خبير بالشؤون الفلسطينية لـ"تسنيم": فيروس الصهيونية لوث العالم مثل كورونا

خبیر بالشؤون الفلسطینیة لـ"تسنیم": فیروس الصهیونیة لوث العالم مثل کورونا

وصف الخبير بالشؤون الفلسطينية، الرئيس السابق لمركز الدراسات الفلسطينية، الصهيونية بأنها مثل فيروس كورونا والتي تسببت بتلويث أجزاء كبيرة من العالم، معتبرا أن الكيان الصهيوني يسعى للإستفادة القصوى من فترة ولاية ترامب لتنفيذ المزيد من أطماعه التوسعية.

وفي حديثه لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، لفت علي رضا سلطان شاهي إلى أننا نمر بالذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الكيان الصهيوني "يوم النكبة"، وأشار إلى الصراع الانتخاباتي الذي خاضه نتنياهو، خلال العام الماضي، وأخيرا تأييد المحكمة العليا له وغض الطرف عن أنانياته الفردية، الامر الذي يعتبر بمثابة تأييد للسياسة التوسعية والفساد وحب السلطة للقادة الحاليين للكيان الصهيوني.

وأضاف، أن سلوك نتنياهو على الصعيد الدولي كان يتصف بتجاهل القوانين الدولية والسياسة التوسعية والعدوانية، ولكن عملية محاولة كسب المشروعية الدولية أوقفت إلى حد ما إجراءات الكيان الصهيوني في التهرب من القوانين وكذلك أطماعه التوسعية، ولكن نظرا لتمتع نتنياهو بدعم الرئيس الأميركي ترامب، فإنه بصدد تجميد عملية اكتساب المشروعية، أي لن يكون بصدد اكتساب الشعبية للكيان، بل بصدد الاستفادة القصوى للحصول على المزيد من الامتيازات من فترة ولاية ترامب لممارسة الأطماع التوسعية لهذا الكيان، والذي بدأ بموضوع الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان ومرورا بضم الجولان وموضوع اللاجئين الفلسطينيين وسلب حق العودة منهم ووصولا الى ضم غور الأردن وأجزاء من الضفة الغربية إلى الأراضي المحتلة.

وبيّن هذه الخبير بالشأن الفلسطيني، أن محور المقاومة ازداد قوة من خلال صمود إيران، وقد تمكن من تكريس قوته بالانتصارات التي حققها في العراق وسوريا ولبنان واليمن وسائر دول المقاومة. كما أدت الإنجازات التي حققتها إيران في المجال الصاروخي إلى زعزعة موقف الطرف المقابل. وقد تحققت إنجازات المقاومة بتقديم تضحيات كبيرة بمن فيهم القائد سليماني، ولكن رغم تأثير هؤلاء الأفراد على تكوين المقاومة وتبلورها، ولكن فقدانهم لم يؤد إلى إنهيار جبهة المقاومة. ولكن بشأن سائر اللاعبين بمن فيهم المسلمون والعرب فلابد من القول وللأسف إنهم إما اتخذوا موقف المتفرج، او أبدوا ميلا نحو جبهة الكيان الصهيوني.

وأشار إلى يوم القدس العالمي، وقال: إن لدينا خيارا استراتيجيا بالنسبة للاعبين في المنطقة التي تتضمن الشعوب المؤيدة للمقاومة وكذلك الأنظمة المتناغمة مع الكيان الصهيوني، وهذا الخيار يتمثل في يوم القدس العالمي، أي إنهم إن لم يتمكنوا من المشاركة في الصراع ضد الكيان الصهيوني على مستوى عال ضد الجبهة الصهيونية، فإنهم يمكنهم بالاستفادة من وسائل الاعلام والفضاء الافتراضي ان يدخلوا هذا الصراع بالاستفادة من الفرصة التي توفرها مناسبة يوم القدس العالمي. ونظرا لوضع انتشار كورونا، فيمكن للشعوب ان تطلق فعاليات متنوعة بدلا من التظاهرات والمسيرات، بما فيها الاستفادة الواسعة من الفضاء الافتراضي لتلتحق بصفوف المناضلين ضد الكيان الصهيوني.

ووصف هذا الخبير بالشأن الفلسطيني، الصهيونية بأنها كفايروس كورونا، وقال: ان جذور هذه الغدة انتشرت في أنحاء العالم. فالصهيونية متغلغلة وتسيطر حتى على الإعلام والإقتصاد والسياسة والثقافة وأدت إلى تلويث أجزاء كبيرة من العالم ونشر الوباء فيها.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة