تقرير/تسنيم..الفلسطينيون يرون في شجرة الزيتون رمزا للتمسك بأرضهم

تقریر/تسنیم..الفلسطینیون یرون فی شجرة الزیتون رمزا للتمسک بأرضهم

بعمر أحد اغصان هذه الشجرة ولربما أقل من ذلك بكثير..هكذا ينظر أهالي بلدة عرابة في الجليل الاسفل شمالي فلسطين المحتلة الى وعد بلفور..يحرص محمد رباح على تفاصيل شجرة الزيتون هذه كحرصه على أبنائه.. يقال انها تقارب الثلاثة الاف سنة وما يزيد..يرى فيها رمز التمسك بالارض، فشجرة الزيتون في فلسطين تشكل أحد أركان تمسك من هجر قسرا من داره بأرضه..

"محمد رباح" لاجئ فلسطيني من بلدة حطين هاجرمحمد عندما اجتاحت العصابات الصهيونية بلدته حطين سنة الف وتسعمائة وثمانية واربعين..حمله والده عندما كان طفلا الى بلدة عرابة..لم يبتعد كثيرا عن حطين لكن العودة الى الدار ما تزال أملا وحلما ورثه عن أبيه وينقله لابنائه..

 

.

 


 مئة عام وتزيد نصف عقد من الزمن على وعد بلفور، في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر أطلق وزير خارجية بريطانيا "ارثر بلفور" وعده لزعيم العصابات الصهيونية في العالم "ليونيل دي روتشيلد" باقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، منذ ذلك التاريخ الى يومنا هذا، وينظر أهالي الارض لتشرين الثاني نوفمبر على انه شهر الشؤوم والكوارث بفعل استعمار خلف احتلال أيده وسانده زعماء عرب.

يسجل أهالي العرابة اسماء شهدائهم كشاهد على النكبة والنكسة ويخطون اسماء شهداء الانتفاضات الفلسطينية لتبقى ترسم طريقا لأجيال اثبتت لاسرائيل ان ادعاء رئيس وزرائها الاسبق "ديفيد بن غورويون" الشهير والذي قال فيه " الكبار يموتون والصغار ينسون " ليست الا شعارا شتت حروفه رياح أجيال فلسطينية تثبت للعالم ولداعمي اسرائيل ان صغار هذه الارض كزيتونها يتشبث ولا يرسخ في الارض الا اكثر.

انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة