خبير عسكري سوري يتحدث لـ"تسنيم" عن أهمية تقدم الجيش السوري على جبهة ريف حلب الجنوبي الغربي

خبیر عسکری سوری یتحدث لـ"تسنیم" عن أهمیة تقدم الجیش السوری على جبهة ریف حلب الجنوبی الغربی

تحدث الخبير العسكري اللواء المتقاعد في الجيش السوري هيثم خليل لمراسل وكالة تسنيم عن أهمية تقدم الجيش السوري على جبهة ريف حلب الجنوبي الغربي.

و أوضح الخبير العسكري اللواء المتقاعد في الجيش السوري هيثم خليل في حديث لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، "كان المسلحون يتوعدون الهجوم على الجيش السوري من الجهة الشمالية لمدينة حلب، لكن الجيش باغتهم وانطلق من الجبهة الغربية لمدينة حلب التي تعتبر من أوسع المناطق في الريف الحلبي، وقد أحرز الجيش تقدماّ كبيراً واستطاع السيطرة على بلدة خان طومان الاستراتيجية، ويتابع تقدمه باتجاه منطقة الراشدين المطلّة على الطريق الدولي وعينه على مدينة سراقب الواقعة جنوب غرب مدينة إدلب."

واضاف، "تكمن أهمية التقدم باتجاه خان طومان في الاقتراب من الطريق الدولي الذي يمر من منتصف مناطق المسلحين وبالتالي تصبح القوات السورية قريبة من بلدة سراقب التي تعتبر نقطة ارتكاز للمجموعات المسلحة والتي تبعد عن الطريق الدولي حوالي 20 كيلومتر."

ونوه الى ان "سيطرة الجيش السوري على الطريق الدولي يشير إلى اقتراب التقاء القوات المتقدمة من جهة غرب وجنوب حلب مع القوات المتقدمة من الجهة الجنوبية لمدينة إدلب باتجاه الشمال، كما يعني القضاء على معظم المجموعات المسلحة المتمركزة في القرى والبلدات على طرفي الطريق الدولي الذي يصل ريفي حلب وإدلب ببعض، كما أن الجيش السوري يصبح على مشارف "خان العسل" ومنطقة البحوث، التي تعتبر المنطلق لقذائف المسلحين باتجاه أحياء مدينة حلب".

وبالنسبة لأهمية تحرير بلدة معرة النعمان في الريف الجنوبي لمدينة إدلب، قال الخبير العسكري هيثم خليل "إن معرة النعمان كانت تشكّل للمسلحين نقطة ارتكاز قوية كما أن لها أهمية معنوية كبرى لديهم، وسيطرة الجيش السوري عليها شكّل صفعة قوية للمجموعات الإرهابية التي شعرت بالهزيمة وبدأت تتراجع بشكل كبير إلى البلدات والقرى الواقعة في الشمال الإدلبي".

وأشار الخبير العسكري الى أن الجيش السوري سيعمل على تنظيف المنطقة الجنوبية التي تعتبر الخاصرة الأساسية للقوات حتى يتم الانطلاق إلى عمق محافظة إدلب، قائلا، باعتقادي أن ذلك سيتم خلال أسبوع في حال استمرت القوات السورية بتحرير المناطق على نفس الوتيرة.

ولفت خليل: "نحن نرى المجموعات المسلحة تتساقط واحدة تلو الأخرى كأحجار الدومينو، ونسمع أخبار فرارهم باتجاه الحدود التركية، وأعتقد أن عدد كبير من المسلحين سيفرون باتجاه الشمال وصولاً إلى الحدود التركية التي أصبحت مغلقة أيضاً في وجههم من قبل الجانب التركي، وبالتالي سوف يجتمع المسلحون مع ما بقي من أهالي في المناطق الشمالية لمدينة إدلب، وشمال جسر الشغور، وأعتقد أنه في هذه الحالة سيكون هناك نوع من المفاوضات وإتاحة الفرصة من قبل الدولة السورية لتسوية أوضاع من يريد الخروج من الأهالي الذين اتخذتهم المجموعات المسلحة دروعاً بشرية".

ويضيف خليل أن المرحلة التالية هي مرحلة غرب الفرات من "جرابلس" حتى عفرين، هذه المنطقة تحت سيطرة ما يسمى "الجيش الحر" ولكن في الحقيقة لا وجود لشيء يسمى "الجيش الحر" بل قوات مدعومة من تركيا وتعمل تحت إمرتها، ونحن بتنا نعرف الألاعيب التركية والمراوغة وعدم وفاء إردوغان لتعهداته والتزاماته.

وقال الخبير الاستراتيجي أن المرحلة التي ستلي إنهاء ملف إدلب هي مرحلة مناطق شرق الفرات التي يتواجد فيها قوات التحالف الأمريكي والقوات الفرنسية وقوات قسد (الأكراد)، مشيراً الى أنه بعد ما انسحب الأمريكان من مناطق غرب الفرات، شعرت حينها قسد أنه لم يعد هناك ثقة بالأمريكي، وأنه القوات الأمريكية ليست موجودة لحماية الأكراد بل لحماية آبار البترول، لذلك أعتقد أن قوات التحالف ستنسحب من المنطقة وسيعود الأكراد إلى حضن الوطن بعد المفاوضات مع الدولة السورية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة