وزير الخارجية الإيراني يستقبل إسماعيل هنية


وزیر الخارجیة الإیرانی یستقبل إسماعیل هنیة

استقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الثلاثاء، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس اسماعيل هنية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، وصل اليوم الثلاثاء الى العاصمة الإيرانية طهران.

والتقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أمير عبد اللهيان، وبحث معه التطورات السياسية والميدانية الراهنة في غزة.

وخلال اللقاء هنأ أمير عبداللهيان بالانتصارات الميدانية والسياسية التي حققتها المقاومة في فلسطين وقطاع غزة، وأضاف أنه رغم الظروف الصعبة والمؤلمة للغاية التي يعيشها قطاع غزة، إلا أن الكثير من الانتصارات تحققت للشعب والمقاومة الفلسطينية.

وأشار أمير عبداللهيان إلى القرار الذي تمت المصادقة عليه أمس في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واعتبره إجراء متأخر لكنه إيجابي وانتصار سياسي للشعب الفلسطيني نتيجة ثباته وصبره وصموده والقوة البطولية لفصائل المقاومة الفلسطينية في ساحة المعركة، فضلاً عن دعم الرأي العام وشعوب العالم لفلسطين.

واعتبر وزير الخارجية زيارة السيد هنية إلى طهران مهمة بعد الانتصارات الميدانية والسياسية التي حققتها المقاومة وعشية يوم القدس العالمي وقال إن إحياء وفعاليات يوم القدس هذا العام ستكون بالتأكيد مختلفة وأكثر عظمة من السنوات السابقة.

وتابع أميرعبداللهيان، أنه على الرغم من الجرائم غير المسبوقة والتي لا تحصى بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، فإن الكيان الصهيوني لم يحقق أيا من أهدافه الاستراتيجية والمعلنة، وأمريكا وحلفائها، على الرغم من دعمهم الكامل للكيان الصهيوني فشلوا في تحقيق أهدافهم، وهم اليوم يعتقدون أن القضاء على حماس والمقاومة في غزة وفي الساحة الفلسطينية فكرة بعيدة المنال.

وأشار وزير الخارجية إلى عمق وحجم جرائم الكيان الصهيوني ضد غزة والشعب الفلسطيني المظلوم خلال الأشهر الستة الماضية، وقال، لو أخذت الدول الإسلامية خطابات قائد الثورة بعين الاعتبار، وقطعت الدول الإسلامية الشرايين الاقتصادية للكيان الصهيوني، لقل عدد الشهداء في غزة ودمارها بالتأكيد.

وفي هذا اللقاء تقدم السيد إسماعيل هنية بالشكر لقائد الثورة والحكومة والشعب والجهاز الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته. وقال إنه على الرغم من استمرار الكيان الصهيوني في جرائمه الهمجية والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، إلا أن المقاومة والشعب الفلسطيني ما زالا صامدين بقوة.

وشرح هنية المراحل المتعددة لعمليات وأعمال الكيان الصهيوني ضد قطاع غزة خلال الأشهر الستة الماضية، وقال إن لديهم ثلاثة أهداف أساسية، بما في ذلك القضاء على حماس والمقاومة، وتحرير الأسرى الصهاينة وتهجير سكان غزة من القطاع إلى صحراء سيناء، وهو ما يعني بالفعل تغيير الواقع السياسي والأمني ​​والديموغرافي في قطاع غزة.

وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الصهاينة في سبيل تحقيق أهدافهم قاموا بممارسات وجرائم مختلفة ووحشية، من بينها القتل الجماعي للمواطنين والنساء والأطفال، والتدمير الواسع والمنظم، والحصار العسكري الكامل، والتجويع لسكان قطاع غزة، حيث أسفرت هذه الممارسات عن نحو 100 ألف شهيد وجريح ومفقود وتدمير كلي وجزئي لنحو 60% من قطاع غزة، وتهجير نحو 1.5 مليون إنسان باتجاه رفح، ولكن أؤكد أنه رغم كل الجرائم لم يتمكن العدو من تحقيق أي من أهدافه، لتتجلى اليوم مظاهر هزيمة العدو ميدانياً وسياسياً ودولياً واحداً تلو الآخر.

وأكد أن الصهاينة يعتبرون وقف الحرب فشلا استراتيجيا بالنسبة لهم والنتيجة الأولى هي سقوط نتنياهو، ورغم التصريحات فإن أمريكا لم تجري أي تغييرات استراتيجية في مواقفها ودعمها للكيان الصهيوني.

ودعا إسماعيل هنية الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحرك أكثر جدية وفعالية، وخلق حركة دولية فعالة لدعم الشعب الفلسطيني وخلق ردع ضد جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد هنية أن القدس والمسجد الأقصى هما المحور الأساسي للقضية الفلسطينية، ويأتي يوم القدس هذا العام كتخليد من قبل الإمام الخميني (رض) في وضع اشتدت فيه تهديدات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وضد المسجد الأقصى، ونأمل أن يكون يوم القدس هذا العام يوما تاريخيا لنصرة فلسطين والمسجد الأقصى.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة