من قلب الدمار الناتج عن الحرب في غزة؛ محاولات لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة

من قلب الدمار الناتج عن الحرب فی غزة؛ محاولات لمساعدة ذوی الاحتیاجات الخاصة

من وسط الدمار الناتج عن الحرب العدوانية الصهيونية على غزة، تبدأ الدكتورة وفاء ابو جلال بعمل خيمة لذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف توفير مكان آمن ومريح لهؤلاء الأفراد المحتاجين و يتم تجهيز الخيمة بكافة المستلزمات الضرورية لضمان راحتهم ورعايتهم في ظل الظروف الصعبة.

أفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن أعداد كبيرة من سكان قطاع غزة خاصة الاطفال منهم أصبحوا اليوم بسبب الحرب العدوانية على هذه المنطقة في عداد الاشخاص المحتاجين للرعاية الخاصة، وذلك بسبب الاعاقة التي أصابتهم في هذه الحرب التي فرضت عليهم من قبل كيان الاحتلال الصهيوني.

ورغم قلة الامكانيات وصعوبة الظروف وتفاقم الأزمات والصعوبات الناتجة عن استمرار العدوان الصهيوني على غزة، فان هناك عدد من المتطوعين والاطباء يبذلون جهود حثيثة لتخفيف معاناة هؤلاء الاطفال والذين يحتاجون لدعم في مثل هذه الظروف العصيبة.



من ضمن هؤلاء الاشخاص الدكتوره وفاء أبو جلاله أخصائية السمع والنطق، حيث تقول لمراسلة وكالة تسنيم الدولية للأنباء في غزة: أنا أخصائية السمع والنطق مديرة خيمة الوفاء الخاصة بالتأهيل والعلاج النفسي وعلاج النطق والمشاكل المختلفة والإعاقات المختلفة التي حدثت في الحرب الإبادية على قطاع غزة، طبعاً خلال الحرب القائمة على غزة التي استمرت أكثر من 2000 يوم وأكثر، قام مركز الوفاء بعدة برامج منها النفسية والسلوكية والإغاثية، قمنا هنا كفريق مختص قمنا بإنشاء خيمة خاصة بالتأهيل والدعم النفسي وأيضاً خصصنا للأطفال ذوي الإعاقة المهمشة، أطفال تم إعاقتهم وبتر أطرافهم وأيضاً فقدوا سمعهم وأبصارهم خلال الحرب القائمة على قطاع غزة، وأيضاً هناك اضطرابات نفسية متعددة ومنها الاضطرابات التي يعاني منها أطفالنا في الوقت الراهن الي يعيشوه، طبعاً احنا بنيجي نحكي الحرب الإبادية ما زالت مستمرة ومتتالية لشهور على قطاع غزة وهناك صدمات متتالية يعاني منها أطفالنا، كمختصين في المجال قدرنا إنو إحنا نشتغل أو نتدخل تدخل نفسي أو القدرة على كشف المشكلة والحد منها قبل إيقافها، لأنو إحنا بنعيش بوقت راهن وحروب مستمرة دون توقف بنحاول إحنا نعمل الحد من المشكلة وكشف المشكلة والقدرة على الحد منها عن طريق الجلسات العلاجية والجلسات الترفيهية، وأيضاً الجلسات العلاجية المستمرة مع أطفالنا لحتى نحد المشكلة أو من الظاهرة المنتشرة في قطاع غزة لحتى نقلص من المشكلة الموجودة.

 

.

 

وفي هذا السياق قالت سماهر عماد الدريملي مواطنة فلسطينية نازحة من غزة: إحنا اليوم هان مقابل الخيمة هذه إلي تبرعو فيها أهل الخير لأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة، طبعاً أنا عندي طفلين من ذوي الإحتياجات الخاصة، فأنا هان اليوم بمناسبة لأنهم افتتحو هذه الخيمة إنو في مبادرة كتير ممتازة، يعني إنهم إهتمو فالحالات الي زي كده لأنو يعني من النادر إنك تلاقي يعني في ناس مهتمة بالأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة، فهذه مبادرة كتير كتير ممتازة يعني وأنا بشجعها بقلب المخيم بما إنهم يعني أطفال مرضى وأطفال يعني من النادر إنك تلاقي حد إنو مهتم بالحالات إلي زي كده، فبارك الله يعني فكل إلي ساهم في هذا المشروع يعني عنجد كتير كتير مشروع يعني كويس وانبسطو فيه الأطفال ولعبو، فأنا يعني بشجع يعني كل الشعب الفلسطيني إنو يهتم بالأطفال إلي زي كده لأنهم عنجد بحاجة، لإنو حد يهتم فيهم لإنو الحرب كمان أثرت على نفسيتهم وأثرت على معناويتهم صار الطفل إنو يكون بتكلم كلام طبيعي صار مع الخوف إنو بتأتأ، صار يصحى من المنام إنو بتفزز ماما ماما قصف ماما أنا خايف، فهذه يعني كتير يعني إنها كمان يعني عنا هان يعني بتابع يعني كتير كتير حاجات يعني بتعملهم ألعاب ترفيهية، يعني كتير كتير كويسة أنا عندي اثنين ولادي مرضى واحد عندو تكلسات على الدماغ، طبعاً بمشيش عمرو ٤ سنين وعندي كمان طفل عمرو 8 سنين برضو عندو فتق بالنخاع الشوكي، برضو عندو إعاقة حركية وعندو كمان إعاقة يعني إنو هوا بتحكمش في بول وبراز فأنا يعني بعاني كتير، هان يعني أنا كنت فولادي يعني قبل الحرب صح إنهم كانو مرضى وكنت أعاني معاهم بس مع الحرب أنا صرت أعاني معاهم أكتر، يعني أنا إبني كان هاد إلي عمرو 4 سنين أحمد كان يعني بعاني هوا من تشنجات كان يعني قولي كل شهر كل 6 شهور كل 5 شهور يتشنج مرة، في فترة الحرب ومع الخوف ومع الوضع إلي إحنا فيه صار إبني كل أسبوعين كل أسبوع ونص يعني إنو هوا متشنج، يعني مفش أدوية مفش علاجات إلهم حتى العلاجات إلي كانت متوفرة إلهم حتى علاجاتهم مفقودة بتمنى أنا إنو العلاجات تتوفر للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة، وإنهم يهتمو فيهم أكتر وإنهم يعني يساعدوهم ويقدمولهم كل المساعدات وكل الحب لإلهم وبتشكر كل إلي سعى لهذه الخيمة وبارك الله فيهم.

ومع تزايد أعداد النازحين وتفاقم الأوضاع الإنسانية، يظهر الشعب الفلسطيني بكامل صموده وقوته، حيث يواصل العمل الجماعي والتضامن لدعم الفئات الأكثر ضعفًا وحماية الأسر النازحة. يعكس ذلك روح المقاومة والصمود التي لا تزال تسود شوارع غزة رغم الصعوبات.


وحول محاولات مساعدة ذوي الهمم تقول الأخصائية هبة السوفي لتسنيم: من مركز الوفاء مع الدكتورة وفاء أبو جلالة طبعاً إحنا تعاملنا مع حالات كتير لذوي الهمم بس بالحرب زادت هذه الأشياء وزادت الإضطرابات وزادت المشاكل واجهنا صعوبات كتيرة، فحالياً أنا هحكي بشكل مختصر عن الزاوية تبعتي إلي هيا زاوية الإعاقة الحركية طبعاً هما أطفال في منهم  بسبب الحرب فقدو جزئي أو كامل أعضاء جسمهم  خاصة إلي بصير عندهم حالات البتر، في نفسياتهم تدمرت وتأثرو في الكلام فأنا كأخصائية بتعامل معهم كدعم من جانب نفسي ومعي فريقي كامل إلي بقدر أحول من هذه الحالة حسب إحتياجات الحالة إلي عندي، أنا بشتغل على تقوية العضلات تقوية المهارات عن طريق برامج وأدوات بسيطة بسبب الحرب إلي عنا، وأهم إشي النقطة إنهم هما يتفاعلو معي ويتفاعلو الأهالي ويكون في سلسلة متواصلة في هذا الإشي لأقدر أوصلهم لبر الأمان ويعتمدو على حالهم وينسو إنهم هما من ذوي الهمم.

وفي هذا السياق تحدث باسل النجار لمراسلة وكالة تسنيم حول انشطة خيمة الوفاء لمساعدة أصحاب الاحتياجات الخاصة في غزة: انتم اليوم موجودين في خيمة الوفاء التعليمية الخاصة باطفال النطق، الخيمة هاي فيها عدد من الزوايا اليوم احنا في زاوية الحكواتي.. زاوية الحكواتي زاوية متخصصة في سرد القصص للاطفال بنقوم من خلال الزاوية بسرد القصص للاطفال وتعريفهم بتاريخهم وتاريخ القضية الفلسطينية باسلوب سردي بسيط لهؤلاء الاطفال، كمان بنهتم بسرد بعض القصص اللي بتطلع الاطفال من جو التوتر والخوف والقلق اللي فرضته عليهم الحرب بنطرح عليهم بعض القصص اللي بتكون فكاهية، بتكون فيها طابع من الضحك بنحاول نرسم الابتسامة على وجوههم قدر المستطاع، بنحاول ندمج الاطفال معانا انهم يكونوا مبسوطين من خلال سرد هذه القصص ومن خلال سرد بعض المواقف الطريفة اللي ممكن تسبب الهم رسم ابتسامة على وجوهمم، ضغوطات الحرب وضغوطات الحياة الي فرضتها عليهم الحرب اخر فترة بتجبر الأطفال انهم يكونو بجو جداً متوتر وجداً ملئ بالخوف والقلق بنحاول من خلال القصص هاي انو احنا شوية نخفف عنهم ولو اشي بسيط من هاي الضغوطات، من خلال القصص والمواقف الطريفة اللي ممكن انهم  يستانسوا فيها وانهم يحسوها مواقف مضحكة نوعا ما.

تحت شمس الحرب تظهر قصة بناء خيمة لذوي الإحتياجات الخاصة واحدة من بين العديد من القصص الإنسانية في مخيمات النزوح هنا في رفح وفي وقت تتواصل فيه الجهود الدولية لإنهاء هذه الحرب الطاحنة، يضل الشعب الفلسطيني مصدر فخر وإستمرارية جاهزاً للبناءِ والتضامن والنهوض من تحت أنقاض الحرب.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة