستکون سبباً لیأس وهزیمة الأعداء

أكد الخبير في الشؤون الإستراتيجية "حميد رضا مقدم فر" أن الإنتخابات الرئاسية القادمة ستكون سبباً ليأس وهزيمة الأعداء، قائلاً: إن الإنتخابات الرئاسية، تعني مواجهة الشعب لأصحاب الميول الغربية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن "مقدم فر" أكد اليوم الإثنين من مدينة قم المقدسة أن الجمهورية الإسلامية، ومنذ نشأتها ولحد الآن، كانت في ما يخص الساحة السياسية الداخلية بمواجهة تيارين، قائلاً: من جانب، كانوا أولئك الذين إتخذوا من خط الإمام الخميني الراحل منهجاً لهم ولحركتهم ونشاطهم السياسي، لافتاً إلى أن هذا التيار كان قد جعل سلوكه السياسي مطابقاً ومستنداً للفكر النوراني للإمام الخميني الراحل.

وأضاف الخبير في الشؤون الإستراتيجية أن هذا التيار عرف بأسماء متعددة مثل، القوى الثورية، والقوى المحافظة على القيم، والقوى المضحية، والقوى الجهادية، وكان مصرّاً على خصائص ومبادئ فكر الإمام الخميني (رض) حيث جعل العمل على مفاهيم مثل التوجه الثوري، ومقارعة الأعداء، ومقارعة الإستكبار، والدفاع عن القيم الثورية والإسلامية في مقدمة حركته.  

وتابع مقدم فر أن هذا التيار كان يعتبر السعي إلى خدمة الشعب، وحل المشاكل الثقافية، والإقتصادية، والإجتماعية للمجتمع، وتوفير الأمن والرفاه للشعب من ضمن الأولويات بالنسبة له.

وقال الخبير في الشؤون الإستراتيجية أنه في مقابل هذا التيار الثوري، كان هناك تيار، منذ بدء الثورة، وبدلاً من أن يستند إلى فكر مدرسة الإمام الخميني (رض)، وأهداف الثورة الإسلامية، كان دائم التطلع إلى الغرب والحكومات الغربية.

وأضاف مقدم فر أن هذا التيار وخلال الـ38 عاماً التي مضت، كان كلما حصل على السلطة، سواء أكان ذلك في السلطة التشريعية، أو السلطة التنفيذية، وبسبب الأفكار المنحرفة والتوجهات غير الإسلامية التي يحملها، وميوله الغربية، كان دائماً على النقيض مع الثورة والتيار الثوري.

وأضاف الخبير في الشؤون الإستراتيجية بالقول أن هذا التيار ظهر مرة في حكومة بازركان، ومرة في حكومة بني صدر، ومرة في إطار حكومة التكنوقراط لآية الله هاشمي رفسنجاني، ومرة في إطار أولئك الذين حاولوا جعل المجتمع ليبرالياً خلال عهد خاتمي.

وأكد مقدم فر أن هذا التناقض بين هذين التيارين الفكريين، كان قد نشأ وإستمر بشكل آخر خلال تاريخ الحركة الدستورية وما أدى إلى إنحرافها فيما بعد، قائلاً: خلال تلك الحقبة كان هناك أشخاص من أصحاب الأفكار النيّرة، الذين درسوا في الغرب وتأثروا بالمجتمعات الغربية، وكانوا يرأون أن التقدم يقتضي أن يكون كل شيء مطابقاً للعادات والمعتقدات الغربية، بينما كان هناك تيار آخر لا يؤمن بالثقافة الغربية، مستند في الأساس على المبادئ السمحاء للدين الإسلامي الحنيف.

وقال المستشار الثقافي والإعلامي للقائد العام لحرس الثورة الإسلامية "حميد رضا مقدم فر" أنه يمكن اليوم رؤية مثل هذه التيارات المتناقضة في الواجهة والتحيزات الإجتماعية، حيث نرى الشعب والقوى الثورية في جانب، وفي الجانب الآخر أصحاب الميول الغربية، الذين حصلوا على السلطة، ويريدون الإستمرار على الدوام بالإحتفاظ بهذه السلطة بواسطة فكرهم المنحرف ذلك، وعليه لا يجب أن ننخدع بمصطلحات وأسماء مثل يسار، يمين، إصلاحي أو مبدئي لأن أصل الحكاية هو نظرتين وفكرين مختلفين.   

وأضاف: إن الفكر الذي يرى القدرات الكبرى للشعب الإيراني محصورة في تحضير الحساء والأطعمة، يشبه ذلك الفكر الذي كان يصرح خلال العهد البهلوي الثاني أن الشعب الإيراني غير قادر حتى على صنع إبريق ماء، ونحن يجب أن نكون مرتبطين بالخارج حتى نتطور. 

وإعتبر مقدم فر المنافسة في الإنتخابات بين التوجهات والرؤى المختلفة أمراً محبذاً ومن موجبات النظام الإسلامي، قائلاً: إن قضية الرؤى السياسية التي هي من ضمن النظام، وجميعها تؤمن بالدستور، والمبادئ العظيمة للإمام الخميني (رض) والتي تعتبر العداء للشيطان الأكبر أي أمريكا على رأس أولوياتها، تعد أمراً مختلفاً ولا يجب الخلط بين هذين التيارين.

وأكد الخبير في الشؤون الإستراتيجية  أن الإنتخابات الرئاسية القادمة في دورتها الثانية عشرة ستكون سبباً ليأس وهزيمة الأعداء، قائلاً: إن القلق كل القلق أن يشغل ذوو الميول الغربية والذين لا يملكون الأهلية للمناصب الهامة في نظام الجمهورية الإسلامية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة